هي زيارة استثنائية لمنزل سيدة الموضة الإيطالية دوناتيلا فرساتشي Donatella Versace، شقيقة المصمّم الشهير الراحل جياني فرساتشي، والمديرة الإبداعية لمجموعة فرساتشي كبرى دور الأزياء العالمية. منزل أنيق مترف مضيء يعكس الشغف الكبير بالموضة الراقية الذي يطبع حياة صاحبته.

الأناقة أسلوب حياة، يجمع بين أناقة الفستان والمجوهرات والساعة والماكياج والعطر، وبين أناقة المنزل وديكوره وأكسسواراته، وهو ما تقدّمه دار فرساتشي بشمولية نادرة، ويعكسه ديكور هذا المنزل. فلطالما شمل عالم جياني فرساتشي المبدع والخلاق تخصّصات متنوّعة لا تقتصر على الموضة، بل تتعدّاها إلى إضافة لمسته الخاصة إلى التصميم بمعانيه الواسعة، وفنّ العيش الراقي، مترجمة شغفه الكبير بالمسرح والرقص والرسم والنحت. فجاءت المجموعة الأولى الخاصة بالمنزل امتداداً طبيعياً لإبداع فرساتشي في مجال الموضة. وقد طبعت هذه المجموعة برمز الميدوزا والنقشة اليونانية النيوكلاسيكية اللذين باتا نهجاً يعرّف بمجموعات فرساتشي المختلفة، بصمة خاصّة تزيّن الكنبات والطاولات والمصابيح والأطقم الخزفيّة والأقمشة والوسادات وغيرها من أكسسوارات المنزل.
وتقول دوناتيلا عن أسلوب دار فرساتشي في الديكور، وهو ما ينطبق على ديكور منزلها واختيارها لقطع الأثاث: «في دار فرساتشي علاقة وثيقة بين عالمي الموضة وتصميم الديكور، حيث غالبية الأفكار تنبع من مجموعات الملابس التي تصمّما الدار لتكمل الواحدة الأخرى.

فجوهر أسلوب فرساتشي وفرادته يكمنان في الجمع بين جاذبية المواد الثمينة والإبتكارات والتصاميم الجميلة والتزيينية. وهذا يعبّر عن النظرة الأرقى للدار الى الجماليات عبر تناقض الأشكال المتعرّجة والحسّية. وبما أنني اعتمدت مقاربة أكثر صلابة للأقمشة التي أستخدمها في مجموعات الثياب، فان الأمر نفسه يشكّل اتجاهاً طبيعياً للأثاث المنزلي. ويمكن المرء أن يلحظ كيفية استخدام بعض الأشكال والأفكار التي تتكرّر في كلّ تصميم على مرّ السنوات بحيث صارت جزءًا من الرمزية الخاصّة بفرساتشي».
منزل دوناتيلا مطبوع بألوان الباستيل ومساحات أنيقة من الضوء. قطع أثاث ضخمة وفريدة موزّعة هنا وهناك، تزيّنها منحوتات ولوحات نادرة لفنانين عالميين. ثريات متلألئة من الكريستال الأنيق. أطقم خزفية فاخرة تحمل توقيع الدار. أبواب من الخشب الفاخر، كأنها تحف خشبية بسقوف متماسكة. وقذ زيّنت الجدران بدورها برسوم وأشكال تضيف إلى فخامة الديكور، فخامة.
أما الذهب، فهو دائم الحضور في هذا المنزل، كما في مجموعات فرساتشي المختلفة. الذهب لون الفخامة الملكية التي طبعت تاريخ هذه الدار العريقة.
«عندما أعود الى المنزل، أودّ أن أشعر بالهدوء. وأعلى مستويات الترف ينعكس في الشعور بالراحة عندما يكون المرء في محيطه الشخصي. لهذا أرغب في رؤية النور في منزلي، والشعور به من حولي»، تقول دوناتيلا. وتضيف: «كون المفروشات وقطع الأثاث ضخمة، لا يعني أبداً أن يبدو الديكور مثقلاً. لذا اخترتُ لأثاث منزلي ألواناً موحّدة وفاتحة».

وتختم: «في المساء، أرغب في أن أغرق في كنبة عميقة، أنسى فيها كلّ ما مررت به في النهار. منزلي يشبه صندوق كنز صغير. عندما أغلق الباب، ما من أحد يمكنه الدخول...». قد يكون في هذه الجملة، أجمل تعليق على الصور الإستثنائية لهذا المنزل الأنيق حتى الترف.