عقدت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية مؤتمراً صحافياً في بيروت بحضور وزير الثقافة سليم وردة والوزيرة ليلى الصلح ونقيب الصحافيين محمد البعلبكي، أعلنت خلاله رئيسة اللجنة السيّدة مي عريضة البرنامج المقرّر افتتاحه في 7 تموز/ يوليو المقبل في قلعة بعلبك الأثرية.
ويقتصر المهرجان هذا العام على خمس حفلات فقط تبدأ مع العمل المسرحي الضخم "أيّام صلاح الدين" للأخوين فريد وماهر صبّاغ اللذين سبق أن قدّما عملهما الأوّل "تشي غيفارا". وتُعرض المسرحية التي يقوم ببطولتها النجم عاصي الحلاّني والفنان أنطوان كرباج والفنانة كارمن لبّس في ثلاث ليالٍ متتالية 7 و8 و 9 تموز/ يوليو.

تعتمد المسرحية الأداء الحيّ سواء في الغناء أو العزف الموسيقي الذي تتولاه أوركسترا مؤلفة من 45 عازفاً بقيادة قائد الأوركسترا الفيلهارمونيّة اللبنانيّة المايسترو هاروت فازليان، إضافة إلى مشاركة كورس الجامعة الأنطونيّة اللبنانيّة بإدارة الأب توفيق معتوق وهو مؤلف من 36 مغنّياً أوبراليّاً محترفاً سيغنّون ويمثّلون على الخشبة.

ويُعطي المهرجان موعداً مميزاً لكلّ محبّي الباليه ليُشاهدوا عملاً مسرحياً قادماً من "مسرح بوريس إيفمان" في سانت بطرسبرغ إلى قلب مدينة الشمس مستوحىً من رائعة ثرفانتس "دون كيشوت"، وذلك في 14 تموز/ يوليو.

كما خصّص المهرجان ليلة 15 تموز لكلّ عشاق البيانو عبر أمسية تجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز يحييها «رباعي غيرشوين». وسيُقدّم العازفون العالميون مجموعة من أجمل مقطوعات الأميركي الراحل جورج غيرشوين، مثل An American in Paris، Summertime، Rhapsody in Blue... فضلاً عن أعمال لموريس رافيل وإيغور سترافينسكي.

وفي 23 تموز يلتقي الجمهور، داخل معبد باخوس، بالمؤلف الموسيقي عبدالرحمن الباشا الذي سبق أن قدّم هناك حفلة ناجحة قبل 3 سنوات. واختار الباشا مقطوعات لبيتهوفن (سوناتا رقم 21)، وشوبرت وشوبان وبروكوفييف (تهكمات)، ورافيل، إضافة إلى مقطوعات خاصة به عناوينها: «رقصات شعائرية لدى العرب القدامى»، وتغيرات على لحن لعبدالوهاب»، و «باخوس»...

وعلى وقع الطبول تُختتم مهرجانات بعلبك، إذ يُقدّم في 30 تموز/ يوليو أحد أشهر عازفي الطبول في تاريخ الجاز لويس هايز أمسية موسيقية حماسية لا تُشبه أي أمسية أخرى.