منع 2،5 مليون حالة وفاة سنوياً حول العالم

لقاح, مؤتمر

12 أبريل 2012

انطلاقاً من المبادرة السنوية التي تطلقها منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق البحر المتوسط في أسبوع اللقاح، عقدت شركة MSD مؤتمراً يهدف إلى نشر الوعي حول أهمية اللقاح لكل الفئات العمرية. وخلال المؤتمر تم إطلاق أسبوع اللقاح لهذا العام الذي يمتد من 24 نيسان/أبريل حتى 30 منه تحت عنوان "الوصول لكل مجتمع"، وذلك نظراً لأهمية اللقاحات في الصحة العامة والدور الذي لعبته في منع أكثر من 30 مرض معدي على مستوى العالم وتفادي الإصابة بحالات العجز الدائمة التي قد ترافق المريض طوال حياته.

مع الإشارة إلى أن استخدام اللقاحات قد أدى إلى تفادي وقوع 2،5 مليون حالة وفاة سنوياً حول العالم. وقد تم التركيز بشكل خاص، خلال المؤتمر، على أهمية لقاحي فيروس الروتا وفيروس الورم الحليمي البشري. وقد تحدث طبيب الأطفال والمراهقين في الجامعة الأميركية غسان دبيبو عن خطورة فيروس الروتا الذي تسجل 111 مليون حالة منه كل عام ، فأشار إلى أن فيروس الروتا يصيب كل الأطفال تقريباً في مرحلة عمرية دون سن 5 سنوات . وفي كثير من الحالات يصاب الطفل بالفيروس أكثر من مرة خلال طفولته. وأشار دبيبو إلى أن الفيروس يتسبب في حالات شديدة من الإسهال والقيء، وفي بعض الحالات قد تؤدي هذه الأعراض إلى الجفاف والموت.

أما عن فيروس الورم الحليمي البشري وعلاقته بسرطان عنق الرحم، فقد تحدث طبيب الأمراض النسائية والتوليد في الجامعة الأميركية د. علي خليل وقال:"تصاب نسبة 80 في المئة من النساء بفيروس الورم الحليمي البشري مرة واحدة على الأقل طوال حياتهن. وفي العديد من الحالات لا تعاني السيدة أي أعراض، كما يختفي الفيروس تلقائياً في معظم الحالات. لكن في بعض الحالات، يمكن أن يتطور إلى سرطان عنق الرحم. فيسبب فيروس الورم الحليمي البشري نسبة 70 في المئة من حالات سرطان عنق الرحم لدى الإناث.

علماً أنه هناك 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري وقد ثبت وجود نوعين هما 16 و18 من الفيروس مسؤولين عن 60 في المئة من حالات سرطان عنق الرحم. لكن مع إعطاء اللقاح للفتيات في سن صغيرة ضد الفيروس، يمكن أن تتقلص أرقام الإصابة بالمرض بشكل واسع. علماً أن سرطان عنق الرحم يعتبر ثاني أكثر انواع السرطان انتشاراً بين النساء في لبنان.