دنيا عبد العزيز في باريس...

راحة الحلقوم, مايكل جاكسون, حقيبة, عروض باريس, صعود السلالم , دور كوميدي, مارلين مونرو, هدية / هدايا, دنيا عبد العزيز, متاحف, مطار بيروت الدولي, ملابس

21 مارس 2012

تؤكد أن لكل دولة بالعالم سحرها وجاذبيتها الخاصة، لكن هناك بعض الأماكن والمدن التي ارتبطت بها من أول زيارة لها، فرغم زيارتها عدداً كبير اً من الدول الأوروبية، إلا أنها تشعر بالراحة النفسية الشديدة داخل العاصمة الفرنسية باريس، تتحدث عن رحلتها الأخيرة لباريس وذكرياتها التي لا تنساها فيها.

بدأت دنيا حديثها قائلة: «لم أقم بزيارة كل مدن العالم، إنما هناك مدن معينة مثل باريس أزورها دائماً، فالزيارة الأخيرة كانت هي خامس رحلة أقوم بها لباريس، حيث أشعر بالراحة النفسية والمرح في تلك المدينة، خاصة أن عدداً من الأصدقاء المقربين لي يعيشون في باريس.
وأرى أنه من الأشياء المهمة للغاية في السفر هو أن يكون لديك أصدقاء داخل البلد الذي تزوره، لأن ذلك يسهل عليك الكثير من المتاعب والمعوقات التي يمكن أن تتعرض لها في حالة الذهاب بمفردك لبلد غريب عليك، فهم يسهلون عليَّ التنقل في المدينة ومشاهدة أفضل الأماكن فيها، مما يجعلني أعيش الاستمتاع أكثر بالرحلة، وقد اعتدت أن أصطحب أمي معي عند زيارتي لأي منطقة بالعالم، فهي رفيقتي الدائمة ولا أشعر بالمتعة سوى معها.
كما أنني لا أفكر في السفر إلا في أوقات عدم ارتباطي بأي أعمال فنية، ويكون ذلك غالباً في فصل الشتاء، فأبدأ التفكير بالسفر لأنسى متاعب وإرهاق التصوير والعمل طوال العام، وتستمر رحلتي نحو عشرة أيام على الأقل».

السلالم العملاقة
تكمل دنيا ذكرياتها مع تلك الرحلة قائلة: «أكثر ما يميز باريس عن بقية مدن العالم هو الجو الرائع والحرية والانطلاق الذي تشعر به في شعبها، فتجد على سبيل المثال في شارع الشانزليزيه البهجة والسعادة وحب الحياة من المارة، وأيضاً الفرق الغنائية الموجودة بكثافة في هذا الشارع تعطي إحساساً بالراحة والانطلاق، وتجعلك ترغب في السير حتى في حالة عدم شرائك أي شيء، بالإضافة إلى المعالم السياحية المبهرة، مثل برج إيفل والمولان روج ومنطقة مونمارتر، وهي من الأماكن التي أصر على زيارتها بمجرد وصولي إلى البلد لجمال شكلها وروعة تصميمها، وهي مكونة من مجموعة من السلالم العملاقة ذات الشكل الخيالي، والتي يجلس عليها عدد لا حصر له من الجمهور بجميع أطيافه وعقائده، وكل منهم يقوم بما يرغب فيه بحرية تامة.
فهناك من يعزف على الغيتار، وآخرون يغنون، ومجموعات منعزلة في أماكن متفرقة للحديث أو للراحة، والساحر يلعب لإدهاش المتابعين له.
والى جانب هذا البهو الضخم توجد ساحة كبيرة يطلق عليها ساحة الرسامين، لما فيها من فنانين يقومون برسم أوجه الحاضرين والراغبين في ذلك لشرائها والاحتفاظ بها، والى جانبهم أحد العازفين الذي يؤدي المقطوعات الموسيقية الرائعة. هذا المكان من أكثر الأماكن التي أشتاق إليها في باريس، لأن له طبيعة مختلفة ليست موجودة في أي دولة أخرى بالعالم.
ورغم أنني زرته أكثر من مرة، إلا أنني لم أطلب رسم صورة لي، لأن ذلك يتطلب وقتاً كبيراً ومجهوداً أكبر لخروج الصورة بشكل طبيعي.
وكلما أذهب إلى هناك أكون مرتبطة بزيارات أخرى لأماكن جديدة، لكنني أنوي أن أحتفظ بصورة مرسومة لي في الرحلة المقبلة، وهناك أماكن أخرى زرتها، مثل بعض المتاحف المختلفة وكنيسة نوتردام.
فقد شعرت أمام تلك المعالم بالعظمة والفخامة لما تحويه من منظر جمالي، وفي الوقت نفسه تحمل تاريخ هذا البلد وآثاره».

هدايا
وتواصل دنيا كلامها: «التسوق يعتبر سمة أساسية في باريس، فأغلب ملابسي التي أرتديها في أعمالي الفنية أو حياتي الخاصة، من هناك، لأن الملابس التي تعرض في المحلات تسير على الموضة العالمية للعام نفسه، وتكون أسعارها طبيعية بالنسبة الى روعة تصميمها، ولذلك أمضي أوقاتاً كثيرة هناك بين التسوق وشراء الملابس.
وأيضاً خلال رحلة التسوق لا أنسى أبداً شراء الهدايا لأصدقائي وأحبابي، ومن أبرز تلك الهدايا عدد من القطع المعدنية التي تباع بأحد المتاحف الشهيرة هناك، والتي تصنع خصيصاً لك، ويتم عليها حفر صور لأبرز المشاهير، وقد أهديتها لأصدقائي، كل حسب النجم المحبب إلى قلبه، مثل مايكل جاكسون ومارلين مونرو وغيرهما من نجوم العالم.
» وأضافت دنيا: «لقد لاحظت خلال رحلتي بباريس أن المواصلات تعتبر مرتفعة الثمن، بل إنها من أغلى الأشياء هناك وخصوصاً «التاكسي»، مقارنة بأسعار السلع الأخرى، مثل الملابس والطعام والسكن وخلافه، ولذلك اعتدت دائما أن استأجر سيارة وسائق طوال فترة رحلتي».

حقيبة سفري
وعن الأشياء التي تأخذها معها دنيا عبد العزيز في حقيبة سفرها تقول: «هناك أشياء لا أستطيع الاستغناء عنها أبداً، مثل العطور الخاصة بي وبعض الملابس الخفيفة والجاكيت، لأن الجو في المساء يكون بارداً بخلاف فترة الصباح، وأيضاً كاميرا الفوتوغرافيا لأنني أحب تصوير تلك الرحلات لأتذكرها بالمستقبل.
وهناك شيء مهم لابد أن آخذه معي في رحلاتي، وهي الوسادة التي أنام عليها دائماً، فقد اعتدت منذ طفولتي أن أنام عليها، ولا أستطيع استبدالها أبداً، بل ألغيت في إحدى المرات السفر وعدت من المطار، لأنني نسيت أن أضع الوسادة في حقيبة سفري».
وعن المواقف الطريفة التي عاشتها في باريس قالت: «تعرضت أنا وأمي وبعض أصدقائي لموقف صعب، لكنه طريف في الوقت نفسه، حيث تعطل بنا المصعد في أحد المولات الشهيرة، وقام العاملون بجذب المصعد إلى الأعلى ومحاولة إخراجنا من فتحة صغيرة جداً، والطريف في الموضوع أن والدتي تعاني من فوبيا الأماكن المغلقة، وعندما تعطل المصعد فوجئنا بها تسقط على الأرض، وتجمعنا حولها في محاولة منا لإفاقتها، ونسينا جميعاً رهبتنا من تعطل المصعد بنا أو طلب النجدة لإنقاذنا، ولذلك جلسنا وقتاً طويلاً حتى تم إخراجنا من الداخل.
أيضاً من المواقف الطريفة التي تحدث بيني وبين أمي هناك، أننا ندخل في خلافات كوميدية على اختيار الفندق الذي سنقيم فيه، حيث إنني أفضل دائماً تغيير الفندق في كل رحلة حتى أستمتع كل مرة بمكان مختلف وجديد».
وعن نيتها السفر إلى باريس هذا العام تقول: «بطبيعتي أعشق السفر والتنقل بين دول العالم، ولابد أن أقوم كل عام بعمل رحلة أو اثنتين، ولذلك أفكر جدياً للسفر إلى باريس هذا العام، خصوصاً أنني حتى الآن لم أرتبط بأي أعمال فنية، وسوف أنتقل بعدها إلى إيطاليا أو هولندا، لأنني أتمنى زيارة هذين البلدين منذ فترة طويلة».