black file

تحميل المجلة الاكترونية عدد 1091

بحث

النجوم والمجرات تطغى على احتفال العيد الثمانين...

30 عاماً مرّت على معرض 1932 للمجوهرات الماسية. مجوهرات شانيل Chanel Jewels تعيد إحياء النخبة مع 80 قطعة حابسة للأنفاس.

خلال فترات التقهقر، تبقى رغبة الناس في الحفاظ على عنصر الفخامة في حياتهم في محاولة للابتعاد عن الكآبة الاقتصادية المحيطة بهم. والأمر لا يختلف اليوم عما كان عام 1932 حين أطلقت السيدة كوكو شانيل مجموعتها الأولى من المجوهرات الراقية وأطلقت عليها اسم «مجوهرات من الماس» Bijoux en Diamants. قبل ذلك، كانت دار Chanel مناصرة قوية ومنتجة لمجوهرات زخرفية وإنما بدائية باستعمال حجارة طبيعية ضمن الترصيعات (وهذا أمر كانت الآنسة شانيل السباقة فيه)، واستوحت غالباً أفكارها من الطبيعة، وكنوز كاتدرائية القديس مارك في مدينة البندقية ومجموعة من الثقافات العالمية الممتدة من المغول الهنود إلى بلاد الفرس. والواقع أن تقدير شانيل لهذه الأمور أحدث ثورة في طريقة تزيين النساء لأنفسهن. رغم أن الآنسة شانيل كانت من رواد الموضة بحيث أطلقت مفهوم الملابس البسيطة والمسترخية والعفوية واعتمدت الأسلوب غير التقليدي في العشرينات من القرن الماضي، كانت أيضاً مدركة للتبدل في المزاج الشعبي بحيث لاحظت أن الناس يبحثون عن الجاذبية والارتياح بعد الجلبة الناجمة عن التقهقر الكبير عام 1929.

مجموعة Chanel تألفت من قطع مستوحاة من الكنوز البيزنطية وتم عرضها تحت السماء الممتدة فوق الشانزيليزيه أمام جمهور متحمس يستطيع التمتع بفخامة المجوهرات في شقتها الخاصة في شارع فوبورغ-سانت هونوريه. مجوهرات Chanel هي مرافقة لملابس المرأة بحيث يتم استعمالها لتكملة الطلة وليس لتطغى على الطلة. براعتها الكبيرة كمنت في الجمع بين الفخامة والرقة، بحيث ترافق الفستان الأسود القصير البسيط مع عقد The Comete الذي هو على شكل نيزك مؤلف من ست مئة وتسع وأربعين ماسة. لسوء الحظ، بقيت قطعة واحدة فقط من المجموعة الأصلية، وهي مشبك على شكل مذنّب. لذا، ولمناسبة العيد الثمانين، أطلقت دار Chanel مجموعة مرتكزة على مفاهيم Chanel الخمسة الأصلية للمذنب، أي الشمس، والريش، والشراريب، والأشرطة والعقد مع إضافة رسم الأسد. الآنسة شانيل، التي كانت هي أيضاً من برج الأسد، كشفت عن شغف كبير بذلك الرمز العظيم بحيث لم يظهر ذلك الشغف فقط في ابتكاراتها للمجوهرات وإنما برز أيضاً في مجموعة الأغراض التي زينت بها منزلها.

المجموعة التي تحمل اسم «1932» تعرض ثمانين قطعة مذهلة، فلماذا تقرر إطلاقها الآن؟ «أردنا أن يكون لدينا مجموعة متناسقة للاحتفال بعيدنا الثمانين، وللاحتفال أيضاً بعملنا الجيد ضمن السوق منذ إطلاقنا للمجوهرات قبل عشرين عاماً، وأصبحنا الآن من الرواد في هذه الصناعة». قال مدير المجوهرات الدولية في Chanel، بنجامين كومار: «أظن أنه دليل على بلوغنا مرحلة نضوج، وكذلك تقديم التحية لإرثنا، وشغفنا ورؤيتنا لصنع المجوهرات. قبل عشرين عاماً، لم تكن الماركات الأخرى تصنع المجوهرات. تخيلوا إذاً الوضع قبل 80 عاماً! أظن أنها تحية مزدوجة لشانيل وللمجوهرات الراقية».
من القطع البارزة في هذه الاحتفالية نذكر مجرّة الأسد، المؤلفة من حجارة كريستال صخرية منحوتة، قال كومار إنها «تجعل القطع أكثر أنوثة وخفة وشفافية وقوة وصلابة». بالفعل، ما من رمز آخر يجسد القوة بصورة أفضل مما يفعل الأسد، وما من رمز مناسب للمرأة أكثر من الموضة الباريسية الأنيقة على مدى أكثر من ستة عقود.

المعرض الذي اشتمل على مشبك المذنب الأصلي من مجموعة 1932 زار قبلاً لندن وباريس والصين، وسيشق طريقه لاحقاً هذه السنة إلى نيويورك وطوكيو. لكن مع ارتفاع أسعار الماس وتبدل التيارات، كيف تم استقبال المعرض؟ «بشكل رائع، ولاسيما الأسد، الإضافة الجديدة التي كنا قلقين بشأنها. حصلنا على ردة فعل جيدة جداً من الصحافة والزبائن»، قال كومار.
سوف تبقى المجموعة في باريس طوال الصيف قبل أن تسافر مجدداً. لكن هل ستتاح لعشاق شانيل في الشرق الأوسط فرصة رؤية المجوهرات بكل مجدها وروعتها؟ «إنه بلا شك من ضمن الخطة الموضوعة ودبي هي ضمن جدول الماركة. لا شك في أن الشرق الأوسط مهم لنا»، قال كومار. «لدينا مشاريع لعرض المجموعة نفسها السنة المقبلة وإنما مع إضافة قطع جديدة». وبالنسبة إلى الذين لا يستطيعون الانتظار حتى ذلك الحين، يمكنهم رؤية المجوهرات في «بيانال دي أنتيكير» في باريس من 14 إلى 23 أيلول/سبتمبر.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1091  |  تشرين الثاني 2025

المجلة الالكترونية العدد 1091