منة فضالي في اجازة...

ماكياج, طب نفسي, منة فضالي , ملابس

25 أكتوبر 2012

مرت بحالة نفسية صعبة بعد أن تعرّضت لمحاولة خطف على أيدي ملثمين سرقوا سيارتها وهواتفها المحمولة.
ولم تتجاوز تلك الحالة النفسية إلا بعد أن سافرت إلى العاصمة الإيطالية روما، ومكثت فيها لأكثر من أسبوع مع عدد من أبطال مسلسل «الإخوة أعداء».


منة فضالي تروي لنا تفاصيل تلك الرحلة التي جمعت فيها بين العمل والاستجمام، وبدأت حديثها قائلة: «كانت هذه الرحلة ذات تأثير إيجابي كبير على شخصيتي، لأنها جاءت بعد فترة طويلة لم أسافر فيها إلى أي مكان بعيد، لكي أجدد حياتي ونشاطي، بعد أن قمت بعمل مكثف من خلال مشاركتي في أكثر من مسلسل أخيراً، ومنها «باب الخلق و«الإخوة أعداء» و«الزير الهلالي».

وتكمل: «لم يكن اختياري لمدينة روما بناء على طلب شخصي مني، لكن أسرة عمل مسلسل «الإخوة أعداء» سافر جزء كبير منهم إلى هناك لكي يستكملوا بعض التفاصيل الأخيرة لطباعة أشرطة المسلسل، ولذلك قررت أن أسافر معهم لكي أكون بجانبهم، وأيضاً لكي أشعر بحياة جديدة وأجواء مختلفة».

وتواصل منة حكايتها مع رحلة روما، قائلةً: «تشعر في روما بأنك في مدينة فيها كل معالم الحضارة الإنسانية، فتنبهر فيها بجمال الطبيعة والفنون.
وما أسعدني هنا هو أن أمشي لساعات طويلة بملابسي البسيطة من دون ماكياج، ولا ألتقي أشخاصاً يعرفونني. فهذه لحظات يحتاجها كل فنان ليعيد شحن طاقته من دون ضغط وقلق، فأحياناً يشعر الفنان بأن النجومية والشهرة تمثلان قيوداً عليه يجب أن يتخلص منها في بعض الأحيان.
وفي روما لم أستعمل وسائل النقل كثيراً، فالمدينة تبهرك بكل شيء وتشعرك بأنك تريد التعرف إليها عن كثب من دون وسيط... تخيّل نفسك في متحف في الهواء الطلق حيث لا أحد يمنعك من التصوير أو لمس معروضاته.
الطقس كان رائعاً في روما، الجو جميل في فصل الصيف، ولم نشعر مطلقاً بالحرارة مثل التي كنا نشعر بها خلال وجودنا في القاهرة، وهذا كان السبب الرئيسي وراء حزني بعد أن انتهت رحلتي، فشعرت بأنني سأعود إلى الحرارة من جديد، والتي لن تنتهي حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل».

وتواصل منه: «الحياة في روما كما شاهدتها بسيطة للغاية، وأبرز ما يميز المدينة جمالها الخلاب الذي تلمسه عندما تمشي في الشوارع وترى المباني التاريخية والتراثية، فتنسى التعب والمسافة التي قطعتها بسبب ما تراه.
وأتذكر أنني مشيت لساعات طويلة في شوارع روما دون أن أشعر بها، بسبب التحف المعمارية التي جعلتني أقف عندها لألتقط الصور التذكارية.
أما أكثر ما جذبني فهو الملعب الروماني الذي جعلني أتذكر التاريخ القديم والحضارة الرومانية التي ترتبط في أشياء كثيرة مع الحضارة الفرعونية القديمة.
وطوال الأيام التي أمضيتها في شوارع روما لم أقابل عدداً كبيراً من أبناء الجالية العربية هناك، فمعظم السياح الذين التقيتهم في الشوارع الإيطالية كانوا من الولايات المتحدة الأميركية ودول شرق آسيا».


تسوّق

وعن التسوق في روما تقول منة: «دخلت تقريباً جميع محلات الملابس و«المولات» الكبرى من أجل التسوق، لكن لاحظت هناك أن أسعار الملابس باهظة الثمن عند مقارنتها بالدول التي زرتها من قبل.
وأبرز ما لفت نظري هناك محلات الملابس الجلدية التي لم أشاهد مثل جمالها في أي بلد آخر، ولذلك أنصح كل عربي يريد السفر إلى إيطاليا أن يقلل من حمل أعباء معه لأنه من المؤكد سيشتري أشياء كثيرة من هناك مهما كلفته».

تضيف منة فضالي: «أبرز المشاكل التي واجهتها في روما صعوبة التحدث هناك مع الإيطاليين، خاصة أنني لا أتكلم سوى العربية والإنكليزية، والإيطاليون لا يجيدون الإنكليزية، فكان هناك صعوبة بالغة في التواصل بيني وبينهم.
لكن هناك زملاء من الذين سافروا معي ساعدوني في حل تلك المشكلة، والتي أعتقد أنها كانت أصعب ما في الرحلة.
وليست اللغة العائق الوحيد، لكن أيضاً المغالاة الكبرى في أجور سيارات «التاكسي»، فالأسعار هناك مرتفعة للغاية، ولا توجد مقارنة بينها وبين أسعار التاكسي في مصر. فهناك السائح يمكن أن يفلس سريعاً إذا ما استخدم تلك السيارات كثيراً، وهذا الغلاء ليس في إيطاليا فقط، لكنه منتشر في معظم البلدان الأوروبية.


«حقيبة سفري»

عن الأشياء التي تحب أن تأخذها معها منة فضالي في حقيبة سفرها، تقول: «هناك أشياء لا أستطيع الاستغناء عنها أبداً، هي هاتفي المحمول لأنني دائماً ما أحب أن أطمئن إلى أهلي في مصر، وهم أيضاً يهاتفونني من وقت إلى آخر، وإضافة إلى ذلك فأنا أستعمله في التصوير لأنني أنسى دائماً اصطحاب الكاميرات معي.
وبعيداً عن الهاتف، لا أترك أبداً جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي، لأنني من عشاق موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وأحب دائماً أن أتواصل مع أصدقائي وجمهوره عبر الموقع، من خلال الرد على أسئلتهم وأضع لهم صوري الجديدة لكي يبدوا رأيهم فيها».

وعن الهدايا التي حملتها معها إلى القاهرة، تقول: «أبرز الهدايا التي اشتريتها من روما ملابس وإكسسوارات لأسرتي الصغيرة.
أما الهدايا التي خصصتها لصديقاتي فكانت عبارة عن بعض التماثيل القديمة التي تعبر عن حضارة روما، وأيضاً بعض الميداليات التذكارية المنقوش عليها كلمات باللغة الإيطالية».