تنشيط الجدران الداخلية...

أقمشة مطبّعة, أثاث, مهندسة ديكور, نقوش مطبعة, أوراق الجدران, ملصقات الجدران االمطبوعة, جدران زجاجية, لون الجدران, الديكور, الإضاءة, الأرضيات

20 ديسمبر 2011

تبرز الجدران كعامل رئيسي في اضفاء خصوصية على المنزل أو الشقة، و تشارك في تأسيس هوية الديكور.
والجدران التي نقصدها هنا- بالتحديد - هي الجدران الداخلية، أي تلك التي تفصل بين المساحات والغرف، وهي في الغالب الأعم ضرورة هندسية تتصل بهيكلية البناء.
ولأن التخلي عنها أو ازالتها هي عملية مكلفة وربما مستحيلة، يصبح البحث عن حلول لتنشيطها وتفعيل دورها الجمالي- الى جانب دورها الوظيفي - مسألة تكتسب أهميتها نظراً الى تأثيرها الكبير في تحديد معالم المشهد الداخلي.
فهي هنا لا تقل أهمية عن الأرضيات والأسقف، بل تتفوق عليهما كونها تشغل مساحات عمودية على تماس مباشر مع البصر. وتتداخل مع الأثاث والاكسسوارات من خلال دورها كخلفيات له، بل و لحركة الحياة اليومية في الأمكنة.

ولأن الجدران الداخلية على هذا القدر من الأهمية، كان الاهتمام بها عملية تجاوزت المهندسين وامتدت لتشمل المصممين والصناعيين والحرفيين ومجمل العاملين في المجال الزخرفي بكل مستوياته.
وبفضل جهود كل هؤلاء، أصبح تحويل الجدران الى قيمة جمالية مضافة في المشهد الزخرفي الداخلي مسألة تتعلق، ليس بالذائقة والمزاج والميول فحسب، بل هي أيضاً تتصل بالخيارات المناسبة للمواد والألوان والملمس، وهو ما أصبح متوافراً في الأسواق من خلال مروحة بالغة الاتساع من الحلول والتقديمات، يتطلب التعامل معها ليس فقط المتابعة والاطلاع وإنما الخبرة والمهارة ايضاً.

ولعل هذا الأمر يكون الدافع الأساسي لنا لكي نعير إهتمامنا ونغير نظرتنا الى الجدران العارية. وعلى الأخص تلك التي ليس فيها أبواب أو منافذ لمساحات داخلية أخرى.

وإذا كانت الأسواق المتخصصة توفر الكثير من المواد وعناصر الزخرفة، فإن الخيارات التي تمليها نظرتنا الى الجدران وقرارنا في تغيير واقعها ومنحها وجهاً جديداً يفعل مشاركتها وينشط حضورها، تبقى مشروطة بوقائع لا بد من أخذها بعين الاعتبار.

ففي البداية، لا بد من مراعاة الأنماط الزخرفية الموجودة في المكان، ومثل هذا الأمر يتطلب دقة في اختيار المواد والألون والأشكال، لكي تأتي منسجمة ومتوازنة مع كل العناصر الموجودة، من أثاث واكسسوارات وألوان واشكال.
ثم لا بد من التنبه الى الخيارات التي تشكل طغياناً لعنصر على حساب آخر، ولا تكون أيضاً على حساب المساحة.
ولتسهيل عملية الاختيار يمكننا أن نطرح الحلول المتاحة على الشكل التالي

1-
الأقمشة المشدودة.
2-
المواد اللاصقة.
3-
الألواح المزخرفة حسب الطلب وعلى المقاس.
4-
الدهانات ذات المؤثرات المتعددة.
5-
ورق الجدران.
6-
بلاط الجدران.
7-
الإضاءة.
8-
النباتات.

الأقمشة المشدودة
تعتبر الأقمشة المشدودة من العناصر المرغوبة في عملية تنشيط الجدران الداخلية، وهي عبارة عن خامات تغطي الجدار بالكامل، تحمل رسوماً مطبوعة أو لوحات لفنانين معروفين، تناسب كل الأذواق والميول وتتناغم مع كل الأجواء والأنماط.
ويجعل تثبيتها على هيكل خشبي منها أشبه بلوحة حقيقية ـ ولا يتطلب الأمر عناء كبيراً عند التثبيت أو التغيير.

المواد اللاصقة
وهذه تشمل أنواعاً عديدة من المواد والأشكال والتي تعتبر بحق ثورة في مجال الزخرفة الداخلية. فمن الورق (الملصقات الفنية) الى مواد لا يمكن حصرها، تعتبر المواد اللاصقة الخيار الذي يلبي كل الاحتياجات، فهي متوفرة بكل الألوان وتحاكي كل الملامس وتصلح لكل المساحات صغيرة كانت أو كبيرة. كذلك فإن سهولة تركيبها تجعل منها الخيار الأكثر شعبية.

الألواح المزخرفة حسب الطلب والمقاس
وهذه قد تكون خشبية أو معدنية أو من مواد مصنعة عديدة، وهي مؤهلة لكي تحمل زخارف منتقاة حسب الطلب لمراعاة الأجواء الموجودة. و تلبي بمواصفاتها، من حيث الشكل أو النقوش أو المقاس أو الوزن أيضاً كل الاحتمالات والرغبات والميول.
ومن مميزاتها انها تضفي خصوصية شخصية على المكان، من خلال تحويلها الى قطعة فريدة. ويدخل في هذا الاطار الرفوف التي تغطي مساحة الجدار كله وهي ثابتة، تستخدم للكتب أو لترتيب مجموعات معينة من تلك التي تشكل هوايات لأصحابها مثل العلب أو السيارات الصغيرة وغيرها مما تحتمله هذه الرفوف.

الدهانات ذات المؤثرات المتعددة
تعتبر الدهانات بمؤثراتها المتعددة الحل الأكثر شيوعاً للجدران الداخلية.
وقد وفر التقدم الصناعي، أنواعاً فائقة الجودة ومتعددة المؤثرات من الدهانات المتنوعة.
ومن خلال هذه الدهانات يمكننا إضفاء الأجواء المرغوبة على المساحات الداخلية، بل وتساعد الدهانات من خلال ألوانها المتطابقة على تحديد هويات الغرف والمساحات المختلفة في المنزل.
وتقدم تنوعاً في الملامس والايقاعات اللونية، يلبي كل المتطلبات ويتوافق مع كل الميول.

ورق الجدران
يعتبر ورق الجدران الخيار الثاني الأكثر شعبية، حيث تتيح تشكيلاته وألوانه وأيضاً «خاماته» المتعددة التوسع في إستخدامه كأحد الحلول الرائعة للجدران الداخلية.
حيث يمكن أن نجد منه ما يتلاءم ليس فقط مع كل الأذواق، وإنما أيضاً مع كل الاستخدامات.
فنجد لكل مساحة مجموعاتها الخاصة والتي تساعد على تحديد هوية الغرفة أو المساحة.
للصالونات مجموعاتها، ولصالات الطعام مجموعاتها ولغرف نوم الكبار وغرف نوم الصغار، وللمطابخ والحمامات نجد أنواعاً من ورق الجدران المقاومة للرطوبة.

كما نجد مجموعات من ورق الجدران تعنى بالمهن والهوايات، بالإضافة الى ورق الجدران بأجواء المدن والأرياف.

بلاط الجدران
عندما نقول بلاط الجدران، فإن ذلك لا يعني فقط أنواع البلاط الذي يستخدم عادة في صالة الحمام أو في بعض أجزاء من المطبخ.. فبلاط الجدران إتسع مفهومه وتطورت منتجاته وتعددت مواده وأصبح عنصراً مهماً في معالجة الجدران وجزءاً أساسياً من الحلول المطروحة لتفعيل وتنشيط الجدران الداخلية.

ومروحته تتسع بدءاً من السيراميك الذي نعرفه بألوانه وملامسه العديدة مروراً بالخشب والمرايا والمعدن ولا ننسى أيضاً المواد الصناعية المركبة والتي لها خصائص ومزايا لا يمكن اهمالها، مثل مقاومة الحرارة والرطوبة وغيرها من العوامل التي تميز بعض المساحات والغرف ذات الاستخدامات الخاصة.

الإضاءة
ينبغي ألا نستبعد الاضاءة كواحد من الحلول البديعة والساحرة لتنشيط الجدران الداخلية وتفعيلها. ولا تقتصر المسألة هنا على عناصر الإضاءة المباشرة والتي نجد منها كل الاشكال والألوان والتصاميم الجدية والطريفة.
بل تمتد مسألة الاضاءة لتشمل مصادر الضوء غير المباشرة والتي يتم إسقاطها على الجدران من جوانب وزوايا خفية، وبألوان تضيف الى الأمكنة أجواء هادئة أم صاخبة، حالمة أم مثيرة.

كذلك فإن بث الصور الجامدة أو المتحركة عبر أجهزة خاصة مخفية يعتبر نوعاً من الحل الضوئي للجدران العارية، ومثل هذا الحل يمكن إعتماده بشكل خاص في المساحات الكبيرة، ويكون في الغالب مثالياً في «اللوفت» والشقق ذات الحجرات الواسعة.

النباتات
تلعب النباتات دوراً كبيرا في الداخل. فهي بالاضافة الى كونها ضرورة حيوية تساعد في تنقية الأجواء الداخلية، توفر بعداً جمالياً لا يمكن اهماله.
ومن أجل ذلك بلغت العناية بها والاهتمام بأنواعها وطرق زراعتها وأساليب تغذيتها حداً يتيح لنا إستثمارها كعامل تنشيط للجدران الداخلية.

فابتكار أساليب للنباتات الداخلية تسمح بزراعتها على مساحات عمودية، يشكل فرصة رائعة لتغطية بعض الجدران الداخلية بأنواع من النباتات والأزهار، حيث يمكن تجديدها تبعاً للمواسم والفصول.

فمثل هذا الحل يضفي على المكان أجواء طبيعية أصيلة، ويشكل دعوة للطبيعة للمشاركة في حياتنا اليومية.