الملتقى الإعلامي الأول للشباب يوجه اهتمامه الى الجيل الصاعد ويمنحه مفاتيح المستقبل

منتدى الإعلام العربي, الكويت, الملتقى الإعلامي العربي, ماضي الخميس, حب الشباب

05 يناير 2011

عقد في الكويت الملتقى الإعلامي الأول للشباب بحضور كوكبة كبيرة من الإعلاميين العرب والأكاديميين.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن الأميرالشيخ صباح الأحمد قال وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله إن أمتنا العربية في حاجة كبيرة الى إعلام متوازن قادر على المواجهة والتصدي، وهو ما يتطلب أن يعرف كيف يخاطب الآخرين، وضرورة تأهيل كوادرنا وتسليحهم بالعلم والمعرفة والخبرة والتعامل مع آليات العمل لتحقيق الهدف المنشود.
ولذلك يعدّ الملتقى خطوة مهمة استكمالاً لسلسلة من الأحداث والملتقيات التي تحاول أن تضع الشباب في قلب الحدث، وتعطيهم مفاتيح المستقبل، وتوفر لهم الاحتكاك المطلوب لخوض غمار العمل، وليحققوا ما يعقد عليهم من آمال في اجتيازه».
وأضاف: «إننا نقف الآن بصدد حدث مهم خاصة أنه موجه الى الشباب عماد الغد. كما أن الملتقى يكتسب أهمية خاصة من خلال محاولته ربط شباب الإعلاميين بواقع الإعلام الذي تغيرت أدواته وطريقة عرضه، وهو ما يضع مسؤولية جسيمة على أكتافنا تجاه الشباب.
ولا يخفى على أحدكم أهمية وخطورة دور الاعلام الذي أصبح حاسما لكثير من القضايا العملية، وهو قبل كل شيء رسالة تحمل مضامين عظيمة تخاطب وتؤثر وتوجه، فلم يعد الإعلام تلك الآلة التي تقدم مواد إخبارية وترفيهية فقط، بل أصبح فاعلاً في حل أو تأزيم القضايا المختلفة على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، وخاصة مع تعاظم الصراع ونشوء ما يعرف بصراع الحضارات.
فالإعلام هو السلاح والدرع في آن واحد».بدورها، أشارت وزيرة التربية والتعليم الدكتورة موضي الحمود الى أن «الاعلام الواعد الملتزم بمسؤولياته الحريص على الوفاء بحق الوطن تجاهه هو الذي يحسن مساحة الحرية بالقدر المتاح له، ويتحرى الحقيقة، ولا يفرط بالمصلحة العليا للوطن من أجل سبق صحافي أو إعلامي، ولا ينخدع بالشعارات البراقة ليؤثر في وحدة الوطن وترابطه وترابط جميع فئاته وعناصره».
وتابعت أن «إعلامنا على قدر هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة، وشبابنا الاعلامي هم أبناء الكويت الذين يسعون للوفاء لوطنهم، ويقدرون للكويت رعايتها لهم، وما حظوا به من اهتمام، وما فتح لهم من سماء الحرية.
فهم حريصون على استقرار الوطن ووحدته وأمنه».
من جهته، قال الأمين العام لهيئة الملتقى الاعلامي ماضي الخميس إن «فكرة الملتقى لم تكن لتتحول الى واقع الا برعاية الأمير، حتى خرجت الى النور، واشتد عودها، وأفاءت علينا ثمارًا طيبة نجنيها كل عام».
وأضاف: «نعلم جيدًا حجم التحديات التي يحملها لنا المستقبل، وندرك تمام الادراك ما نحن مقبلون عليه، ونؤمن بأن مواجهة هذه التحديات لن تكون فعالة وذات قيمة الا بوضع الشباب في الصورة الحقيقية لواقعنا العربي بكل تفاصيله ومكوناته، وافساح المجال أمامهم أكثر وأكثر للتعرف على العالم الحقيقي ووضعهم في قلب الهم العربي مبكرًا، حتى لا يتسرّب الوقت من بين أيدينا، ونصبح عاجزين عن اللحاق بالركب العالمي الذي انطلق مبكرًا».
وتابع: «اننا اليوم في صدد الحديث عن الإعلام العربي وواقعه وغده، ايجابياته وسلبياته، ولن نستطيع في حال من الأحوال استكشاف الغد أو سبر أغوار المستقبل دون النظر الى ما بين أيدينا من معطيات، ومعرفة نقاط القوة والضعف في آلاتنا الاعلامية».
بعد ذلك كُرّمت مجموعة من طلبة الإعلام المميزين وشخصيات بارزة هم: نورية السداني، عبدالرحمن النجار، منصور المنصور، ماجد الشطي، الاعلامي محمد المسند، الدكتور ياسين الياسين، الدكتورة سهام الفريح، الدكتور سمير الحسين.
ودارت الجلسات على مدى يومين، فطرحت الجلسة الأولى من الملتقى الإعلامي الأول للشباب ندوتين، الاولى بعنوان «دور الشباب في التنمية» وتحدثت فيها مستشارة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية ووزير الإسكان نورية السداني، ووزير الإعلام الجزائري السابق عز الدين مهيوبي، وأدار الجلسة د.ياسين الياسين أستاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتور ياسين الياسين.
والندوة الثانية كانت بعنوان «أسس النجاح الإعلامي»، تحدث فيها رئيس تحرير مجلة «سيدتي» محمد الحارثي والإعلامي اللبناني نيشان.
وشهد اليوم الثاني أربع ندوات هي «المجلات النسائية في الميزان»، «كيف تصبح إعلامياً ناجحا؟»، «الإبداع في صناعة الإعلان» و«تجارب إعلامية شابة».
وتحدث فيها رئيس تحرير مجلة «زهرة الخليج» طلال طعمة ورئيسة تحرير مجلة «نصف الدنيا» أفكار الخرادلي، ومذيعة قناة mbc علا فارس و المذيع في قناة «الرأي» عبدالله بوفتين، الدكتور محمد صبري البلوشي، ومدير عام شركة رعد أفيوني حسام أفيوني، ورئيس الجمعية الدولية للإعلان فرع الكويت لؤي وأصفهاني، والصحافية ومقدمة البرامج البحرينية لميس ضيف، ومقدمة البرامج في تلفزيون «الوطن» إيمان نجم، ومقدم البرامج على قناة «سكوب» أحمد الفضلي.