شعراء ميدان التحرير ...
قطر السكر, شركة صوت القاهرة, قصائد, شعراء, الدوحة , حمد بن عبد العزيز الكواري, أحمد كمال, الثورة المصرية, ميدان التحرير, محمد طلبة, مصطفى حسان, يحيى قدري, إيمان بلال, سيّد حجاب
18 أبريل 2011برعاية وزير الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وحضوره، احتفت الدوحة بشعراء ثورة 25 كانون الثاني/ يناير على مسرح قطر الوطني، حيث تلا ثمانية شعراء مصريين قصائد شعبية تخلّلتها وصلات غنائية للمطرب الشاب أحمد كمال.
على امتداد ثلاث أمسيات حضرها عدد من سفراء الدول العربية في الدوحة وأبناء الجالية المصرية، تلاقح الشعر الذي ألهمته الثورة وحاذى أزرها وذلك الذي انتظر طويلاً لتحقيق الحلم، الشاعر سيّد حجاب الذي يعتبر الشعر «ديوان المصريين». مناسبة تميّزت بالإلتفاف المصري القادم من الثورة والمغترب الذي استسلم للحدث بمنطق، إلاّ إذا ثمة عاقل يرحّب بالفقر والفساد؟!
الأمسية الثالثة
كان ياما كان
كان فيه شهيد فاكرينـه مات
الأمسية الثالثة اقتصرت على شاعرين أسمرين، محمد طلبة الذي خاطب 'أم الشهيد':
' ... إبنك ما متش شفته في أدان الضهر حي على الفلاح
شفته النهاردة بيشتري النور من الصباح'
إلى جانب عدة قصائد كتبها قبل الثورة،'البحر يضحك ليه' و'مسقاة'، و'الحاوي' و'كادر'. وقد فضل المطرب أحمد كمال أن يطلّ بثيابه التي ارتداها في ميدان التحرير.
أما الشاعر الثاني فهو عبدالرحمن يوسف (نجل الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي)، الذي ألقى قصيدته الأولى تحت عنوان 'شهيد':
كان ياما كان |
ثم 'منصورة يا بلدنا'، وقصيدة 'الطريدة' التي كتبها بعد ثورة تونس وقبل ثورة مصر. وأختتم الشاعر المولود في قطر الأمسية بقصيدة 'نخيل قطر':
'..
تعالوا نمد جذور النخيل إلى بعضها قبل قطع الرقاب جيوش النخيل إذا اتحدت تتحدى الصعاب'
1- عبد الرحمن يوسف القرضاوي
2- محمد طلبة
الأمسية الثانية
«الموت طرف وعيشة القرف طرف»
ألهب المطرب أحمد كمال الأمسية بأغنيتي «أحلف بسماها وبترابها» و«بسم الله» لعبد الحليم حافظ، تلك التي احتفلت بانتصار أكتوبر. ما ولّد مفارقة بين أكتوبر1973 و2011. ثلاثة شعراء أيضاً هذه الليلة، كريم الصيّاد الذي أهدى إحدى قصائده إلى صديقه الذي تمدّد اسمه تحت كلمة «الشهيد»: «موقت وجودك المنزوع من قشر الخلود فوق سطح الأبدية الذي تفتّح.
»لكنه اعترف أن لا عبارات متاحة تنصف الحدث. أما الشاعرة الشابة إيمان بلال، فخاطبت المصري خارج الوطن متسائلة: «تاه التاريخ في عينيك ليه ؟ شاب الشباب في إيديك ليه ؟». وللشاعر الثالث التمامة مسكاً، هو سيّد الأغنية الدرامية المصرية سيّد حجاب الذي شكّل والملحن عمار الشريعي والمخرج أسامة أنور عكاشة ثلاثية بصمت بعمق في الوجدان العربي. ولعلّ كلمات هذا الشاب السبعيني تعرّف عنه أكثر حين استهل قصائده بما اعتاد أن يختم به أمسياته الشعرية، قصيدة «معادلة جبرية».
الموت طرف |
1- سيّد حجاب
2- كريم صيّاد
3- إيمان بلال
الأمسية الأولى
'أوقات كتير الحياة نوصلها بالكفن'!
افتتحت ليالي الشعر الثائر في الدوحة أولى أمسياتها بأغنية أم كلثوم الشهيرة 'أنا الشعب' التي أداها المطرب أحمد كمال. فالمستحيل تحقّق بإرادة الشارع الذي نقلت الشاشة العملاقة يومياته ال18 وشهد الولادة بعد الشهادة. وصف الشاعر الشاب مصطفى حسّان ما حدث منذ تاريخ 25 كانون الثاني/يناير بـ'المعجزة'، وهذا فعلاً ما يردّده كل العالم بأن شباب الثورة فاجأ نفسه بتحقيق مطلبه الأوّل، رحيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وكم كانت كلماته قاسية حين قال بعبارات مرّة بطعم الحرية: 'أوقات كتير الحياة نوصلها بالكفن' و'واقفين حتى يصير تقرير الوفاة زي القصيد' و'مش أنا اللي أموت بالغلط'. ثم تلاه الشاب يحيى قدري الذي انضم إلى الثورة بعد دعوة تلقّاها عبر شبكة 'الفيسبوك'. نزل الشارع طبيباً بحكم عمله 'لإسعاف من تعرضوا للضرب في ميدان التحرير'، وعاد أدراجه شاعراً مصرياً مصراً على مبدأ 'اللي غلط لازم يتحاسب'.
وأطلّت 'أم كلثوم' ثانية، هذا لقبها في المصر، شاعرة إيمان بكري التي اختتمت الأمسية الأولى وفتحت الجرح على مصراعين مصريين. كتبت للثورة قصيدتين، 'ما فيش حوار' وأخرى للشهيدة سالي لم 'تعنونها'، لم تجد جدوى في نعْي المكتوب من العنوان. وكم تبدو شعبيتها فادحة وحقيقية بقصيدة 'حزب الوز':لما نقول ع اللص شريف
عبده تلوث يبقى نضيف |
1- أحمد كمال
2- يحيى قدري
3- مصطفى حسّان
4- إيمان بكري