Dior كل العيون شاخصة

ديور, عرض أزياء, أزهار / زهور, بهارات عراقية, راف سيمونز

30 يوليو 2012

داخل قصر كبير وواسع، امتلأت الغرف بباقات كبيرة من الأزهار الجميلة (وهي من أكثر الأشياء المحببة لدى Christian Dior). ورود، أوركيدة وأزهار دلفينيون تحولت إلى باقة جميلة لو تم تقطيرها ووضعها في قارورة لحققت حتماً رواجاً باهراً، إذ كانت انطلاقة ناجحة لنجم جمع العديد من زملائه المصممين إضافة إلى الكثير من المشاهير مثل دوناتيلا فيرساتشي، وديان فون فورستنبرغ، وعزالدين علايا، وألبير الباز، ومارك جاكوبس، وشارون ستون. جميعهم جاؤوا لحضور العرض الأول للأزياء الراقية الذي صممه راف سيمونز لدار Dior. هذا العرض للأزهار الجميلة جسّد ربما حياة جديدة تم ضخها في الماركة بعد فترة من الرمال المتحركة في الدار. وصل سيمونز.

وإذا كانت العارضات يجسدن مفهومة لامرأة Dior، يمكن القول إنها امرأة مرتاحة، واثقة من نفسها مع عشق للشكل الهندسي. اختالت الفتيات على المنصة، مع شعر طليق منسدل بحرية خلف الأكتاف المكشوفة والصدور المكشوفة فيما بدا الماكياج نضراً ومترنحاً مع ظلال زرقاء جليدية على العينين ولون أحمر حيوي على الشفتين.

المجموعة كانت زواجاً مثالياً بين الطلة الكلاسيكية المحببة لدى كريستيان ديور وحرص سيمونز على التركيز على البساطة والعصرية. وقد تمت ترجمة ذلك في جاكيت البذلة الشهيرة التي تذكرنا بحقبة الأربعينيات ولكن من دون الترافق مع التنورة الممتلئة المنتظرة وإنما بالترافق مع تنورة قصيرة دائرية ظهرت مع سروال ضيق مما أضفى طلة حديثة على رغم الحفاظ على الطابع الرمزي للماركة.

ظهرت القصة المتقوسة على الوركين في فستان أسود، من دون كمين مع ياقة مفتوحة، مما جعل الطلة تبدو شبابية أكثر من الموديل الأصلي. الطابع العصري تجلى في أقمشة الحرير المحبوكة على شكل لوحات فنية، تم استيحاؤها من أحد ملهمي سيمونز الحاليين، الفنان الأميركي سترلينغ روبي المشهور برسومه الفنية العصرية، رغم أن هذه اللمسات العصرية لم تحاول أبداً أن تطغى على «رمز» ديور المألوف، مثلما قال المصمم نفسه.

وفيما بدا جلياً أن سيمونز حافظ على أكبر قدر من الاحترام لرؤية كريستيان ديور الأصلية وأبقى على شغف ديور في الأشكال الواضحة، بقي هدفه للمستقبل صريحاً تماماً ويتمثل في الجمع بين التقاليد والتطلع إلى المستقبل بدهشة وتفاؤل. والواقع أن استكشافه لهذا التوازن الدقيق سيمنح دفعاً للطلة الجديدة ضمن اتجاه جديد، وصفه بأنه «مخطط العمل».