خطوط مبسّطة ومساحات رحبة

أثاث, أكسسوارات, قاعة /صالة / غرفة طعام, المطبخ اللبناني, مهندسة ديكور, قاعة /صالة / غرفة جلوس, خشب محفور, خشب أبيض, نظام التدفئة, فحص الحزازة / فحص الزجاجة, الستنليس ستيل

08 أبريل 2010

مساحات مفتوحة في منزل عصري صممته إدارة غاليري Playlinedesign «بلاي لاين ديزاين» تحت إشراف المهندسين رولا قسطا الخوري وميشال الخوري اللذين استطاعا إبراز مساحات المنزل وتوزيع أثاثه بالتلازم مع دراسة مواقع الأكسسوارات وفق هندسة ديكور مميزة توفر الرحابة وهناءة العيش.

الى الداخل عبر باب كبير مصمم بفخامة ومشغول بخشب التك يحرّكه مقبض كبير من خشب الايبانوس ويزدان بخطوط من قضبان من الستنليس ستيل ويتضمن إنارة غير مباشرة. عند أرض الردهة ارتسمت لوحة من الموزاييك متزاوجة مع رخام الأرض تبرز جمالية المكان وتحدّده، كما تسطّر الألوان المنفّذة داخله.
ويتقدم الأثاث «درسوار» مع خزانة يتضمن أسفلها جهازاً للتدفئة وفي قسمها العلوي مكان خاص بمعاطف الزائرين وقبعاتهم. وفي الخلف يبرز حائط مصمّم من حجارة ملوّنة تبرزه إضاءة غير مباشرة.
وتتواصل مع خزانة المعاطف هنا أعمال خشبية تبلغ جناح الصالون الأول، وهي مخطّطة بالستنليس ستيل وذلك لمعالجة هذا الجدار الذي تحوّل الى قطعة ديكور. وتبرز في الردهة أيضاً إمدادات للخشب حيث حائط كبير يبرز باتجاه الصالونات وتوزعت عليه أدراج وخزائن صغيرة يزدان بها الجدار من جهة وهي عملية من جهة أخرى.

ومع هذه المساحات المفتوحة يبرز قسم الإستقبال الذي يتألّف من صالونين وغرفة معيشة خاصة للتلفاز ويتواصل مع غرفة الطعام.
وخلف كل كنبة رئيسية تمّ تصميم الجدار بطريقة هندسية مميزة ليزيدها قيمة وجمالية. فعند كنبة خضراء تتوزّع الوسائد الملوّنة، وخلفها إطار خشبي يمكن توزيع بعض الأكسسوارات عليه. ونفذ خلفها الجدار الملبّس من حجر وارتفع الخشب على الجهتين. وفي الصالون البيج صمّم الجدار خلف الكنبة من الخشب مع تجويفات وإنارات، وازدان بلوحة تحمل ألوان الأقمشة فيه من بيج وبني وأحمر خجول. كما يبرز السقف فوق الكنبة مصمماً بطريقة مميزة وتظهر الأعمال الخشبية وكأنها تلتقط السقف من مكان الى آخر.
ومن خلال الأثاث الموزع في الصالونات تبرز عناصر جديدة في ديكور اليوم بحيث لم يعد مرغوباً صالون تكثر فيه قطع الأثاث، لذلك نرى هنا الصالونات تقتصر على كنبة واحدة وكرسيين منفصلين كبيرين عوضاً عن كنبة بجلسة مزدوجة، إضافة الى كرسي آخر. كما تبرز تصماميم الأثاث مختلفة في مكان واحد لكنها تتناغم من خلال الأقمشة المنجدة.
وتتوزّع الطاولات في وسط كل صالون، بحيث نرى طاولة من خشب وزجاج مع إمكان عرض أكسسوارات بفضل عمق داخلها وسطحها الزجاجي. وأخرى تكسر قليلاً حضور الطراز العصري لتبرز «روستيك» أثرية قديمة مشغولة من حجر محفور بكامله مع حديد مطعم ومعتّق وسطح زجاجي بسماكة سنتيمترين تتوزّع فوقه أكسسوارات شفّافة حتى لا تغيّب من أعمال الطاولة وتبرزها.

ولتبقى المساحات مفتوحة بين الصالونات وغرفة التلفاز، وُضع مقعد عصري مؤلف من جلستين دون ظهر، لكل منهما قماش مختلف.
وفي غرفة المعيشة تتوزّع الألوان ترابية من بني وبيج داكن وأحمر وأخضر فاتح، حتى أنه يظهر وكأن المهندسين خوري قد استقيا ألوان هذه الغرفة من الطبيعة التي تبرز خلف الواجهات الزجاجية الكبيرة، مما يشعر الساكن فيها أنه ضمن طبيعة غناء، علماً أن ألوان المنزل بكاملها تتناسق وتتناغم. وفي هذه الغرفة تبرز مواد الخشب من الفنغيه والأنبوس والتك. أما الأرض فغطاها خشب الباركيه ليحدّد وظيفتها الجديدة بعدما كانت شرفة خارجية. أما السقف فنفذ من الجصّ ليكون امتداداً للسقف الداخلي. كما وُضع الجصّ والخشب في باقي السقوف لتتكامل مع الأرض وتتناغم مع الأثاث.

غرفة الطعام
لغرفة الطعام جدار خشبي كبير منفذ من قشرة خشبية معكوسة تعطيه جمالية. ولم يدخله إطار خشبي للباب الذي نعبر منه الى المطبخ.
أما الفيترين فكبيرة وأمامها طاولة تتسع لعشرة أشخاص، وتميّزها طاولة ذات مستويين الأول من خشب لتوزيع الأدوات الخاصة بالطاولة، والثاني من زجاج يرتفع عن الخشب لتبرز الأطباق والمأكولات...وحول الطاولة توزّعت الكراسي بتصميمين وأقمشة مختلفة لكنها متناغمة مع أقمشة سائر القطع المنزلية: كراس ذات ظهر مرتفع، وكراس بشكل كنبة.

وقد صمّمت هذه الغرفة بالشكل العصري الحديث للخروج عن الأعمال المألوفة التي أصبحت مملّة، على قول المهندسة رولا.
تمتاز غرفة الطعام، رغم وجودها ضمن المساحة الواحدة مع قسم الإستقبال، بخصوصية تبرز من خلال السقف الذي يعكس شكل الـ «سكوير» فوق الطاولة التي تبرزها الإضاءة العصرية التي غيّبت الثريا، كما تزيد من قيمتها الفنية والجمالية وتحدّد موقع الطاولة المثالي.

الأكسسوارات
لم توزّع الأكسسوارات العصرية بشكل عشوائي بل اختارها المهندسان بعد دراسة المساحات الفارغة التي حدّدت موقع كل قطعة فتناغمت بمكانها من حيث الطول والعرض واللون والعدد.
وتعزّزت هذه الأعمال باللوحات الزيتية التي رسمت لموقعها مما زاد جمالية الأعمال من حولها. ورغم عصرية الأعمال والديكور فقد توزّع السجاد العجمي وتناسق مع الأثاث بفضل لونه الأحمر. واستعمل الخشب من أرفع المواد من التيك والابنوس والفنغيه ليكون المادة الأكثر رفعة وليزيد الدفء في أرجاء المنزل.

غرف النوم
لا زخرفة تسكن غرف النوم بل بساطة أنيقة. ففي الغرفة الرئيسة للمالكين بساطة جمالية تدعو الى التساؤل بإعجاب. الألوان هادئة. الإضاءة تبرز زخرفة الخشب المحفور على الليزر من جهتي السرير الكبير وكأنها أوراق متطايرة! ووراء السرير يبرز رف خشبي يرفع كتباً وقطعاً للزينة.

إنها غرفة تبتعد عن المبتذل كما لا تضمّ قطعاً غير مرغوب في استعمالها.
وفي غرفة أخرى خاصة بشاب مراهق استعمل الخشب التك مع اللون الأخضر العشبي والليلكي الخجول الملائم لسنه. وفي الغرفة مكان ملائم للدراسة ومطالعة الكتب وراحة الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر. كما وزّعت أحرف من الأبجدية كعنصر ديكور فقط.

المطبخ
وحده الخشب الأبيض دخل المطبخ الكلاسيكي بمحتوياته خزائنه الى جانب خشب التك، وافترش الرخام من الكوريان الأسود سطح المغسلة. واحتلّ الستنليس ستيل النصيب الوافر بحيث غطّى أرض المطبخ بكاملها بعدما وافق المالكان على استعماله وخاصة أنه يعكس جواً عصرياً جديداً وجريئاً. وتحقّق نصف «جزيرة» وسط المطبخ حيث المغسلة لتحقيق سهولة العمل التي يفرضها وجود ثلاث زوايا ضمن عوامل ثلاثة متكاملة: الفرن، مساحة فارغة للعمل، والمغسلة.