كاشغار في الصين

أثاث, شعيرية الفول الصينية, التسوق, أحصنة

04 مايو 2010

ذكر باولو كويللو في كتابه «like the flowing river» أن من يزور مدينة عليه ألا يشغل نفسه بزيارة متاحفها وآثارها التاريخية ليفاخر بها أمام زملاء العمل، بل عليه أن يبحث في شخصيتها وأن يجلس في مقاهيها ويتحدث إلى أهلها ويتذوّق طعامها و يعيشها بكل حواسه. هذه النصيحة التي أعتمدها في أسفاري تجعلني أشعر بالاكتفاء لأن التعرّف إلى عادات سكان البلد الذي تزوره وتقاليدهم يكوّن لديك انطباعًا شخصيًا وغنى ثقافيًا، يجعلك تتعرف إلى الوجه الحقيقي للبلد بعيدًا عن أدوات التجميل التي تستعملها الشركات السياحية لمنحك أكبر مقدار من الراحة المترفة خلال إجازتك. و يبقى التجوال في السوق الشعبي مغامرة فريدة يتذكرها المسافر بعد أن يعود أدراجه في بلده الأم. وفي مدن العالم أسواق شعبية تشبه المتاهات من حيث الباعة والبضائع والروائح التي تفوح في أجوائها.


يزور سوق كاشغار الواقع في الجزء الشمالي الشرقي لمدينة كاشغار الصينية 200 ألف شخص يوم الأحد. في هذا السوق يمكن شراء كل ما يخطر في بال الزائر وبيعه، بدءًا من الأحصنة والأثاث المنزلي إلى أصغر قطعة يمكن أن يقتنيها المرء. وتعتبر زيارة السوق فرصة للاستمتاع بعروض مسرح الشارع. وما على زائر السوق سوى وضع حواسه في أهبة الاستعداد ليستفيد من هذه التجربة الصينية التي تدخل الذاكرة بكل أبعادها وصورها.