منتجع فيشي Les Célestins...

مستحضرات التجميل, الوقاية من الشمس, فرنسا, عروض باريس, فيشي, مصادر الطبيعة, أوروبا, نافورة ماء / مياه, مستحضرات العناية, المنتجعات

13 يوليو 2011

حمام رشّاش بمياه فيشي الدافئة وقتٌ لكِ أنتِ فقط

فتح فندق ومنتجع فيشي Les Célestins أبوابه عام 1993، وقد استوحى تصميمه من قصور الثلاثينات.
وهو عائم على ضفاف الألييه التي تروي خضرة متنزهات نابليون الثالث المحيطة، مما يمنح النزلاء استرخاء معززاً للراحة التي يمنحها التدليك بمياه فيشي الساخنة داخل حمام رشاش في المنتجع.
  وهذا الأخير يعتبر أحد أكبر المنتجعات الأوروبية، الذي يقدم برامج عناية قائمة على مياه فيشي الحرارية حسب الحاجة. كما يمكن الإستفادة من ركن أساسي داخل المنتجع، L'institut des laboratoires Vichy. فمختبرات فيشي «شخصياً» تواضعت وتموضعت في هذا الركن لتقدم للمرأة أولاً أحدث تقنيات العناية بالبشرة وبروتوكولاتها، وهذا ينسحب على كامل بشرة الجسم لا الوجه كما هو شائع لمفهوم كلمة «بشرة».
لن تبارح كل خطوة في هذا الفندق المناخ الصحي. فبالإمكان التلذّذ بأشهى الأطباق عبر صيغتين تستحقان التجربة، الطابق السابع المطلّ على الالييه المتلألئ بين الأشجار والمباني الصغيرة، وهنا تأتي نصيحتي بتناول سلطة الفواكه والخضار، مع البصل والزبيب والفليفلة والخس والأعشاب والحمضيات وكوبين صغيرين من شراب الفريز (الفراولة) والبندورة.
هذا المقهى يلتزم بشكل آمن باجحاف بكل ما هو صحي ومتوازن غذائياً، لإعادة صياغة الحياة بمخزون طاقة مشحون بـ«فن العيش الملائم». كما يمكن تناول الطعام في مقهى الذوّاقة المنقوش بأطياف الزهري والبرتقالي حيث يمكن تناول أطباق لذيذة وخفيفة في آن واحد.
اصطحبي قارورة المياه الزرقاء المهضّمة من فيشي أينما ذهبت، لكن إياك أن تحاولي إعداد كوب من الشاي من مائها كما فعلت في غرفتي، فالنتيجة ستكون شرابا أسود حالكاً برائحة مقززة جداً!

على مرمى حجر من Centre des Dômes فوائد مياه فيشي الحرارية
خطوات معدودة ونقترب من قاعة مزخرفة شيّدت أوائل القرن العشرين. لم يكن مناسباً أن تجوب الأميرات والبارونات أماكن مختلفة للإستفادة من الينابيع الحرارية. فكان هذا المكان الجامع المصمم على طراز الفن الحديث.
في فيشي نوعان من الينابيع المقسمة وفق حرارتها التي تبلغ أدناها 19 درجة حرارية وأقصاها 74 درجة حرارية. يقال إن مياه هذه الينابيع تطيل العمر. أثبتت الدراسات المخبرية أن مياه فيشي لها مفعول Amphocholérétique، أي أنها تضبط وظيفتي المرارة والكبد وإفرار أنزيماته.

وتحفز هذه المياه الإفراز الخارجي للبنكرياس الذي يساعد في هضم الدهون والنشويات والألبومين. أما أثره على القولون، بالمياه المحتوية على بيكاربونات الصوديوم، فهومحاربة لتشنّج الإمعاء العضلي Antispasmodique، وتعزيز ليونته العضلية.

وتحمي هذه المياه الجسم من مفعول مركّب الهستامين  Histammine السام الذي يحرّر عند صدمة الحساسية Choc allergique. تجدر الإشارة هنا إلى أسلوب استخدام هذه المياه التي ينفد صبرها سريعاً. عليك أن تتناولها فور "انبثاقها" وأن تبقيها داخل الفم قليلاً قبل ابتلاعها. ففوائدها الصحية تنخفض مع مرور الوقت لأن مكوناتها تترسب في قعر الوعاء أو الكوب مما يفقدها مزاياها العلاجية وقدراتها الممدّدة للشرايين.

فهذه المياه هي دواء سريع المفعول والإمتصاص. ولا يمكن إغفال الدور المهم للصوديوم "المتضامن" مع البيكربونات مؤمناً التوازن المائي في الجسم. يتعاظم أثر نسبة الصوديوم في مياه فيشي بعد النشاط الرياضي. ولا يحمل تناول كميات يومية من مياه فيشي كعلاج مشروب أي خطر صحي، إن لم يكن المرء يتّبع نظاماً غذائياً خالياً من الملح.
منذ العصور القديمة، حالت نقاوة مياه فيشي وتركيبتها دون ضم أي مركّب إليها بل الإستفادة منها بهيئة تدفّقها.

وتختلف هذه المياه عن غيرها من المياه المعدنية التقليدية  لخصائصها الفيزيائية والكيميائية، وهذا ما أسس لما يعرف بالتقليد أو العرف الحراري Tradition thermale.

في فيشي ثلاثة ينابيع، Chomel وLucas وL'Hôpital وقد استخدمها الغاليون-الرومان حسب ما أثبت علماء الآثار في فيشي. ولكن توضيب المياه لم يتم قبل القرن السابع عشر، حين نقلته المراكب النهرية إلى باريس.

وقد بلغت الثروة المائية الحرارية أوجها في القرن التاسع عشر، مع إنشاء سكك الحديد. وهذا ما شجع على استثمار الماء في صناعات أخرى.

ففي عام 1825، تمّ ابتكار الأقراص المحلاة والمهضّمة الشهيرة بتصميمها المثمّن الزوايا والمنقوشة بكلمة Vichy على يد الكيميائي الباريسي Darcet.

أما عام 1913، فقد أصبح نبع Lucas المركّب-الركيزة لمستحضرات تجميل Vichy التابعة لشركة L'Oréal الفرنسية مما عزّز مفهوم مياه فيشي الحرارية في عالم العناية والجمال. لم تستثنِ الرحلة فرصة زيارة مصنع فيشي في فيشي.
فرصة استثنائية إن لم تقتنصها اختبرها عن كثب مع مستحضرات Vichy  7 من 10 سيدات لا يضعن مستحضراً للحماية من الشمس
قد لا يحظى أي زائر بفرصة زيارة مصنع فيشي  للمستحضات التجميلية حيث تُمزج الخلطات بسرية مشدّدة وتخضع لرقابة المختبرات من ساعة أو يوم ونصف اليوم، وهذا تحدّده تركيبتها وموادها الأوّلية، ثم توضّب وتعلّب.
قد لا يحظى أي زائر بفرصة إبدال حذائه بآخر «مُضحك» وارتداء زي أبيض والخروج بعشرات المستحضرات والقوارير الصغيرة الحديثة العهد المخصصة للتسويق لا البيع.
لكن ما عليك فعله هذا الصيف أن تختبر مستحضرا جديدا مثاليا للشمس ولشمس فيشي وإن كان تقليد حمل المظلات رائجاً هناك، فاحتمال المكوث في الداخل خطأ لا يغتفر إن لم تكن تخضع للعناية الحرارية.

تقوم شركة ﭭيشي منذ عام 1993 بإطلاق مبادرات وحملات لزيادة الوعي بأهمية الحماية من أشعة الشمس، كما طوّرت مستحضرات capital soleil وذلك إيماناُ من الشركة بتأثير أشعة الشمس على الصحة البشرة.
ومازلت تحتل حملات  فيشي للتوعية العامة أهمية كبرى لأنه حتى اليوم هناك سبع من أصل عشر سيدات لا يضعن مستحضرا للحماية من الشمس.
واحد من بين كل خمسة أطفال لا يوضع المستحضر له بصورة صحيحة. لذلك طوّرت شركة فيشي تركيبة «كابيتال سولاي» عام 2011 لتوفر أفضل حماية من أشعة الشمس.

- يوفر Capital Soleil حماية من أشعة الشمس تصل إلى الخلايا الجذعية المسؤولة عن شباب البشرة وصحتها. ومن المعروف أن الخلايا الجذعية موجودة في أعمق طبقات البشرة وحين تتعرض للضرر فأنه ليس فقط لا يمكن استبدالها بخلايا جديدة ولكنها تفقد قدرتها على تجديد خلايا البشرة.  وبالتالي فأن «كابيتال سولاي» يمنع ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة.
- بفضل نظام الترشيح المطوّر الذي يحتوي على الـ Mexoryl ومياه فيشي الحرارية ذات الخصائص الملطّفة والداعمة للبشرة الصحية، يوفر كابيتال سولاي حماية فائقة للبشرة من أشعة الشمس.
- لا يسبّب هذا المستحضر حساسية وأثبت أطباء الجلد قدرة البشرة الحساسة على تحمله. كما أن كل مستحضرات «كابيتال سولاي» خالية من المادة الحافظة Paraben. وهي مادة شائعة الاستخدام في المنتجات الإستهلاكية (المستحضرات التجميلية والأغذية...). فقد طوّرت مختبرات فيشي تركيبة منتجاتها بحيث تصل إلى أفضل درجة للحفظ دون استخدام البرابين.