ضمن فعاليات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب» أطلقت مؤسسة «هاي فيستيفال» بالتعاون مع وزارة الثقافة مشروع «بيروت 39» كإحتفالية بالأدب الشاب الذي يتحمّل عبء الحفاظ على إرثنا الأدبي.

وعُقد مؤتمر إطلاق مشروع «بيروت 39» في قصر الأونيسكو، بحضور وزير الثقافة اللبناني تمام سلام الذي قال في كلمته إنّ مشروع «بيروت 39» يُعدّ من الدُرر المطروحة امطروحة ضمن «بيروت عاصمة عالمية للكتاب»، لكونه سيجمع بين ٣٩ كاتباً لبنانياً وعربياً ممّن هم دون سنّ الأربعين. وسيتم استضافة هؤلاء الكتّاب الذين سيّزينون بأعمالهم المتميّزة مشروع «هاي فيستيفال»، والعاصمة بيروت ستكون مرآة هذا المشروع الذي يرقى إلى مستوى الحدث الثقافي الكبير الذي تستضيفه هذا العام.

وأكّد الوزير سلام أنّ Hay Festival اعتادت على تنظيم أهم وأبرز النشاطات الثقافية وأنّ «بيروت 39» ستعطي بيروت الفرصة لكي تتألّق في عامها الثقافي هذا ب 39 كاتباً قدّموا حروفهم إلى كلّ القلوب التوّاقة إلى العلم والمعرفة والإبداع. وأضاف أنّ أهمية المشروع تكمن في قدرته على إنشاء جسر تواصل بين جيل أدبي متمّرس أخذ فرصته في التعبير عن نفسه باكراً وأجيال أخرى مازالت تنتظر دورها الإبداعي. وأنهى كلامه بالقول إنّ وزارة الثقافة تعتّز بهذا المشروع الذي تعتبره حدثاً كبيراً وواحداً من أهم المشاريع المطروحة لقدرته على إعطاء صورة جديدة بل متجددة عن الكاتب والكتاب، وهي صورة مشرقة تُزيّن العالم العربي».

أمّا المنسقة العامّة للمشروع راكيل فيسيدو، فأكّدت أنّ أهمية هذا المشروع تكمن في قدرته على جمع نخبة من المبدعين الشباب من كلّ أنحاء الوطن العربي وتسليط الضوء على تجربتهم. وأضافت أنّ المشروع سيعمد إلى تقليص المسافة بين الكاتب والقارئ من خلال عقد مؤتمرات ومنتديات، كما قدّمت أعضاء لجنة التحكيم وهم: الشاعر والناقد اللبناني عبده وازن والروائية اللبنانية علوية صبح والشاعر العماني سيف الرحبي، أمّا الكاتب المصري علاء الأسواني فهو رئيس اللجنة.

وعن هذا المشروع قال الشاعر عبده وازن الذي شارك في المؤتمر إنّ الأدب الشاب -رغم أهميته- مهمّش في منطقتنا، وأكّد أنّ هذه التظاهرة الأدبية التي تستضيف 39 كاتباً عربياً دون سنّ الأربعين ستُعيد إلى بيروت طابع «المختبر» الذي عُرفت به خلال فترة الستينيات، كما أكّد أنّ هذا المشروع سيكون فرصة لتبادل الخبرات بين المبدعين الشباب. وكذلك تحدثت في المؤتمر الكاتبة علوية صبح عن أهداف مشروع «بيروت 39» الذي سيجمع كتّاباً عرباً شباباً خلال أسبوع، وهو برأيها سيكون حافزاً لهم على تطوير نصوصهم وعلى التجدد وتقديم أفضل الأعمال الأدبية إلى القرّاء العرب.