أعمال الثنائي روبير ونسرين...

أثاث, أكسسوارات, أسياخ شوي خشبية, قاعة /صالة / غرفة طعام, تصميم ديكور, قاعة /صالة / غرفة نوم, القماش المعدنيّ, طاولات المائدة, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, ديكور عصري, زخرفة , فاخرة, برونز , باركيه, الصالونات, شقة, طاولة خشب, جفصين

28 يونيو 2011

الديكور تناسق وانسجام، وفي هذه الشقة توّجت رحلة الإنسجام بين الزوجين روبير جبّور ونسرين بطرس، وجاءت التفاصيل غاية في الروعة والتناغم. فالمهندسان الداخليان نفّذا تصميم هذا المسكن بحبّ كبير لكونه باكورة أعمالهما معاً، علماً أنّ لكلّ منهما العديد من المشاريع نفّذها كلّ على حدة. 

في مكتبهما الهندسي ينطلقان دائماً في العمل من فكرة «تحقيق حلم الزبون، ليقول هذا الأخير، منزلي هو الأجمل». على هذا الأساس يبدآن التنفيذ، كما أنهما إنطلقا من حبهما لطراز الـ art deco الذي أدخلا إليه أسلوبهما الخاص.
وتقول نسرين إنّ هذا الطراز لا يموت ولا يُملّ منه، بل يواكب كلّ الأيام والأزمنة ويستهوي فئة الناس التي تحبّ مزيج الفخامة والعصرية.


هذه الشقة التي تبلغ مساحتها 150 متراً مربّعاً والتي استغرق تنفيذها شهرين، طغى عليها الخشب بنوعيه «اللوب والأنيغري». وأضفى «الباركيه» الذي افترش أرض قاعات الإستقبال بدءاً من المدخل، فخامة ساهمت في إرساء جو الرفاهية الدافئ الذي أراد المهندسان إعطاءه لهذا المسكن.
والمنزل الذي كان يشغله مالكوه لسنوات طوال، غيّر المهندسان معالمه بطريقة جذرية بدءاً من باب المدخل الذي زُيّن بمسامير من النحاس.
في ردهة الإستقبال لم يغطِ الخشب الأرض فقط بل شغل الجدران أيضاً بالنوعية نفسها، مخفياً خلفه أبواباً عدة منها ما يقود إلى غرف النوم والمطبخ وحمّام الضيوف.
لجهة اليمين ندلف إلى الصالون وغرفة الطعام اللذين دخلهما مزيج الخشب «اللوب والأنيغري» مضفياً فخامة ورفاهية على هذا الجناح، ليشعر الزائر بحرارة الإستقبال لكون الماللكة تستضيف أصدقاء كثيرين. فلا عجب أن تحظى غرفة الطعام بحصة الأسد من الديكور.
وهنا لا بدّ من التوقف عند تصميم ركيزة الطاولة بشكل نصف دائري، وقد تكرّر هذا التصميم في أكثر من قطعة أساس وكأنّه النقطة المحورية التي إرتكز عليها الديكور. الكراسي التي ارتفعت حول الطاولة من طراز art deco مصمّمة لتكون وثيرة، زادتها أحجار الشواروفسكي التي زينت القماش المخمل «الهافان» فخامة وبريقاً.
وعلى الحائط الذي ارتدى ورق الجدران من الجلد باللونين البني والذهبي، علّقت مرآة عصرية إطارها مذهّب فريد التصميم. وقد تكرّرت فكرة هذه المرآة بتصميم مختلف بعض الشيء في ردهة الاستقبال إلى جانبيها أبليكان من البرونز.
أما الدروسوار فهو من الخشب المشبوك يعرف بال«بامبو»، ويذكر في تقطيعه بالدروسوارات القديمة الطراز، ركائزه أيضاً شبه دائرية. والقاعدة الخشب لجذع الطاولة تكرّرت في الـ «صوفا بيد» الفاصلة بين الصالون وغرفة الطعام.

الألوان الترابية للأثاث رافقتنا إلى الصالون الذي لم يشذّ عن قاعدة التصاميم المبتكرة. من المقاعد والطاولات إلى المكتبة الخاصة بجهاز التلفزيون، مزيج من أنواع الخشب نفسها لبقية الأثاث، وصولاً إلى الأكسسوار الذي إنتقاه المهندس روبير بعناية ودراية فائقتين لكونه ملمّا بتجميع القطع الفاخرة ذات القيّمة التاريخية، ولا سيما زجاج «مورانو» بألوانه وأشكاله المختلفة، والذي وضع على الطاولة المستطيلة من المكتبة المخصصة لجهاز التلفزيون، ومنه ما هو عبارة عن حقائب من الزجاج تماشت ألوانها مع الأثاث.
المقعدان المنفصلان والمتقابلان في الصالون إطارهما من الخشب، واليدان مفرّغتان من الجانبين بشكل هندسي فريد، رسم خيوطه المهندسان إلى جانب طاولة الوسط والطاولات الصغيرة في الزوايا ليتّسم كلّ المنزل بالفرادة. أما المقعد المستطيل فهو مزيج من الجلد والقماش، الإطار لبس الجلد أما وسطه فقماش. وعلى أحد الجدران المرتدية الخشب في هذا الصالون لوحة زيتية تجسّد شوارع باريس العتيقة.
وفي هذه الأجزاء الدافئة ساهمت الإنارة في إرساء هذا الجو وانبعثت بشكل مباشر وغير مباشر من الجفصين الذي أتى بسيط التصميم وعصرياً.

ولإستغلال المساحة أقفلت الشرفة بالزجاج لتصبح جلسة على شكل ديوان عربي باللونين البني والبيج، وصمّمت بطريقة مريحة، فتوزّعت المقاعد على طول الشرفة يقابلها على الحائط مكتبة في داخلها جهاز التلفزيون الذي يمكن التحكم فيه بحيث يستدير مئة وثمانين درجة ليراه الجالس في أي ركن.

وقد جاء الأكسسوار الشرقي مكمّلا الجوّ من الأراكيل والأواني النحاسية والمسدسات العثمانية والتماثيل الفينيقية. وعلى الستائر التي ترتفع بطريقة تصاعدية والأرائك شرّابات شرقية. غرف النوم أيضاً من طراز art deco. فغرفة المالكين إطار سريرها الأسفل والأعلى من مكّعبات الجلد الأسود، والجدار خلف السرير مطليّ باللون الفضي.

كما أن وسط الخزانة دخله الجلد المرقّط. وعلى جانبي السرير صمّم المهندسان طاولات من الخشب ركائزها مائلة ومبتكرة. أما الشيفونيير فخصصت لها الشرفة التي أقفلت بألواح الزجاج. وتداخل اللون الفضي مع الخشب في الركن المعدّ لجهاز التلفزيون قبالة السرير.
وبالوصول الى غرفة النوم الثانية، نرى اللون الأسود يكسوها، وأُدخل عليها الأحمر في الأكسسوار.

الجولة داخل هذه الشقة السكنية انتهت، لكن رحلة الإبتكار للمهندسين الشابين نسرين وروبير لم تنته فصولها الواعدة بالمزيد.