شاتوشكا وشيانغ ماي في تايلاند

أقمشة مطبّعة, متحف ميتروبوليتان النيويوركي, الفاكهة / الفواكه, تايلاند, أحجار كريمة, التذكارات, التسوق

04 مايو 2010

ذكر باولو كويللو في كتابه «like the flowing river» أن من يزور مدينة عليه ألا يشغل نفسه بزيارة متاحفها وآثارها التاريخية ليفاخر بها أمام زملاء العمل، بل عليه أن يبحث في شخصيتها وأن يجلس في مقاهيها ويتحدث إلى أهلها ويتذوّق طعامها و يعيشها بكل حواسه. هذه النصيحة التي أعتمدها في أسفاري تجعلني أشعر بالاكتفاء لأن التعرّف إلى عادات سكان البلد الذي تزوره وتقاليدهم يكوّن لديك انطباعًا شخصيًا وغنى ثقافيًا، يجعلك تتعرف إلى الوجه الحقيقي للبلد بعيدًا عن أدوات التجميل التي تستعملها الشركات السياحية لمنحك أكبر مقدار من الراحة المترفة خلال إجازتك. و يبقى التجوال في السوق الشعبي مغامرة فريدة يتذكرها المسافر بعد أن يعود أدراجه في بلده الأم. وفي مدن العالم أسواق شعبية تشبه المتاهات من حيث الباعة والبضائع والروائح التي تفوح في أجوائها.

مهما حكي عن شارع شاتوشكا فعليك أن تزوره وتراه بأم عينيك حتى تصدّق ما يقال عنه. فهو أحد أكبر شوارع بانكوك عاصمة تايلاند، يشبه مدينة صغيرة تمتد على مساحة تزيد عن 14 هكتارًا، و يضم بين 9000 و15000 متجر تعرض الفواكه والتحف الفريدة  والتذكارات والأقمشة على أنواعها. وتفوح من مطاعم خيزرانية عائمة رائحة حساء غارق بالمعكرونة والخضار والزنجبيل. فتشعر أنك وسط متاهة تايلاندية  معطّرة بالروائح والألوان. أما سوق شيانغ ماي فلا تفتح أبوابه إلا مساءً عندما يسدل الليل ستارته. وهو عبارة عن بازار من ثلاث طبقات، يعرض التحف والأقمشة الحريرية والأحجار الكريمة والبضائع المقلدة على اختلاف أنواعها. و يقع السوق في شارع راتشادانر ، الجادة الملكية في المدينة القديمة. وتجدر الإشارة إلى أن المساومة في السوقين تنتهي بفوز الزبون.