مشروع 'القراءة الكبرى'

ثقافة, القراءة الكبرى, كتب, مكتبة الإسكندرية, رواية / قصة, سهير وسطاوي

08 مايو 2009

انطلقت في مكتبة الإسكندرية أخيراً فعاليات مشروع «القراءة الكبرى: مصر- الولايات المتحدة»، الذي يتضمن إقامة العديد من الفعاليات الثقافية من محاضرات وندوات وعروض أفلام وقراءات مسرحية ومسابقات أدبية وفنية وأنشطة عبر الإنترنت، واستمرت حتى آب/أغسطس 2009.

وصرّحت سهير وسطاوي، رئيسة قطاع المكتبات في مكتبة الإسكندرية، بأن هذه الفعاليات تبدأ بقراءة لرواية «أن تقتل طائراً بريئاً» للكاتبة الأميركية هاربر لي، التي تمت ترجمتها إلى العربية في إطار المشروع.
وتعتبر رواية «أن تقتل طائراً بريئاً» التي نشرت للمرة الأولى عام 1960، من أهم الروايات الأميركية التي حققت أعلى معدل للمبيعات، وقد طبع منها حتى الآن أكثر من 15 مليون نسخة، وتمت ترجمتها إلى 40 لغة،  تجسد هذه الرواية مفهوم العنصرية في الولايات المتحدة في فترة الثلاثينات، وتروي قصة رجل أسود من ولاية ألاباما اتهم ظلماً باغتصاب امرأة بيضاء، وفازت الرواية بجائزة بوليتزر للكتاب عام 1961، وتحولت إلى فيلم سينمائي فاز بجائزة الأكاديمية الأميركية «الأوسكار»، وصارت من كلاسيكيات الأدب الأميركي.

وأوضحت وسطاوي أن مشروع «القراءة الكبرى» بدأ كمبادرة من جانب المؤسسة القومية للفنون والآداب في واشنطن، بالاشتراك مع مؤسسة وسط الغرب الأميركي للفنون والآداب، ومؤسسة خدمات المتاحف والمكتبات في واشنطن، إثر صدور التقرير السنوي للمؤسسة القومية للفنون والآداب لعام 2004، والذي أشار إلى حدوث انخفاض خطير في نسب القراءة بهدف التسلية لدى الأميركيين، وكانت المبادرة عبارة عن تقديم مجموعة من الكتب لأشهر الكتاب الأميركيين إلى المؤسسات والمنظمات المحلية، وتشجيعها على اختيار أحد هذه الكتب لإقامة الفعاليات الثقافية حوله.

وتم أخيراً ضم عملين لكاتبين أجنبيين إلى مجموعة «القراءة الكبرى» هما «موت إيفان إلييتش» للأديب الروسي ليو تولستوي و«اللص والكلاب» للأديب المصري نجيب محفوظ،  ومن ثم بدأ التفكير في تبادل القراءة بين الأميركيين والشعوب الأخرى، كمبادرة للتعاون الثقافي العالمي،  فنشأت فكرة مشروع «القراءة الكبرى: مصر- الولايات المتحدة»، والذي يهدف إلى تعريف القارئ المصري بالأدب الأميركي وتعريف القارئ الأميركي بالأدب المصري.  وتتولى تنفيذ مشروع «القراءة الكبرى: مصر- الولايات المتحدة» كل من وزارة الخارجية الأميركية والجهات الأميركية سالفة الذكر المسؤولة عن مشروع «القراءة الكبرى» في الولايات المتحدة، كما يشارك في المشروع من مصر كل من الجامعة الأميركية بالقاهرة، والجمعية المصرية لمصادر التعليم  E-ERA، ومكتبة الإسكندرية.