كيف تحوّلت مايلي سايرس إلى موضة الثمانينيات في ألبومها الجديد

31 أيار 2025

مايلي سايرس

عادت موضة الثمانينيات. من سكياباريلي إلى رالف لورين، يستلهم المصممون، مُقدّمين مجموعة من التصاميم المُلفتة على منصات العرض. خلال شهر الموضة في شباط (فبراير) الماضي، عادت وسادات الكتف بقوة في سان لوران. ووصلت موضة الفراء والزخارف. وحققت السترة ذات الصدر المزدوج حضورًا قويًا في ميلانو وباريس ونيويورك ولندن.

وبطبيعة الحال، حذا المشاهير حذوها، وأبرزهم مايلي سايرس. عندما قامت مغنية أغنية Flowers برحلة سريعة إلى باريس في أيار (مايو)، بذلت قصارى جهدها في جولتها الصحافية. يقول مصمم الأزياء برادلي كينيث، الذي عمل مع سايرس على الإطلالات: "ارتدت مايلي جميع الماركات الفرنسية خلال رحلتها إلى باريس، وهذا طبيعي". ويضيف: "إن فرصة إبراز براعة مايلي في أبهى حللها أمرٌ أسعى دائمًا لتسليط الضوء عليه".

استعان كينيث بأكبر دور الأزياء الباريسية، بما في ذلك Alaïa، العلامة التي صممت معطفًا بقلنسوة مذهلًا استوحى من غريس جونز. يقول كينيث: "لقد سررتُ برؤية معطف Alaïa الجلدي بقلنسوة وهو يسير على منصة العرض عندما حضرتُ العرض في وقت سابق من هذا العام. لقد كان له تأثيرٌ كبيرٌ عليّ عندما رأيته لأول مرة... عرفتُ حينها أنه سيكون مثاليًا لمايلي".

ربما كانت الإطلالة الأكثر انتشارًا هي سترة جلدية ناعمة ذات أكتاف بارزة من سان لوران، وقفازات مكشوفة، وتنورة حمراء ضيقة بحزام مستوحاة من عارضات الأزياء في الثمانينيات. يقول كينيث: "أحببتُ تصميم سان لوران الجلدي؛ إنه قوي وجذاب". مع نظارات شمسية على طراز الموجة الجديدة وشعر منسدل، أضفت هذه المجموعة لمسةً مميزة على إطلالات نجوم الروك.

ومن الإطلالات الحديثة الأخرى فستان سهرة من تصميم موغلر، بياقة أكريليك، استذكر الأيام الأخيرة لفرقة ستوديو 54، وبدلة تنورة سوداء سريالية مع حجاب بدت وكأنها مستوحاة من صورة لهيلموت نيوتن، وسترة فرو من تصميم علايا أثارت حسد طاقم مسلسل "ديناستي". ويوضح كينيث: "كان الطابع المميز لجميع الإطلالات هو الأشكال المنحوتة، وصولاً إلى جمبسوت تييري موغلر المشد".

ومع أن هذه الإطلالات لا تختلف كلياً عن أسلوب جوان جيت في موسيقى الروك، إلا أنها تُمثل حقبة جديدة لسايرس - لكن احتضان الثمانينيات لم يكن الهدف الرئيسي. "أنا من أشد المعجبين بغريس جونز وآني لينوكس. كلاهما من رموز الموضة، مع أنني لم أكن أقصد أي حقبة سابقة" يُصرّ كينيث. بدلاً من ذلك، وفّرت الموضة منفذًا لسايرس للتعبير عن إلهامها الموسيقي الجديد، والذي انطلق مع إصدار ألبومها "شيء جميل" في 30 أيار وفيلم مرئي مصاحب، عُرض لأول مرة في مهرجان تريبيكا السينمائي.

يقول كينيث: "الحقبة الوحيدة التي أركز عليها هي الحقبة التي تعيشها مايلي حاليًا. نُطلق عليها حقبة "شيء جميل"، وهذه العقلية هي التي تُحرّك خزانة ملابسها حقًا. هدفي هو أن تعكس الملابس شخصيتها في هذه اللحظة. إذا رأيتَ أصداء الثمانينيات، فستجد أن أسلوب مايلي الحالي يتماشى بشكل طبيعي مع هذا النوع من الطاقة، وليس أي تكريم مُدروس".

تجدر الإشارة إلى أن المراجعات المبكرة وصفت ألبوم "شيء جميل" بأنه خيال مبالغ فيه. وقد وصفته المغنية نفسها بأنه "تجريبي للغاية". لذا، من الطبيعي أن تسير أزياؤها على خطى عقد موسيقى السينث بوب والجلام روك (وإن كان ذلك عن غير قصد). وكما يقول كينيث، "فنّها المتطور ونهجها الجريء في التعبير عن الذات يُقدّمان إلهامًا لا ينضب".

سواءً أكان هذا الإلهام يُلمّح إلى صوت مستوحى من الثمانينيات أو مجرد تعبير عن الذات من خلال الموسيقى، فمن الواضح أن مايلي سايرس تتمتع بمزاج قويّ وإبداعيّ.