قطر تدشن متحفاً للفن الإسلامي

الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, متحف الفن الإسلامي, الشيخة موزة بنت ناصر المسند

02 سبتمبر 2009

إفتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند متحف الفن الإسلامي الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة  بحضور الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل النهيان وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح والرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته والأمير السعودي سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار ووجوه سياسية وشخصيات بارزة عربياً وعالمياً والذين تجاوز عددهم الألف.
ويضم المتحف الذي يعدّ تحفة معمارية مجموعة ثمينة من القطع الأثرية التي يكشف عنها لأول مرة في العالم والتي تضم أكثر من 800 قطعة فنية من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وكل قطعة تروي قصة عن العالم الإسلامي  وتلقي الضوء على إمكانية التعايش بين الشعوب بسلام ومنها المخطوطات والكتب وأعمال من السيراميك والمعدن والزجاج والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة والقطع النقدية الأثرية. وقد تم جمع المقتنيات الفنية من ثلاث قارات بما فيها بلدان من الشرق الأوسط وإسبانيا والهند يعود تاريخها إلى القرن السابع للميلاد وصولاً إلى القرن التاسع عشر.

 وقد شمل الإفتتاح فقرات موسيقية على وتر عود الفنان العراقي نصير شمة وفرقة «طريق الحرير» العالمية وعرضاً ل120 صورة إلتقطها مصورون قطريون خلال ثلاث سنوات من بناء المتحف الذي حمل إبداع المهندس الأميركي من أصل صيني يوه مينغ باي على جزيرة إصطناعية تم ردمها خصيصاً.
وكان لافتاً حضور الممثل الأميركي روبرت دينيرو الذي وقعت معه قطر إتفاقاً لتنظيم مهرجان سنوي دولي للسينما «تريبيكا الدوحة» إبتداء من العام المقبل، وقد أمل دينيرو  أن يحظى هذا المهرجان بإهتمام الجمهور وأن لا يحوّل إلى وسيلة للتسلية بل لسد الفجوات بين الثقافات في العالم.  وعلى هامش الحفل، أقيم معرض «ما وراء الحدود: الفن الإسلامي عبر الحضارات»  والذي ضم 24 عملاً فنياً مختاراً من أبرز مقتنيات المتاحف العالمية؛ نموذجاً للغنى الفكري والثقافي المتبادل بين العالم الإسلامي والحضارات والديانات الأخرى.