ديكور 'بيئي' لتنشيط المخيّلة

إسترخاء, أثاث, أكسسوارات, مصادر الطبيعة, قطع الأثاث, الديكور البيئي, الفضاء الداخلي, تأثيرات جمالية, الأثاث البيئي

24 مارس 2010

شكّلت قمة «كوبنهاغن للتغيّرات المناخية حدثاً فريداً في التاريخ المعاصر وسلّطت أضواء كاشفة على واحد من أكبر الأخطار التي تهدّد وجود الإنسان على الأرض. ونحن عندما نتحدث عن البيئة والمهتمين بها، فغالباً ما نعدّد النشطاء في هذا المجال من سياسيين ومنظمات وأحزاب، وننسى الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في مجال الديزاين والتصميم. فهؤلاء من أوائل النشطاء الذين حرصوا على التنبيه الى خطورة الوضع البيئي وضرورة الإهتمام به، وذلك من خلال أعمال تستهدف جعل الجمهور أكثر حساسية تجاه البيئة والمحافظة عليها. أعمال لا تستحضر فقط موضوع الطبيعة كعنصر جمالي ولكنها أيضاً تستخدم مواد معادة التصنيع أو مواد طبيعية متجدّدة.

حضور الطبيعة أو بعض مظاهرها داخل المنزل أو الشقة، لم يعد مقتصراً على مناسبات محددة أو موقتة، بل اكتسب طابع الديمومة، وذلك عبر إبتكارات متنوعة ذات معايير جمالية وكفاءة وظيفية لا يمكن تجاهلها بعد اليوم. ولا ينحصر حرص المصمّمين على إدخال الطبيعة الى الداخل في بعض اللمسات البسيطة أو الأكسسوارات الثانوية. بل تعداها إلى المشاركة في الأثاث المنزلي بكل عناصره. من قطع الأثاث الرئيسية، مروراً بعناصر الإضاءة والزجاجيات، وصولاً الى الأقمشة التي تتوافق بزخارفها مع اطار جديد للنظر الى الطبيعة كعنصر أساسي في إضفاء حيوية خاصة على الفضاء الداخلي.

بالإضافة الى التأثيرات الجمالية التي يمنحها حضور الطبيعة في الداخل، علينا أن لا ننسى التأثيرات النفسية. فالديكور الذي يتوسّل مواد طبيعية، أو كما يطلق عليه «الديكور البيئي» يؤسّس لأجواء حالمة وشاعرية. وهي أجواء أكثر ما يحتاجها الفرد في المجتمعات المعاصرة حيث ضغوط الحياة اليومية - بإيقاعها السريع في المباني الحديثة بين الآلات - تجعل الحاجة الى الطبيعة مسألة حيوية. 
والبحث عن مكوّنات ديكور يلبّي متطلبات الإنسان في دوامته اليومية، يكاد يكون مستحيلاً خارج إطار الطبيعة. فالشاعرية التي تمنحها الطبيعة للمساحات، وتضخّها في أجواء المنزل أو الشقة، تنشر الفرح والبهجة والإرتياح وتجدّد حيوية الساكنين وتعينهم على مواجهة إلتزاماتهم الحياتية.
و«الديكور البيئي» يحوّل المكان الى ملاذ رائع يلجأ إليه الإنسان طلباً للإسترخاء، ويساعد في تجديد المشاعر وينشّط المخيلة..
وتتوافر الآن في الأسواق المختصّة بالأثاث المنزلي أنواع كثيرة من قطع الأثاث التي يمكن أن تتآلف مع أي طراز أو أسلوب، وتستجيب لكل الأذواق. بل يمكن أيضاَ تأثيث المكان بكل مساحاته من هذا الأثاث «البيئي»، إذ تتوافر كل القطع اللازمة لذلك، بالإضافة الى الأكسسوارات على أنواعها، وبمواد تتناغم تماماً مع الحياة العصرية في المدن أو في الأرياف، وأسعارها في متناول الجميع.