جائزتان لمكتبة الإسكندرية ودار الشروق

يوسف زيدان, مكتبة الإسكندرية, دار الشروق, راوية راشد, محمد صابر عرب, معرض الشارقة الدولي للكتاب

24 نوفمبر 2010

جائزتان لمكتبة الإسكندرية ودار الشروق، كانتا أبرز ثمار الحضور المصري في الدورة الـ29 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي عقدت من 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى 6 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، تحت شعار «في حب الكلمة المقروءة». الجائزة الأولى حصلت عليها مكتبة الإسكندرية، باعتبارها أفضل دار نشر عربية، وتسلّمها مدير الإعلام في المكتبة الزميل خالد عزب. أما الجائزة الثانية فهي «جائزة اتصالات لكتاب الطفل» وقيمتها مليون درهم، ونالتها دار الشروق عن كتاب «النقطة السوداء».
وتملك مكتبة الإسكندرية برنامجاً متكاملاً للنشر بثلاث لغات، هي العربية والانكليزية والفرنسية، يتضمن التعاون مع مؤسسات كبرى. ومن أهم الكتب التي أصدرتها المكتبة في السنوات الأخيرة، على سبيل المثال لا الحصر، كتاب «ابن خلدون.. البحر المتوسط في القرن الرابع عشر، قيام وسقوط إمبراطوريات»، وجاء ثمرة تعاون مع كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث في دولة قطر، ومؤسسة تراث الأندلس في إسبانيا.  أما دار الشروق ففازت بـ«جائزة اتصالات لكتاب الطفل 2010»، في دورتها الثانية عن كتابها «النقطة السوداء».
وفي المناسبة كرّم عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، دار الشروق التي تزامن فوزها بالجائزة مع انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته التاسعة والعشرين. وجاء اختيار «النقطة السوداء»، وهو من تأليف ورسوم الفنان وليد طاهر، من بين الكثير من الأعمال التي تقدمت للمسابقة، وحصل على أعلى الدرجات من لجنة التحكيم، «نتيجة تطبيقه معايير الشروط الخاصة بالجائزة، وكونه منسجماً مع توجهاتها في إبراز قيمة ثقافية ومعرفية هادفة لثقافة الطفل، لها القدرة على المنافسة في الساحة الثقافية العالمية».
 وقالت رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إن «المجلس يسعد بالتطور الملحوظ الذي شهدته الجائزة لهذا العام، وسيستمر في هذا الاتجاه خلال الدورات القادمة، حتى تأخذ ثقافة الطفل مكانتها المستحقة». وتبلغ قيمة الجائزة مليون درهم، ويتم الإعلان عن الفائزين خلال الدورة السنوية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وتحصل دار النشر الفائزة على نصف قيمة الجائزة، ويوزع النصف الآخر بين الأطراف الأخرى المشاركة حسب قرار لجنة التحكيم وكانت «دار الحدائق» من لبنان قد فازت بالجائزة في دورتها الأولى في العام الماضي 2009 عن كتاب «أنا أحب»، لمؤلفته نبيهة محيدلي، ورسوم نادين صيداني.
وكرّم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أيضاً، مديرة دار «إلياس» المصرية، لورا كفوري، ومنحها شهادة تقدير عن كتاب «فرحانة وسر جمالها»، من تأليف ورسوم رانية حسين أمين. ويتناول الكتاب سبل تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، ومواجهة مضايقات الأطفال الآخرين، والتغلب عليها. 
وضمن المعرض، أقيمت ندوة بعنوان «صورة المرأة العربية في السرد الروائي»، شاركت فيها الكاتبة المصرية هويدا صالح، وأدارتها الروائية الإماراتية نورة السركال. وشارك مدير مركز المخطوطات في مكتبة الإسكندرية الروائي يوسف زيدان بمحاضرة عن الأدب والتاريخ وطبيعة النص الروائي التاريخي، أعقبتها حفلة توقيع لروايته «عزازيل»، الفائزة العام الماضي بجائزة البوكر العربية، وكذلك كتابه الإشكالي «اللاهوت العربي»، وروايته «ظل الأفعى».  وبلغ عدد الناشرين المصريين الذين شاركوا في المعرض أكثر من مئة، بحسب ما صرح رئيس لجنة المعارض الدولية والعربية في اتحاد الناشرين المصريين عادل المصري.
وشملت النشاطات محاضرة لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، رئيس دار الكتب المصرية الدكتور صابر عرب، قدم خلالها رؤية بانورامية لعدد من الوثائق خلال الفترة الممتدة من منتصف القرن السادس عشر الى القرن العشرين، تُظهر الدور الذي لعبته دار الوثائق المصرية باعتبارها مصدراً لتاريخ العرب. واحتفى المعرض، ضمن برنامج الملتقى الفكري، بكل من المفكر الدكتور مصطفى الفقي، ورئيس المركز القومي المصري للترجمة الناقد الدكتور جابر عصفور، والكاتب المسرحي رئيس اتحادي الكتاب المصريين والعرب محمد سلماوي، والكاتبة والإعلامية راوية راشد.