منزل آل عازار في حلب

أثاث, ورق الجدران, أكسسوارات, أسياخ شوي خشبية, ماجد المهندس, لوحة / لوحات فنية, ديكور كلاسيكي, القماش المعدنيّ, ديكور عصري, الأثاث الأثري, زخرفة عربية كلاسيكية, منزل أثري, صالون أنيق, منزل لبناني, الأثاث الكلاسيكي , الصالونات, طاولة خشب, خشب طبيعي, د

24 يناير 2011

الطابع الكلاسيكي، والمساحة الواسعة، والتناسق في التقسيم، ثلاث ميزات لا بدّ أن تشدّ زائر منزل بشّار عازار في سورية وتحديداً في حلب.
الكلاسيكية أضفت على المكان هيبةً وأناقة وشخصية فريدة، والرحابة أعطته مزيداً من الفخامة، أما التناسق في تقسيم الغرف فحدّد الملامح ووضع لكلّ ركن عنواناً. 400 متر مربّع هي المساحة الإجمالية لهذا المنزل.
الذي أقامت في كلّ زاوية منه نفحة من الجمال، سواءٌ في الأثاث أو في الديكور. يصعب أن يشدّنا ركن أكثر من الآخر، لأن الأناقة تتوزع بالتساوي أينما جلنا بناظرينا. هذا المنزل الذي كان يقطنه والدا المالك، خضع لإعادة تأهيل.
وقد إستعان المالكان بمهندس أجنبي إلى جانب خبرة المالكة في هذا المجال لكونها مهندسة معمارية. السيدة منى التي عاشت في منزل والديها في أجواء مفعمة بالكلاسيكية أرادت أن تنقل هذه الأجواء إلى منزلها الزوجي. مستعينة بأكسسوار فاخر، بالإضافة إلى اللوحات من القماش من العمل اليديوي والمعروفة بال«غوبلان».

المنزل مؤلّف من صالونين وغرفة طعام وغرفة جلوس وأربع غرف نوم في الأصل جُعلت واحدة منها غرفة جلوس تابعة لإحدى الغرف.
الصالونان من طراز لويس السادس عشر. كلاهما إطاره من الخشب المزخرف والمذهّب، واحد قماشه أبيض والثاني من الغوبلان الفاخر. وفي إحدى زوايا الصالون تربّع كونسول مذهّب إرتفعت فوقه مرآة تكلّل رأسها بتاج أنيق. وإزدان المشهد بمجموعة من قطع الليموج الفاخرة بلونها الكحلي، وإلى اليمين واليسار كرسيان ذوا إطار مذهب أيضاً قماشهما من الغوبلان الفاخر.
وليس بعيداً، يطالعنا في زاوية أخرى من الصالونات كونسول ثانٍ بلون الذهب المعتّق، ظهره مرآة طويلة وقاعدته رخامية استراحت عليها مجموعة فاخرة من المعدن المزخرف والمذهّب من الطراز الفرنسي، وإحدى هذه القطع عبارة عن ساعة، وقد تطعّمت بالفيروز. ولتكتمل سمفونية الفخامة توزّعت على الجدران لوحات منها زيتية لرسّامين عالميين ومنها من قماش الغوبلان النادر.
اللون الأخضر الذي طغى على الجدران والجفصين في السقف تناغم مع الستائر الحرير المنسدلة بلونٍ أغمق، وتزيّن وسطها بقماش الدانتيل الفاخر الذي له رمزية تاريخية إذ إنّ المالكين يحتفظان بها بالوراثة من أبويهما.
واللوحة الجمالية تبقى ناقصة إذا لم تقترن بالسجاد العجمي الفاخر الذي إفترش الصالونات.
إلى جانب الثريات الكريستال من طراز «ماري أنطوانيت». ولإضفاء مزيدٍ من الأجواء الكلاسيكية الأنيقة على المنزل أتى المالكان ببيانو أبيض ضخم أحاطاه باللوحات الزيتية الفاخرة لتنبعث منه أرقى النغمات، كأنّنا أمام نشيد الجمال يتلى لهذا المنزل.
باب من الخشب الجرّار الأبيض ينفتح على غرفة الطعام التي اتسمت بالطابع الحلبي الصرف والمصنوعة يدويا، طاولتها عبارة عن ركيزتين على شكل قائمتي أسد.
أما غرفة الجلوس المعروفة باللهجة الحلبية بـ «الركزة»، فتطعّمت خلافاً لكلّ المنزل بلمسة عصرية من خلال مقعد الجلد الوثير مع الأرائك المناسبة.
يقابل هذه الجلسة كرسيان من الخشب توسطتهما طاولة مستديرة من الخشب.
وفي ركن خاص شكل جزءا من هذه «الركزة»، طاولة مستديرة إرتفعت حولها المقاعد الخشب، مخصّصة للعب الورق. وبين المقاعد والطاولة فصلت قنطرة ضخمة تناغمت بشكلها الهندسي مع نوافذ المنزل، مذكرة بفنّ العمارة الشرقية.
ومن السقف تدلّت إنارة على شكل مصباح. وعلى أحد الجدران خزانة من الزجاج ضمّت مجموعة من التحف والأواني التراثية الفاخرة، وإلى جانبها ساعة إرتكزت على قاعدة ضخمة من الخشب شكّلت تحفة قائمة بذاتها.
وإلى جناح غرف النوم، يأخذنا رواق أرضه من البلاط الموزاييك باللونين البيج والبني، وقد احتضن حائطه كوّتين صغيرتين بشكل قنطرة.
الغرفة الأولى أثاثها بسيط كناية عن سرير أحاطه مصباحان علّقا على الحائط. وقد ظعى اللون الأبيض الناصع على الغرفة من خلال غطاء السرير.
وبالإنتقال إلى الغرفة الثانية، وبعد إجتياز غرفة جلوس حميمة وفاصلة بين جلستين.
تطالعنا قبّة ندلف منها إلى الغرفة الثانية حيث السرير من الحديد المذهّب المعروف بالـ «فير فورجيه»، وإلى يساره خزانة كلاسيكية بيضاء مزخرفة توسطتها مرآتان، وتدلت فوق السرير ثريا تماشت مع النفحة الكلاسيكية.
حتى تصميم الحمام أتى كلاسيكياً، فالمرآة من الخشب المزخرف والمذهّب وإلى جانبيها مصباحان علّقا على الحائط.
ختاماً، يجدر القول انه إذا كنتم من هواة الكلاسيكية الفاخرة فستجدون في منزل آل عازار في حلب المكان المثالي.