حبيب الياسي: القرصنة أطاحت آمالنا...

حبيب الياسي, الإمارات العربية المتحدة, فنانون اماراتيّون

26 أبريل 2013

فنان متعدد المواهب في التلحين والغناء، كانت انطلاقته في العام 1999 بأغنية «ناسيني» التي أعقبها بأغنية «ساعة الفجري» الناجحة، ليصدر من بعدها ألبوماً يحمل اسم الأغنية نفسها.
بعد ذلك، أطلق مجموعة كبيرة من الأغاني والألبومات الناجحة، وشارك في الكثير من المهرجانات والبرامج الغنائية داخل الإمارات وخارجها.
إنه المطرب والملحن الإماراتي المتألق حبيب الياسي الذي تحدث إلينا عن جديده وأسباب رفضه المشاركة في مسلسل «طرب»، ونيته المشاركة في السباق الدرامي الرمضاني المقبل كمطرب أو ممثل، أو كليهما معاً. معه دار الحوار التالي:


أركز على «السينغل»

- تعتمد حالياً على الأغنية «السينغل» وطرحت نحو ست أغنيات منفردة، أين الألبومات؟
كلامك صحيح، فأنا بالفعل أركز على «السينغل» لأن الأغنية المنفردة تحقق الانتشار الأسرع، كما أن الساحة الفنية حالياً تتطلب هذا النوع من الأغنيات ولا تتحمل ألبوماً كاملاً، إذ إنه من الممكن أن يهضم حق الألبوم ولا يلقى النجاح المرجو منه، لأن القرصنة كما تعلمون أطاحت آمال المنتج، سواء كان شركة إنتاج، أو فناناً لنفسه ينتج. لهذا ابتعدت عن فكرة الألبوم، واتجهت إلى «السينغل» لأنه الأسرع والأكثر انتشاراً، وأيضاً لأنني أنتج على نفقتي الخاصة.

- متى يمكن أن تطرح ألبوماً كاملاً؟
 سأركز في الفترة الحالية والمستقبلية على الأغنية المنفردة، كي أكثف وجودي في الساحة الفنية، وأعمل حالياً بخطة أعددت لها مسبقاً، فقد قررت قبل فترة أن أطرح عشر أغنيات منفردة، بواقع أغنية كل ثلاثة أسابيع، طرحت ست أغنيات منها حتى الآن، وبعد اكتمال طرح الأغنيات العشر منفردة سيتم اختيار أنجح خمس أغنيات منها وإضافة خمس أغنيات وطرحها في ألبوم كامل.


الجسمي والرويشد

- الغالبية العظمى من أغنياتك هي من ألحانك، فما هي قصتك مع التلحين؟
أنا دارس للموسيقى وملمّ بها، ولحنت الكثير لنفسي ولبعض زملائي المطربين، لكني أجيد التلحين لنفسي أكثر. فقد لحنت لأخي منصور زايد أغنية «ولا باريس»، وكذلك لحنت لخالد محمد وعريب وغيرهما من الفنانين والفنانات في الساحة الإماراتية.

- إذا أعجب المطرب حبيب الياسي بأشعار أغنية، فأي ملحن تود أن يلحنها لك؟
لا أبحث بطبعي عن اسم الملحن بقدر ما أبحث عن اللحن الجميل، سواء كان لملحن مغمور أو مشهور. فاللحن مثل اللوحة الفنية، ليس مهماً من يرسمها، المهم أن تخرج بشكل جيد، وإذا تحدثنا على مستوى الملحنين الإماراتيين فقد غنيت لسفير الألحان فايز السعيد، وليس لدي مانع من غناء أي أغنية لأي ملحن إذا وجدت نفسي فيها.

- وإن كان لديك لحنٌ لأغنية جميلة، فمن تود محلياً وخليجياً أن يغنيها؟
إذا كنت أمتلك أغنية جميلة من ألحاني فأول من أود أن يغنيها على الساحة الخليجية هو الفنان الكبير عبد الله الرويشد، لأن إحساسه جميل جداً.
ولا أخفيك سراً إن قلت لك إن لدي الكثير من الألحان التي أرى فيها الرويشد، كما أنّ لدي يقيناً بأنه سيضيف إلى اللحن والأغنية إذا غناها بصوته. أما على الساحة المحلية، فسأود من الكثيرين غناءها، وأولهم الفنان الكبير حسين الجسمي.


مسلسل جديد

- عرض عليك التمثيل كثيراً لكنك رافض لخوض التجربة، آخرها رفضك المشاركة في مسلسل «طرب» مع رويدا المحروقي، لماذا هذا الإصرار على الابتعاد عن التمثيل؟
بالفعل ليست تلك هي المرة الأولى التي أعتذر فيها عن عدم المشاركة في التمثيل، وليس معنى هذا أنني أرفض التمثيل جملة وتفصيلاً، فليس لدي أي مانع من خوض التجربة سوى أن أجد دوراً يناسبني ويضيف إلي وإلى مسيرتي الفنية وجماهيريتي.
رغم حبي للتمثيل، إذ كنت أمثل على المسرح وأنا طفل وكذلك أمثل في الفيديو كليبات الخاصة بأغنياتي، لن أقدم على هذه الخطوة إلا بعد اقتناع تام.
أما بخصوص مسلسل «طرب» تحديداً، فالأمر وما فيه أنني عندما قرأت النص وطبيعة الشخصية المطلوب مني تجسيدها لم أقتنع بالشخصية، ولم أجد نفسي فيها، مع أنها لمطرب، لذا اعتذرت عن عدم المشاركة.

- لكننا سمعنا أنك ستكون موجوداً في السباق الرمضاني المقبل ممثلاً ومغنياً لتتر أحد المسلسلات؟
(يضحك) ليس الأمر مؤكداً حتى الآن، فهناك تحضيرات ما زالت قائمة بالنسبة إلى المسلسل الذي تقصده، ولا أدري حتى الآن هل سأشارك كممثل أم كمطرب للمقدمة والنهاية للمسلسل.
لكني أتمنى أن أكون موجوداً العام الحالي في مسلسل تلفزيوني كممثل ومغنٍ للتتر أيضاً، لكن يمكنني القول إنني من الممكن أن أكون موجوداً كممثل ومغن للتتر، وبأضعف الإيمان سأغني تتر المسلسل إذا لم أشارك فيه كممثل.


الأغنية الفقاعية ليست ضمانة

- تمتد مسيرتك الفنية منذ العام 1999، وواجهت خلالها الكثير من المتاعب حتى أثبت نفسك كمطرب وملحن له جمهوره ومحبوه. كيف ترى الساحة الفنية الإماراتية حالياً، وبماذا تنصح الفنانين المبتدئين؟
دعنا نتفق في البداية على أنه لا يصح إلا الصحيح، وكذلك هناك من الفنانين الجيد، والجيد جداً، والممتاز، إلا أن الفن يتطلب نفساً طويلاً وجهداً أكبر في كل مرحلة من سابقتها. وفي النهاية التوفيق من الله، لكن لا بد أن يقوم كل فنان أو ملحن بدوره.
صحيح أنه قد يظهر مطرب فجأة بسبب أغنية ضاربة أو فيديو كليب مصوّر بطريقة جيدة، ومع أنني ضد الأغنية الفقاعية التي تُظهر صاحبها لفترة وتختفي ويختفي معها، إلا أنه قد ينجح إذا استثمر نجاحها جيداً الاستثمار الصحيح، وأصبحت لديه خطوات ثابتة، لأن النجاح ليس وليد أغنية واحدة ضاربة، أو يحسب فقط بمجرد الوصول الى الشهرة، بل المحافظة على النجاح والبناء على ما قدم هما الضمانة الوحيدة لاستمراره ونجاحه مستقبلاً.

- إلى أي الألوان تميل أو من الممكن أن تركز عليها في الفترة الحالية؟
الحمد لله أجيد كل الألوان، لكني أحب المحافظة على اللون التراثي، وقد جددت الكثير من الأغنيات التراثية بصوتي.
وفي النهاية الفن رسالة، لا بد من إيصالها بطريقة صحيحة، وقد غنيت الكثير من الألوان، الرومانسي والطربي والوطني، كما غنيت مع الأطفال ولذوي الاحتياجات الخاصة.

- وما الأغنية التي عندما سمعتها وددت لو كانت من غنائك؟
 كثيرة هي الأغاني الجميلة الناجحة التي وددت أن تكون لي، خصوصاً أغنية «كل الأماكن» لفنان العرب محمد عبده، فمن من الفنانين لا يود أن تكون له أغنية في قوتها وجمالها؟