ركن هادئ...

الستائر, ماجد المهندس, فخامة المساحات, طبيب الجلد, القماش المعدنيّ, الحمامات, الرخام, تصاميم عصرية, المصابيح, منزل لبناني, ركن المدفأة, فحص الحزازة / فحص الزجاجة

17 يناير 2012

بسيط على أناقة، هادئ على رحابة. هكذا يمكن اختصار هذه المساحة المفعمة بالدفء والتصاميم المبتكرة. غالباً ما تعكس المساحات الكبيرة للمنازل فخامة خاصة على الهندسة الداخلية، فكيف إذا اقترنت المساحة الكبيرة بتصاميم بسيطة وخيوط راقية وعصرية رسمها المهندس جهاد خيرالله ليصحّ فيه القول: منزل هادئ في قلب بيروت النابض؟ خمسمئة وخمسون متراً مربعاً هي مساحة هذه الشقة السكنية في منطقة الجناح في بيروت.
جعلها المهندس خيرالله مساحة واحدة، ملغياً الحواجز الفاصلة بين أجزاء قاعات الإستقبال. قبل الوصول إلى باب المنزل، يمكن الزائر أن يمتّع نظره بالإبتكارات الخارجية، في انتظار أن يفتح الباب على مساحات من الجمال.
فقد ارتدت الجدران الخارجية زجاجاً مطلياً بورق الذهب عكست فخامة وفناً مميزين.

وما إن يفتح الباب حتى نطلّ على قطعة مرّبعة من الخشب في قمّة الإبتكار، لعبت دور محوّل ورابط بين أجزاء المنزل، كما ضمّت حمام الضيوف.
هي لوحة فنية قائمة بذاتها، مصنوعة من قطع مستطيلة من الخشب انبعثت الإنارة من داخلها وتخلّلتها فجوات استراحت فيها أكسسوارات للزينة.
الجدار المقابل تماشى معه بالشكل، لكن من الحجر المقطع كما الخشب بطريقة رفيعة ومستطيلة، منها ما هو نافر ومنها ما هو أملس.
وبهذا الحجر يكون المهندس أدخل نفحة نوعاً ما كلاسيكية، على العصرية التي برزت خصوصاً في المفروشات والأكسسوار.
فالصالون الأوّل من الجلد البني الإيطالي الصنع ذي المقاعد الوثيرة والعديدة، تطعّم بالبيج من خلال مقعدين منفصلين في وسطهما طاولة مستديرة من طبقتين، الأولى زجاجها شفاف والثانية أسود.

أما الطاولة في الوسط فهي عبارة عن طاولتين متشابهتين بالشكل والتصميم، فهما من الزجاج الأسود والستينلس، وقد حفرت على الزجاج رسوم متشابهة للطاولتين.
وخلف هذا الصالون مدفأة وضعت داخل الجدار، تعلوها أربع لوحات مستطيلة ومعلّقة أفقياً، غلب عليها اللون الأحمر الذي أدخل حياةً إلى التصاميم البسيطة الخيوط، وذكرّت بمقاعد غرفة الطعام.
هذا الركن اتسم أيضاً بالبساطة حيث ارتفعت حول الطاولة المستطيلة من الخشب والزجاج مقاعد من القماش مقسمة بين البيج في الوسط والاحمر على الرأسين، ارتفعت على ركائز من الستينلس.
وتدلّت فوق الطاولة مباشرة ثريا عبارة عن مصابيح عدة بيض، تدلّت بدورها من الجفصين البسيط التصميم كما في كلّ المنزل، وكأنّه سقف معلٌّق فوق السقف الأساسي.
هنا لم تنبعث الإنارة مباشرة، بل وضعت فقط إنارة غير مباشرة لتبسيط خيوطه، مما انعكس بريقاً على الأرض الرخام البيج الإيطالي.

إلى جانب حائط المدفأة، إمتداد له مبتكر عبارة عن زجاج تخلّلته قضبان مذهّبة مستطيلة ورفوف من الخشب، تطعّمت بشتول حمر صغيرة متشابهة في الشكل، دلالة على حرارة الإستقبال.
ولأنّ كلّ شيء بسيط، أتت الستائر بدورها منسدلة ناعمة، ولونها موحّد مائل إلى الرمادي.
هذا اللون غلب على غرفة الجلوس المفتوحة على الصالون، علما أنها ذات مقاعد مستطيلة من القماش الرمادي الموحّد.
جدار التلفزيون ارتدى بدوره الحجر الرفيع والمستطيل، وعلقّ عليه جهاز التلفزيون ورفوف من الخشب.
هذا الركن تطّعم أيضاً باللون الأحمر لكسر رتابة الألوان الدافئة من خلال السجادة العصرية التي تداخلت فيها خيوط حمر مستديرة كما من خلال لوحة زيتية إنتقاها مالكو المنزل كما اللوحات الأخرى الموزّعة في أرجاء المنزل وخصوصاً في الصالون.

الألوان الدافئة التي طبعت أجزاء المنزل، لم تغب عن حمام الضيوف من الأسود والأبيض.
مغسلته بيضاء والحائط من ورق الجدران المنقوش برسوم سود وبيض معاً.