في ذكرى زواج الملكة رانيا... فستان لا يُنسى وبصمة ملكية في عالم الأناقة

11 حزيران 2025

إطلالة الملكة رانيا

إطلالة الملكة رانيا في يوم زفافها

في مثل هذا اليوم قبل سنوات خلت، دخلت الملكة رانيا العبدالله القصر الملكي الأردني عروساً شابّة وأنيقة، لتبدأ رحلة مُلهِمة في العمل الإنساني والمجتمعي، مصحوبةً بذوق رفيع وأسلوب أنيق جعل منها واحدة من أكثر الملكات تأثيراً في عالم الموضة.

فستان الزفاف: تحفة ملكية محفورة في الذاكرة

عندما أطلّت الملكة رانيا بفستان زفافها في عام 1993، لم يكن مجرد فستان أبيض، بل قطعة فنية استثنائية أدهشت الجميع. الفستان كان من الساتان الفاخر، بتصميم راقٍ وأنيق من توقيع المصمّم البريطاني بروس أولدفيلد، وتميّز بتطريزات دقيقة بخيوط ذهبية، وياقة مرتفعة وأكمام طويلة، ما منح الإطلالة طابعاً ملكياً بامتياز.

حينها، أصبحت إطلالة الملكة رانيا مصدر إلهام للكثير من العرائس في الوطن العربي ودول العالم، حيث مزجت بين الحشمة والرقي بأسلوب عصري، فحجزت مكانها على لائحة أشهر فساتين الزفاف الملكية في التاريخ.

إطلالة الملكة رانيا في يوم زفافها

أسلوب أناقة يتطوّر ويزدهر

منذ حفل الزفاف وحتى اليوم، تطوّر أسلوب الملكة رانيا ليصبح مرآة تعكس شخصيتها: قوية، مثقفة، وراقية. لم تكن يوماً مجرّد متابِعة للموضة، بل مُبدعة في توظيفها لخدمة الرسالة التي تحملها.

تميل الملكة رانيا إلى التصاميم النظيفة والقصّات الهندسية، وتفضّل الألوان الهادئة والأنسجة الفاخرة، مع لمسات شرقية بين الحين والآخر تذكّر بجذورها. نراها ترتدي من أشهر دور الأزياء العالمية مثل "ديور"، "إيلي صعب"، "فالنتينو"، وأحياناً تختار مصمّمين محليين أردنيين وعرباً لدعم المواهب من المنطقة.

إطلالة الملكة رانيا

الأناقة أداة دبلوماسية ناعمة

لم تكن أناقة الملكة مجرد مسألة أزياء، بل وسيلة للتواصل مع الشعوب والثقافات. في كل إطلالة، تُتقن المزج بين الحداثة والتقاليد، بين العالمية والمحلية، ما جعل من ظهورها في المحافل الدولية رسالة بحد ذاته، تنقل صورة مشرقة عن المرأة العربية المعاصرة.

في ذكرى زواج الملكة رانيا، لا نتذكر فقط فستانها الأيقوني، بل نستحضر قصة سيدة أضفت على العرش طابعاً إنسانياً وجمالياً، وجعلت من الأناقة رسالة تعبّر عن الذكاء، والثقافة، والانتماء. فكل ظهور لها هو تذكير بأن الجمال الحقيقي يكمن في الجمع بين الجوهر والمظهر.