غرفة النوم...تصورات عامة...

أقمشة مطبّعة, أسياخ شوي خشبية, الستائر, قاعة /صالة / غرفة نوم, مادة الكروم, فحص الحزازة / فحص الزجاجة, وسادة / وسادات

28 يونيو 2010

بسيطة أو متكلفة، حديثة أو كلاسيكية، غريبة أو مألوفة، معاصرة أو تقليدية، صغيرة أو كبيرة... تبقى غرفة النوم، في كل متغيراتها، المكان الأكثر حميمية في المنزل.
فهذه
المساحة التي تستغرق الجزء الأكبر من حياتنا، تشهد - كغيرها من فضاءات المنزل - تطوراً مستمراً يواكب انماط الحياة والعادات وأيضاً السلوكيات.
سيناريوهات عديدة لتصاميم مختلفة تنفتح معها المساحات وتنغلق على مشاهد تزيينية مبتكرة، تحمل أكثر من طابع، وذلك باساليب تعزز التوظيف الجمالي والعملي للاثاث وتبرز بشكل أنيق هويته.
مفردات
زخرفية انيقة، مشبعة باللطافة والخفة، مصاغة بطرز وانماط منوعة، تحول غرف النوم الى فضاءات تسكنها الأحلام والرفاهية.
ولأن
الراحة والرفاهية هما العنوان الأول لكل تصميم،  فإن معظم الخيارات من أثاث، مواد، تقنيات وألوان تنطلق منهما، بهدف اغراق المساحة في جو تناغمي أنيق، بالغ الخصوصية والتفرد.

أفكار وتصورات كثيرة تسعى لتوليد أجواء غير مسبوقة، بعضها يتمحور على التصاميم المستقبلية بخطوط بارعة رشيقة وتفاصيل مدهشة، تجسد جانباً من أحلام المبدعين  ومخيلاتهم الخصبة بالصور. وبعضها الآخر يبحث عن تأصيل السائد من خلال تطوير خطوطه وإعادة رسمها بأبعاد تتناغم مع طبيعة الحياة المعاصرة ومتطلباتها.

وفي كل الحالات تبقى المواد الأكثر نبلاً هي الركيزة التي تعتمد عليها كل التصاميم والتصورات. فالخشب في هذا السياق لا يزال المادة الأكثر جاذبية، للحديث كما للكلاسيكي. على ان ذلك لم يمنع المصممين من مزاوجته مع مواد أخرى كثيرة بدءاً من المعادن، مروراً بالزجاج، وصولاً الى البورسلين.

خيارات ثرية تناسب كل الاذواق والطبائع، وتنسجم مع كل الأساليب والأنماط.كل ذلك لإضفاء حيوية جديدة على هذه المساحة ذات الخصوصية والتميز. وإذا كان بعض المصممين قد ذهبوا بعيداً في عالم الخيال بحثا عن المستقبل، فإن الرومانسيين منهم، ساروا عكس الإتجاه بحثاً عن الماضي وتقاليده الأصيلة الغنية بالرموز، نحو الكلاسيكية الرصينة التي أضفوا عليها بعضاً من لمسات العصرنة.وتُترك فرصة غير محدودة لإثراء الجو بالاكسسوارات الكثيرة التي تشكل عناصر أساسية في توليفة المشهد العام للغرفة. ومن هنا يبدو لحضور عناصر الاضاءة والتحف والسجاد والستائر ولوحات الجدران، أهمية في بعديه الجمالي والوظيفي. بينما تضفي الاغطية والوسائد والبياضات بموادها والوانها وقصاتها على أنواعها الملمح الأساسي ليس فقط لأنها تعكس ميول أصحابها، ولكن أيضاً لأنها تحدد مواصفات أناقة متجددة يومياً.
ومن بين كل الاتجاهات السائدة، يبرز نوعان من التصاميم: خط يحمل طابع «الغلامور» الفاخر، ويتميز بأثاثه الفخم  الذي يذكر توزيعه بأجواء أجنحة الفنادق الكبرى.
 ويتجلى الخشب في هذا الخط من التصاميم بمظاهر ثمينة تزيدها الأقمشة المدمسقة والممخملة روعة. ورغم ما يتميز به هذا الخط من نغمات دافئة سخية، فانه لا يستبعد الالوان الهادئة مثل الابيض والرمادي اللؤلؤي المزخرف بلمسات فضية لما تثيره من احساس بهدوء عميق.
أما محبو الطرز الحديثة والمعاصرة فلديهم خيارات واسعة ومقترحات من الأساليب التي تستدعي بصياغاتها الفرح  والبهجة، من خلال الخطوط البسيطة والأشكال العملية المبتكرة، حيث يتصدر المشهد الخشب  بألوانه الطبيعية أو المطلية باللون الأبيض اللامع أو البني الداكن، اضافة الى معدني الكروم والالومنيوم المطليين باللون الرمادي، وكذلك الجلد بألوان مميزة مختلفة تنسجم مع طابع التصميم وروح أجوائه ويوفر هذا الطراز حرية واسعة من التشكيل الزخرفي الذي تتيحه التقنيات الحديثة المتطورة مما يفتح المجال لابتكار المزيد من التاثيرات باسلوب زخرفي متفرد، لتحقيق أكبر مقدار من الرفاهية.
وتعزز هذا الطراز الذي يحظى بشعبية خاصة أنواع مختلفة من الأقمشة والحرائر البديعة الألوان والتي تشكل الستائر ومفارش السرير ووسائده، أو تلبس هيكله لخلق المزيد من التنوع في أحضان تلك البيئة الزخرفية.
كما تتخلل التصاميم أجواء أخرى تحمل طابع السفر والذكريات التي يثيرها لون أو قطعة قماش أو مقعد غريب الشكل من خشب الوينغي أو القش حول سرير بسيط تزينه أغطية بزخارف أو رموز عرقية والوان توقظ بجاذبيتها الذاكرة.

بالطبع فإن دور البطولة في غرفة النوم تتقاسمه قطع الأثاث والاكسسوارات مناصفة مع عناصر الاضاءة. فلهذه دورها المهم في تظهير الصور الزخرفية التي تجسد كلاً من تلك النماذج، مباشرة كانت أو خفية تتسلل من خلف ستارة أو افريز في الجدار. ويتمثل دور الاضاءة أيضاً في قدرتها على إيجاد سلسلة من التاثيرات والمؤثرات البصرية لكل الأجواء المرغوبة. فهي حيناً ملائمة للمطالعة أو للسهر  ومشاهدة التلفزيون، وحيناً آخر لجو ناعم وحميم  يساعد على الاسترخاء والتامل والراحة.