نعرف جميعاً النصائح المتعلقة بأصول العناية بالبشرة خلال الأجواء الحارة: وضع كمية كافية من حاجب الشمس، البقاء في الظل، اعتمار قبعة... لكن هل يسهل اتباع هذه النصائح؟ الجواب هو لا على ما يبدو...

تحصلين على 80 في المئة من تعرضك للشمس مدى الحياة قبل عمر 18 عاماً
خطأ: فالعديد من النساء يتعرضن لمقدار كبير جداً من الشمس خلال العشرينات والثلاثينات ظناً منهن أن الأذى قد حصل أصلاً في سنوات المراهقة. لكن الحقيقة هي أننا لا نحصل إلا على 23 في المئة من تعرضنا لأشعة الشمس قبل عمر 18 عاماً. ثم ترتفع هذه النسبة إلى 47 بين عمر 19 و40 عاماً. لهذا السبب، تعتبر الوقاية اليومية أساسية جداً، وليس فقط أثناء ذهابنا إلى الشاطئ. فالضرر التراكمي- خمس دقائق هنا وخمس دقائق هناك- هو الذي يزيد فعلاً خطر التعرض لسرطان الجلد عند النساء الشابات ويؤدي إلى ظهور التجاعيد باكراً.

مؤشر الوقاية في كريم النهار يمنحك وقاية تدوم طوال النهار
خطأ: مؤشر الوقاية يقيس فقط الوقاية التي تحصلين عليها من الأشعة البنفسجية من الفئة B-UVB، وليس الأشعة البنفسجية من الفئة A-UVA. كما أن العديد من كريمات الترطيب لا تحتوي على مكونات كافية لصدّ الأشعة فوق البنفسجية من الفئة A كما يجب. فقد أظهرت الدراسات أن كريمات الوجه التي تحتوي على مؤشر وقاية يراوح من 15 إلى 50 لا تحمي من الأشعة فوق البنفسجية UVA. لذا، أضيفي الحاجب الشمسي إلى الروتين الصباحي للعناية بالبشرة، وتأكدي من أن كريم الترطيب يحتوي على أوكسيد الزنك أو على أفوبنزون وأوكتوكريلين وأن مؤشر الوقاية فيه يبلغ 15.

أسرّة الاسمرار الاصطناعي أكثر أماناً من الشمس
خطأ: الاسمرار سيىء، سواء نجم عن أشعة الشمس أو عن آلة اصطناعية. فما من شيء اسمه اسمرار آمن. والاسمرار في الحقيقة هو طريقة الجسم لحمايتك من الأشعة المؤذية، وهو دليل خارجي على أنك تعرضت لأشعة مؤذية. وتبين أن الأشخاص الذين يستخدمون آلات الاسمرار معرضون بنسبة 74 في المئة لسرطان الجلد مقارنة مع الأشخاص الذين لم يستخدموا هذه الآلات أبداً.

البقاء دوماً في الداخل يعني أنك محمية من سرطان الجلد
خطأ: صحيح أن النوافذ تصدّ الأشعة فوق البنفسجية من الفئة B-UVB، لكنها لا تصد الأشعة من الفئة A-UVA. لذا، يحتمل أن تتعرضي لمقدار كبير من الأشعة فوق البنفسجية بمجرد جلوسك في المكتب أو قيادة السيارة. ووجدت دراسة أميركية أن سرطان الجلد شائع أكثر في الجهة اليسرى من وجوه الأشخاص وأجسامهم، بسبب تعرض هذه الجهة لأشعة الشمس المباشرة أثناء قيادة السيارة. وهذا سبب إضافي لجعل مؤشر الوقاية SPF جزءاً من روتينك اليومي طوال السنة.

الحاجب الشمسي يصدّ قدرة الجسم على الحصول على كمية كافية من الفيتامين D
صح: أظهرت الأبحاث أن الحاجب الشمسي يصدّ الأشعة التي تحفز الجسم لإفراز الفيتامين D المهم للصحة. لكن في العالم الحقيقي، ثمة عدد قليل جداً من الأشخاص الذين يستخدمون كمية كافية من الحاجب الشمسي لوقف كل إنتاج الفيتامين D.

الحاجب الشمسي الذي له مؤشر وقاية قدره 30 يوفر ضعف الوقاية الموجودة في حاجب شمسي له مؤشر وقاية قدره 15
خطأ: فالحسابات الرياضية تصبح باطلة في ما يتعلق بالحاجب الشمسي. فإذا كان الحاجب الشمسي الذي له مؤشر وقاية قدره 15 يوفر وقاية بنسبة 93 في المئة، فإن الحاجب الشمسي الذي له مؤشر وقايه قدره 30 يوفر وقاية أكبر بقليل- 97 في المئة- وليس ضعف الوقاية. يوصي الخبراء ببسط مقدار ملعقتي طعام من الحاجب الشمسي على كل الجسم، ومن ثم إعادة الكرّة كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق. لكن معظم الأشخاص يستخدمون ربع إلى نصف هذه الكمية، مما يجعل الحاجب الشمسي الذي له مؤشر وقاية قدره 30 يعمل كأن مؤشر الوقاية فيه قدره 10 فقط. الخلاصة: أبسطي الكثير، وأعيدي البسط مرة تلو مرة.

يمكن للغذاء أن يساعد في محاربة السرطان
صح: فقد أظهرت الدراسات أن الغذاء الغني بمضادات التأكسد وأحماض أوميغا 3 يمكن أن يساعد فعلاً على حماية البشرة من سرطان الجلد. والواقع أن العديد من الأطعمة التي نتناولها في العالم العربي تحتوي على الكثير من مضادات التأكسد التي تساعد في محاربة التأثيرات المضرّة للشمس. أكثري من تناول السمك، واللبن، والفاكهة والخضار الملونة، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، وأكثري من شرب الماء.

الحاجب الشمسي الذي يحتوي على Oxybenzone قد يسبب السرطان
خطأ: أصدرت بعض المنظمات الصحية تحذيراً مفاده أن Oxybenzone، وهو مكوّن يصدّ الأشعة البنفسجية UVA وUVB، موجود في 60 في المئة من 500 حاجب شمسي تم تحليلها. وأظهرت الدراسات الحيوانية أن هذه المادة الكيميائية قد تزيد خطر التعرض لسرطان الجلد. لكن بعد مراجعة كل التحاليل والمعطيات، تبين أن هذه التحذيرات باطلة. لكن إذا أردت الاستغناء عن الأوكسيبنزون، اختاري الحاجب الشمسي الذي تحتوي تركيبته على ثاني أوكسيد التيتانيوم أو أوكسيد الزنك.