تنظّم الجمعية الثقافية «بيروت دي سي» الدورة السادسة من مهرجان «أيام بيروت السينمائية» للعام 2010 الذي من المفترض أن يمتدّ على عشرة أيّام من 16 إلى 25 أيلول/ سبتمبر.
ويحرص المهرجان الذي استطاع أن يُؤمّن أرضية خصبة للقاء أحدث أفلام المخرجين الشباب من لبنان والعالم العربي، على تعزيز الانفتاح الثقافي على العالم العربي وإتاحة الفرصة أمام المخرجين العرب لتحقيق التبادل الثقافي من خلال العديد من الفعاليات، إذ يُقدّم أفلاماً لبنانية وعربية تُعرض لأوّل مرّة في لبنان. كما أُدرجت أفلام عديدة في البرنامج سبق لها أن شاركت في مهرجانات سينمائية دولية، نذكر منها مهرجان «كان» الدولي ومهرجانات برلين ودبي والبندقية الدولية.
ويعمد المهرجان في دورته المقبلة إلى تكريم المخرج الفلسطيني ميشيل خليفة من خلال عرض باكورة أعماله «الذاكرة الخصبة» وخاتمتها «الزنديق». وعلى هامش المهرجان هناك العديد من الفعاليات مثل عرض فيلم من تقديم World Cinema Fund التابع لمهرجان برلين الدولي، ممثلاَ بمدير المشروع فينشنزو بونيو. إضافة إلى ذلك، تعرض سبعة مشاريع أفلام انبثقت عن ورشة «الوجه والوجه الآخر» أمام لجنة تحكيم تتألّف من منتجين لبنانيين وعرب وأجانب ذوي شهرة عالمية.
كما يتمّ تخصيص مساحة لعرض أفلام من تراث السينما اللبنانية والعربية كلمسة وفاء من المهرجان إلى سينما بلادنا.
ومن الأفلام الروائية الطويلة التي يعرضها المهرجان نذكر: «حرّاقى» لمرزاق علواش، و«القبلا» لطارق تغية، «إبن بابل» لمحمد الدرارجي.
وعلى الصعيد الآخر تُعرض أفلام وثائقية مهمّة مثل «بحبك يا وحش» لمحمد سويد، و«صداع» لرائد أنضوني، و«بانتظار أبو زيد» لمحمد علي أتاسي الذي يعرض للمرة الأولى في العالم العربي بعد حصوله على جوائز في مهرجان مرسيليا. هذا فضلاً عن فيلم «شيوعيين كنا» لماهر أبي سمرا الذي يشارك في الدورة 67 الجارية لمهرجان البندقية الدولي. والجدير ذكره أنّ هذه الأفلام المُختارة لاقت دعمها من مؤسسات ثقافية عديدة مثل «مهرجان دبي الدولي» و«مؤسسة أفلام»، و«جمعية الجنى» و«القناة الاوروبية الثقافية» ARTE. والأفلام تُعرض في «سينما متروبوليس أمبير صوفيل».