عادل جلال علاقتي بمكتبتي عشق ومعاناة

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة، ولا يُمكن لأحد أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه، الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية، ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» الخاصّة، الشاعر المصري عادل جلال، وجئنا بالاعترافات الآتية.

علاقتي بمكتبتي هي
علاقة عشق وامتنان ومعاناة، فهي منقسمة بين بيت العائلة والبيت الذي أسّسته بعد الزواج، ولم تسمح الظروف بعد بضم الجزءين، عموماً أنا مدين لها بالعلم والمعرفة والمتعة والألم معاً.

أزور مكتبتي مرّة كلّ
الكتب حولي دائماً، سواء كنت في بيت العائلة أو بيتي الخاص، ولذلك لا أعتمد تقليد تخصيص حجرة للمكتبة ومواعيد لزيارتها، فذلك كفيل بأن يصيبني باختناق.

أنواع الكتب المفضلّة لديَّ
الشعر والتاريخ والنقد والمسرح، فأنا أيضاً أكتب في هذه المجالات، فضلاً عن العلوم السياسية.

كتاب أُعيد قراءته
من وقت إلى آخر أعيد قراءة «كتاب الموتى»، وموسوعة سليم حسن وما تيسر من كلاسيكيات الشعر العربي، وبعض أمهات الكتب في التراث الإسلامي.

كتاب لا أعيره
الإعارة كانت ومازالت غلطة كبيرة فقدت بسببها كتباً قيمة كثيرة، فهناك علاقة حميمة وخاصة بيني وبين الكتاب، وحتى الكتب التي استطعت تعويضها، مثل «المواقف والمخاطبات»، لم أستطع التآلف معها في طبعاتها الجديدة، لكني لا أستطيع منع العلم والمعرفة عن غيري، رغم أني مع الوقت أكتشف خسارة كتب مهمة مثل «مجنون إلسا»، «الأغاني»... إلخ.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
إعادة القراءة هي إعادة اكتشاف. فعلت هذا العام الماضي مع عنترة العبسي مثلاً.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
مجموعة كتب صادرة عن المركز القومي المصري للترجمة، منها «ليتزو فيلسوف الطاوية»، و«ضد التفكيك»، ودواوين شعر من أوروبا والصين وكازاخستان وإيران.

كتاب أنصح بقراءته
أنصح بإعادة اكتشاف مصر القديمة بقراءة كتب أساسية في علم المصريات.

كتاب لا أنساه أبداً
رواية «امرأتان» لألبرتو مورافيا، اشتريته بعشرة قروش من سور الأزبكية حين كنت تلميذاً في الإعدادية، ومزقه والد أحد زملاء الدراسة، ثم اشتريته مرة أخرى واستعاره من لم يعده لي.

بين المكتبة والإنترنت أختار
ما زلت ابن الحضارة الورقية، ومتعتي هي في قراءة الكتب الورقية، رغم أني أحتفظ بنسخ إلكترونية من كتب كثيرة، وإذا اضطررت لقراءتها وهي على تلك الصورة فإنني أفعل ذلك على مضض. 

عادل جلال