الرواية المصرية في أطروحة...

يوم المرأة العالمي, رواية / قصة, الرواية المصرية , هويدا صالح

25 فبراير 2013

حصلت الكاتبة المصرية هويدا صالح، أخيراً، على الدكتوراه عن أطروحة بعنوان «الهامش الاجتماعي في الرواية المصرية من منظور سوسيوثقافي»، من معهد النقد الفني بأكاديمية الفنون في القاهرة.

اتخذت صالح العقد الأخير من القرن العشرين فترة لدراستها، واهتمت بكشف المسكوت عنه فى وضعية الهوامش الاجتماعية المختلفة وتجلياتها في السرد الروائي، انطلاقاً من إيمانها بأن الرواية هي «صوت وتاريخ الشعوب».

وحاولت صالح استقصاء مصطلح التهميش لغةً واصطلاحاً، كما بحثت في تجليات الهامش في الروايات التي صدرت في عقد التسعينات، لأنه كان بمثابة الانطلاقة الحقيقية للاهتمام بالتهميش والمهمشين في الأدب عموماً، والاهتمام بكتابات النساء بخاصة، فمصطلح كتابة الهامش والمهمشين طرح بشكل لافت في التسعينات، ورغم شيوع المصطلح في عدد من المقالات والدراسات الأدبية المتخصصة، إلا أنه لم يُطرح في دراسة معمقة سوى في دراسة الدكتور مجدي توفيق التي طرح فيها الهامش الاجتماعي، وعنون دراسته بـ«أدب المهمشين»، وأطلق عليهم «المهمشون الجدد».

وقدمت هويدا صالح في نهاية أطروحتها عدداً من التوصيات، منها: أهمية قراءة وتفكيك القيم الثقافية الذكورية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول هوية المرأة النفسية، مع إعادة قراءة التاريخ الذكوري بحثاً عن وضعية المرأة، وفحص اللغة بوصفها الأداة الأكثر فاعلية في تكريس الوضعية المتدنية للمرأة.
وأوصت كذلك بتمحيص الأفكار التي قامت عليها الثقافة العربية، لإنتاج ثقافة جديدة تعطي المرأة المكانة التي تستحقها، مشددة على أهمية إمعان النظر في العنف الثقافي الموجه ضد النساء، وضرورة تعرية أنماط الحضور اللاإنساني القامع في ثقافتنا الشعبية، وفي أساطيرنا الاجتماعية.

وتكونت لجنة مناقشة الأطروحة من الدكتور محمد حسن عبد الله، أستاذ النقد الأدبي في جامعة الفيوم، والدكتورة نهاد صليحة، أستاذ النقد الأدبي بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، والدكتور أحمد بدوي، أستاذ النقد الأدبي وعميد المعهد العالي بأكاديمية الفنون والمشرف على الأطروحة.