المصمم جو كنعان... الأناقة الخالدة والقصص الشخصية في فساتين الزفاف






جو كنعان، المصمّم الذي تنبع أعماله من إرث عائلي عريق، حيث نشأ محاطاً بجمال الأقمشة وأناقة الإبداع، بدأ رحلته في عالم الأزياء من داخل منزله، وهو يراقب والدته تُحيي الأقمشة بالأفكار، ويجد نفسه ينسج خيوط أحلامه بين رسوماتها وحِرفيتها المبدعة. اليوم، يعكس تصميمه روح الكوتور التي ورثها من دار «سارة»، ويستلهم من القصص الشخصية لخلق قطع تمزج بين الأناقة الخالدة والتفاصيل المعاصرة. أعماله ليست مجرد ملابس، بل هي لوحات تنبض بالروح، وتحمل بين طيّاتها الجمال والذاكرة.
- كيف بدأت رحلتك في تصميم الأزياء؟
رحلتي في تصميم الأزياء بدأت من المنزل، حيث كنتُ أراقب والدتي وهي تُحيي الجمال من خلال الأقمشة. كانت موهوبة جداً، وترعرعتُ محاطاً برسومها وتصاميمها وقطع الأقمشة الهادئة وأسلوبها الأنيق في الإبداع. بدأتُ بمساعدتها في سنّ مبكرة، أحياناً بتنظيم المواد، وأحياناً أخرى بإبداء الرأي، حتى وإن لم يُطلب مني ذلك. ولكن تلك اللحظات شكّلتني، فكان من الطبيعي بالنسبة إليّ أن أسير على خطاها، واليوم أرى عملي تكريماً لإرثها واستمراراً لرؤيتها.
- هناك علاقة ثابتة مع دار «سارة»، حدّثنا عنها.
دار «سارة» هي أكثر من مجرد دار أزياء، إنها جزء من حمضي الوراثي. نشأتُ على يديّ والدتي، ولسنوات عدة كنت أعمل خلف الكواليس، أراقب، أساعد، وأتعلّم. تلك التجربة خلف الستار سمحت لي بفهم جوهر العلامة التجارية على مستوى أعمق. وعندما انتقلت إلى دور أكثر مركزيةً، كنت بالفعل على دراية بنبضها. تعكس دار «سارة» ليس فقط الجمالية المشتركة بيننا، بل أيضاً القيم التي نعتز بها: الأناقة والدقّة والأنوثة الخالدة.
- ما الدور الذي لعبته دار «سارة» في تشكيل ذوقك التصميمي؟
علّمتني دار «سارة» أن أُقدّر الحِرفية والخصوصية وسرد القصص من خلال التصميم DNA . الدار متجذّرة بعمق في فنون الكوتور، وقد أثّر ذلك في طريقتي بالاقتراب من كل مجموعة. الأمر ليس فقط عن ملابس شخص ما، بل عن جعله يشعر بأنه النسخة الأكثر رفعةً من نفسه. يجب أن تحمل كل قطعة روحاً ورُقيّاً، وهذه هي الفلسفة التي ورثتها من دار «سارة».
- عندما تفكّر في عملية التصميم الخاصة بك، هل هناك مصادر معينة تستلهم منها؟
بالطبع. غالباً ما أستمد إلهامي من الفن والعمارة والتفاصيل الثقافية من كل أنحاء المنطقة وما وراءها. ولكن الأهم من ذلك، أجد الإلهام في القصص الشخصية، خاصة تلك التي تخصّ النساء اللواتي أصمّم لهنّ. شخصياتهن وطموحاتهن وحتى ضعفهن كلها تؤثر في توجيه إبداعي. أريد أن تكون تصاميمي قوية بصرياً وذات صدى عاطفي.
- مجموعة الأزياء الأخيرة الخاصة بالعرائس مميزة، ما هي الرؤية وراءها؟
المجموعة الأخيرة تتحدث عن الثقة الهادئة. أردتُ الابتعاد عن الزخرفة المبالَغ فيها وخلق قطع تبرُز من خلال البساطة، والقصّات غير المتوقعة، والأنسجة الرقيقة، والأشكال العصرية. هي أقل في الفخامة وأكثر في النعومة. مقارنةً بالمجموعات السابقة، هذه المجموعة تحتضن البساطة الناعمة مع الحفاظ على جوهر الكوتور.
- لأزياء العرائس تحدّيات فريدة من نوعها، ما العناصر التي تركّز عليها عند تصميم فستان العروس؟
الراحة، الهوية والخلود. تأتي العرائس مع قصصهنّ وأحلامهنّ الخاصة، وأنا أتقبّل هذه المسؤولية بجدّ. أتأكّد من أن كل فستان يكمّل شخصيتهنّ، ويتناسب معهن كأنه جلد ثانٍ، ويصمد أمام اختبار الزمن من حيث الجودة والتصميم.
- بالنسبة إليك، أي جزء هو الأكثر تميزاً في تصميم فساتين العرائس؟
هناك شيء سحري في أن تكون جزءاً من لحظة حياتية مهمة. من المميز أن تشهد التحوّل عندما ترى العروس نفسها في الفستان... هو مزيج من الفرح والفخر وومضة من الدهشة. أحقق هذا الاتصال من خلال الاستماع عن كثب وتخصيص كل تفصيل ليعكس روحها. ما من عروس مثل الأخرى، ولا ينبغي أن تكون هناك فستانين متماثلة.
- كيف توازن بين الأناقة الخالدة والاتجاهات العصرية في مجموعاتك؟
بالنسبة إليّ، السر يكمن في التروّي. أحب إعادة تفسير الاتجاهات العصرية من خلال عدسة مُصفّاة. قد أدمج ياقة عصرية أو نسيجاً شائعاً، ولكن دائماً في إطار من الأناقة وطول العمر. هدفي هو ابتكار قطع تبدو ذات صلة باليوم ولكنها لن تكون قديمة الطراز بعد عشرة أعوام.
- بالنظر إلى المستقبل، ما هي خططك المستقبلية لعلامتك التجارية ومسيرتك في التصميم؟
أنا متحمّس جداً لتوسيع نطاق العلامة التجارية إلى دول أخرى مع البقاء مخلصاً لجذورنا في الكوتور. نحن نستكشف فئات جديدة وتعاونات، ولكن قلب الدار سيظل نابضاً في الأزياء الخاصة بالعرائس والكوتور المسائي.
- ما النصيحة التي تقدّمها للمصمّمين الشباب الذين بدأوا للتو في هذا المجال ويريدون ترك بصمتهم، وخاصة في قطاع أزياء العرائس؟
أقول لهم: لا تتسرّعوا، خذوا الوقت الكافي لفهم هوّيتكم كمصمّمين. تعلّموا من أولئك الذين جاءوا قبلكم، ولكن اعثروا على صوتكم الخاص. الأزياء الخاصة بالعرائس أمر عاطفي جداً، فهي ليست مجرد أزياء، بل ذكريات. ركّزوا على الحِرفية، وكونوا صبورين مع العملية.
شاركالأكثر قراءة

إطلالات النجوم
بلقيس تتألق على السجادة الحمراء في "مهرجان كان...

إطلالات المشاهير
أمل كلوني تتألق بفستان عتيق مكشوف الكتفين في...

إطلالات النجوم
نور الغندور تتألق في كان: أناقة تنبض بالحياة...

إطلالات النجوم
أنجلينا جولي في مهرجان كان السينمائي بعد غياب...

إطلالات النجوم
هاندا أرتشيل تخطف الأنظار في "كان" بإطلالة...
المجلة الالكترونية
العدد 1084 | نيسان 2025
