مؤتمر النسوية العربية

حقوق المرأة, السفارة الباكستانية في بيروت, المرأة العربية / نساء عربيات, تجمع الباحثات اللبنانيات, مؤتمر النسوية العربية, برنامج أنيس المقدسي للآداب في الجامعة الأميركية, نهى بيومي, جين سعيد المقدسي, رفيق رضا صيداوي, ميرفت حاتم, الجامعة الأميركية في

22 أكتوبر 2009

عقد في الجامعة الاميركية في بيروت مؤتمر «النسوية العربية - رؤية نقدية» الذي استمر أربعة أيام، بدعوة من تجمّع الباحثات اللبنانيات، وبالتعاون مع برنامج أنيس المقدسي للآداب في الجامعة، وملتقى المرأة والذاكرة في القاهرة، ودائرة الدراسات النسائية في جامعة بير زيت، ومركز الدراسات العليا للعالم العربي في بريطانيا.

وقد افتتح المؤتمر في احتفال تكلّمت خلاله نهى بيومي، الأمينة العامة لتجمّع الباحثات اللبنانيات، وجين سعيد المقدسي ورفيف رضا صيداوي، من اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وألقت ميرفت حاتم، الأستاذة في جامعة هوارد في واشنطن ورئيسة مؤسسة دراسات الشرق الأوسط، خطاب الاحتفال وكان بعنوان «ماذا تريد النساء؟». وقالت إن الأنظمة الديكتاتورية العلمانية أعطت المرأة حقوقاً في التعليم والعمل في القطاع العام، وفي المشاركة السياسية لكن هذه الحقوق ظلت حصراً على نساء الطبقات الوسطى والطبقات المقتدرة. وفي مقابل ذلك غضّت نساء هذه الطبقات الطرف عن احتياجات نساء الطبقات الكادحة. وأوضحت حاتم أن أنصار الحداثة أقنعوا مسلمات عديدات أن الدين هو عقبة أمام تحرر المرأة، ولكن النسوية الإسلامية أثبتت بطلان هذه النظرية وأظهرت الفارق بين النصوص الدينية وطريقة تطبيقها من قبل الرجل. وفي الأيام التالية دارت جلسات المؤتمر حول محاور الاتجاهات الجديدة للفكر النسوي العربي، والدراسات النسوية والتحولات الاجتماعية، والنسوية والإسلام والعلمانية، والحرب والاحتلال والنسوية العربية.

 وقد رئس هذه الجلسات ماهر جرّار من الجامعة الأميركية في بيروت، ورفيف رضا صيداوي، وكارمن بستاني، وأحمد دلال (وكيل الشؤون الأكاديمية في الأميركية)، وهدى زريق (عميدة العلوم الصحية سابقاً في الأميركية)، وماري روز صايغ، من الأميركية أيضاً. وعقدت طاولات مستديرة حول النسوية والفنون، والعولمة والكولونيالية النسوية، والنسوية في العالم وكانت برئاسة ندى صحناوي، ونائلة قائدبيه، وفاديا كيوان. وطالبت الدكتورة نجلا حماده، من الجامعة اللبنانية الأميركية، بالعمل على ضمان حقوق المرأة العائلية قبل حقوقها السياسية.

وعزا بعض المشاركين غياب حركة عربية نسوية موحدة إلى انغماس المرأة في صراعها مع الاستعمار والاحتلال، فيما قال بعضهم إنه لا داعي لأن تكون الحركة النسوية موحدة. وخلص معظم المؤتمرين إلى أنه أسهل للمرأة العربية أن تنال حقوقها السياسية من أن تنال حقوقها الشخصية والمدنية.