زوجات المشاهير في لبنان... تحت أضواء أخرى

شهرة, جيهان علامة, راغب علامة, يوري مرقدي, ريما فرنجية, سهام عسيلي تويني

20 مايو 2013

ليست في الظل. فهي سيدة لها هوية قوية رغم زواجها بشخصية فنية وسياسية وإعلامية بارزة. وراء كل امرأة عظيمة رجل، ووراء كل زوجة عظيمة نجم أحياناً...


مصمّمة المجوهرات جيهان علامة: أنا أول من روّج للمجوهرات عبر أغنية مصوّرة...

سعيدة بمجموعتها التي حقّقت أصداء مميزة Unlock My Heart، تعبّر مصمّمة المجوهرات وزوجة «السوبر ستار» راغب علامة، جيهان علامة بأن كل ما يتعلّق بعالم المرأة يجب أن تكون في خلفيته قصة. هكذا تبتكر أفكار مجوهراتها وتحتفل بماركتها التجارية Djihan منذ 9 سنوات. كانت ترسم قفلاً فتطوّر إلى قلب. فنفّذت الفكرة عبر قطع مجوهرات يمكن تعديل شكلها.

- بأي نتيجة تختصرين مشوارك في تصميم المجوهرات منذ تسع سنوات؟
هي تجربة مميزة جداً. منحتني تفاصيل لا يمكن أن أحصل عليها أو أخوضها في حياتي اليومية، كالسفر وحضور المعارض وتأسيس شبكة علاقات في كل العالم. وبالتأكيد تقدير أكبر لذاتي كوني أسست ماركة تجارية وهذا صعب، أصررت على ولادة Djihan.

- ما قصة حرف الـ D قبل اسمك، هل هو تشبيع لحرف الجيم؟
لا، بل يرمز إلى الحرف الأول من كلمة Diamond، كما أن لفظ الاسم يبدو أجمل. سأعيد استخدام حرف الD  لتقديم مجموعة جديدة بعنوان Dji بأسعار معقولة. أريد أن تضع كل النساء مجوهراتي ولذلك ابتكرت هذه المجموعة.

- أي بيوت مجوهرات تنافسين؟
التنافس كبير جداً، فثمة العديد من الأذواق والعلامات التجارية. لا أهدف إلى المنافسة بل لأتميز ولذلك أسير على درب أكبر العلامات التجارية. لا أصنع مجوهراتي محلياً بل في معاملهم الإيطالية. كذلك أختار الأحجار من الخارج، انسجاماً مع الاتجاهات العالمية. يمنحني السفر أفكار عبر اكتشاف عوالم جديدة.

- لكنه متعب؟
في السفر لذة، ليس بالتعب المرهق خصوصاً مع العودة الغنية بالأفكار. لقد استلهمت مجموعة Bonbons من متجر السكاكر Candy shop الذي دخلته مع راغب  ولؤي وخالد في أوروبا. كنا نملأ الأكياس بالسكاكر فولدت الفكرة. رسمتها على الورق وحين عدت إلى مكتبي نفذتها بمهنية. قد تأتي الأفكار الفاخرة من عالم الطفولة وأبسط الأماكن. هذا يعتمد على الخيال الواسع والإلهام والموهبة.

- ما أصعب ما واجهته لتثبتي حضورك كمصمّمة مجوهرات؟
لم أواجه صعوبات، لكن يزعجني التقليد وانتظار آخر ابتكاراتي لإصدار نسخ منها. وهذا مسيء في غياب الحماية الفكرية. لقد قلدوا مجموعتيْ Cubes وBonbons وكأن معاملهم جاهزة لإعادة تصنيع أفكاري بأسعارهم الخاصة. فرصتي خارج لبنان أكبر اليوم في ظل هذه الأزمة التي لا تسمح بتطوير ماركة تجارية فاخرة.

- كل العالم العربي يذكر مجموعتك الأولى...
هي مجموعة Cubes التي ظهرت في أغنية راغب المصوّرة «نسيني الدنيا». حققت نجاحاً كبيراً وكانت البداية حتى لم أكن جاهزة لتلبية الطلبات. كما تلقيت عروضاً مهنية رفضتها.

- كيف قررت تسويق هذه المجموعة بهذا الأسلوب الذكي؟
هي فكرتي، وكنت السباقة في اعتمادها. أنا أول من روّج للمجوهرات عبر أغنية مصوّرة. فطرحتها على راغب وصدَفَ أنه كان يستعد لتصوير أغنية «نسيني الدنيا» في ميلانو. رحب بعرضي ووضع هو والعارضة الكندية مجوهراتي. وقد اعتمدت العديد من دور المجوهرات هذه الوسيلة التسويقية لاحقاً. كان التصوير موفقاً وأظهر المجوهرات بأسلوب فني جميل. تلقيت الكثير من الثناء على هذه المجموعة حتى أن سيّدة كانت تحضر عرض أزياء دار أرماني في ميلانو أخبرتني بأن كل من رآها سألها عن مجوهراتها التي كانت محط الأنظار.

- هل تتخيلين البداية لو أنك لست زوجة راغب علامة؟
لم أكن لأبدأ عبر الكليب الغنائي بل الإعلام التقليدي أو شبكات التواصل الإجتماعي التي لم تكن ذات أهمية مقارنة بوضعها اليوم. وبالتأكيد ما كنت لأنطلق بهذه القوة في بداية الطريق. 

- هل تخافين العمر؟
لا، لم أشعر بهذا الخوف بعد. إيماني كبير، منحني الله الصحة ونعماً قيّمة، ما يدفعني بعدم التفكير بالصغائر.

- راغب وتصاميمك...
يختار منها ما يناسبه من وقت إلى آخر كسلسلة أو سوار، وقد نختارها معاً. لدي خط خاص بالرجل، أساور جلدية وأزرار للقميص (Cufflinks) بتصميم قلب ساعة...

- هل تصعب مهمته في إهداء المجوهرات كونك مصمّمة لها أسلوبها الفريد؟
لا يجدر بأن يهديني مجوهرات كوني مصممة مجوهرات أو أعمل في هذا المجال. أحب خواتم زواجي وأحجاراً فريدة أهداني إياها أصيغها بأسلوب مختلف كل فترة. فحين يتعدى الحجر زنة 4 أو 5 قراريط يمكن التحكّم في أسلوب ترصيعه.

- ما هو أسلوبك في اختيار المجوهرات؟
أحب الموضة والتصاميم المريحة والفرحة.

- المهنة والعائلة...
بات ابتكار الأفكار وتطويرها مهنياً للغاية، تعطي العائلة رأيها بالقطع الجاهزة. لم أعد هاوية بعد هذه السنوات والنجاح. أفضل عدم إدخال حياتي العملية إلى المنزل والإكتفاء بأداء دوري كأم وزوجة. 

«جيهان جوهرة راغب... منحني الله أحلى عائلة»

- تؤسسين لماركة تجارية متعلقة بالمرأة. ما هو موقفك من مبدأ التوريث العائلي وهل تتمنين لو كانت لديك طفلة شقيقة للؤي وخالد؟
وهبني الله صبييْن، ليس تفكيري محدوداً لأتمنى ذلك بل يرضيني ويكفيني أن تضع النساء مجوهرات من توقيعي.

- أي جوهرة يملك راغب علامة؟
جيهان جوهرة راغب (تضحك).

- من هي جيهان العلي؟
أنا امرأة عميقة جداً وطموحة. لدي طاقة إيجابية أوزّعها على كل من حولي، أسست عائلة رائعة. منحني الله أحلى عائلة، أشعر بأنني مكرّمة عند ربي.

- أي دور تؤدين كزوجة نجم من الصف الأول دون أن تكوني زوجة في ظل الشهرة؟
يحتاج الفنان إلى دعم زوجته والراحة لينجح بعطائه الفني. وفي المقابل، منحني راغب الراحة التي انعكست على مهنتي بشكل إيجابي. قد يكمن وجودي الإيجابي في حياة راغب في تفاصيل صغيرة لا تلفت انتباه البعض. ولكن من يعرفه قبل الزواج وبعده سيدرك التغيير الذي طرأ على صورته كفنان ورجل عائلة وعلى ظهره واكتماله بشكل عام. لا يمكن أن أحدّد تلك التفاصيل.

- كيف تقوّمين حضوره في الموسم الثاني من برنامج «أراب آيدول»؟
أولاً، أنا لا أشاهد هذا البرنامج لأن راغب موجود فيه رغم أن حضوره مميز مترئساً اللجنة، بل لأنه ناجح. لا أفوّت حلقة واحدة، وأناقش معه التفاصيل. أساعده في اختيار ملابسه وتنسيق ربطات العنق والقمصان وتسريحته. بات الأمر بديهياً بالنسبة لكلينا. هذا الموسم أقوى بكثير من الأول، هذا ما أسمعه خصوصاً مع وجود نانسي. أضافت الفرحة على البرنامج، فهي طيبة وناعمة. «أربعة أحلى بكتير من ثلاثة».


الفنانة يولا خليفة: غنائي لا يهدف إلى أن أكون في الواجهة

هي زوجة مارسيل خليفة ووالدة الفنانين بشار ورامي. كان لا بد من الخطوة الأولى ولو بعد عقود تراكمت على تاريخ 1978 (انضمامها إلى فرقة الميادين). فيولا، هي زوجة الفنان مارسيل خليفة الذي اعتلت المسرح معه كما الحياة. كان لا بد أن تغني بمفردها، وهو قرار أعلنته لأسرتها العائلية الفنية.
لا تعتبر يولا خليفة أنها قررت الغناء متأخرة بالنظر إلى عمر مشوارها الفني مع زوجها الفنان مارسيل خليفة. تملك شخصية فنية مستقلّة صقلتها بـ«الخبرات والإحتكاك اليومي بالفن وعالمه ومحيطي ومن ولدوا وابتكروا فناً مختلفاً. «لقد شكّلتُ هويتي الفنية بوسائلي الخاصة، أسمع الكثير من الموسيقى وأحضر الكثير من العروض الفنية. أتأثر بالأدب والرسم، هذا هو غذائي الفني-الروحي».

- إلى أي مدى أثرى زواجك من فنان ميولك الفنية؟
هذا أكيد. ولو أنني لا أملك في شخصيتي وأحمل في داخلي كل هذا الحب والشغف القوي للفن والتعبير عنه لما أحببت مارسيل. ورغم ذلك، أنا لم أحبه بصفته فنان بل كإنسان. وشخصيتا الفنان والإنسان في مارسيل متلازمتان. لم يكن مارسيل صدفة في حياتي.
تعرّف عن نفسها اليوم بقولها: «أنا يولا خليفة، كرياكوس سابقاً. أنا إنسانة لي كياني كأي إنسان. أسست عائلة مع شريك حياتي مارسيل خليفة، وأنجبت ولدين هما بشار ورامي. وأصبحت جدّة». لم تشعر يوماً بعبء المسؤولية تحت عباءة مارسيل خليفة، «حتى لو أن لمارسيل عباءة، فهذا لا يعني أنه يضع الكل تحتها. عباءته واسعة جداً وهو إنسان حر وفنان، وإلاّ لما حقق ما حققه. هو أكثر من يدرك هذا التفصيل، فكل إنسان له ميوله ككائن مستقل في النهاية. بشار ورامي يعملان معه لكن لهما أحلامهما وهواجسهما ومشاريعهما الخاصة. التأثر بمارسيل لا يعني الهيمنة، له ولموقعه كامل الإحترام والمحبة». عنوان أسطوانتك الأولى «آه» والثانية «آه وآه».

- هل هي تفيد الألم أم الطرب؟
هي «آه» شخصية، كان لا بد أن تخرج بشكل حتمي إلى العلن بعدما اختمرت مع عمري الحالي.

- كيف تصنّفين صوتك؟
ليس مطلوباً من الصوت الإطراب على الدوام، فقد يكون تعبيرياً أو حديثاً يواكب تجربة معينة. لا يمكن أن نصنف كل الأصوات في الخانة نفسها، الأهم هو الحفاظ على مستوى من الجدّية الفنية والإتقان.
تولد أعمالها مع شركتيْ «نغم» وTraditional Cross roads، وهي شركة نيويوركية تحفّز على تلاقي الثقافات، أدركت أن أعمال يولا تخدم هدفها. يحضر مارسيل في الأسطوانة الأولى والثانية.
عن موقفه من غناء زوجته وإصدراها أسطوانتها الأولى، تقول: «كان خائفاً كونها تجربتي الأولى وثمة احتمال ألاّ أكون مدركة مسؤولية هذه الخطوة. لقد أبديت رغبتي في تسجيل العمل في مقدونيا بعد ثلاث سنوات من التفكير الذي تحوّل هاجساً. كنت واثقة جداً من قراري وغير خائفة من الإنتقادات المحتملة، كونها تجربة تشبهني وأملك خلفية تمكنني من هذه التجربة.  ولا أعتبر أن هذه الخطوة جاءت متأخرة بل توقيتها كان مكسباً لأن لها طعماً آخر اليوم. كعشبة برية موجودة لكن نبتت فجأة».
انقطعت عن المسرح عشرين عاماً. لكنها عادت إليه مجدداً، «تشكّل هذه العودة تحدياً لطبعي الخجول كوني إنساناً حميماً يخفي نفسه. لقد عشت مع إنسان في الواجهة مدّني بميول إلى التواري أو الوقوف في الخلفية. ربما لم أكن مهيأة للظهور في الواجهة أيضاً. وألبومي الغنائي لا يهدف إلى أن أكون في الواجهة، بل هو كان كموعد الولادة الذي لا يمكن إرجاؤه أبداً».
قد يُحدِث قرار ارتباط أي امرأة لها عالمها المهني الخاص بفنان تغييراً جذرياً في حياتها. وهذا مرتبط بمجال هذا العالم المهني خصوصاً النجوم الذين ارتبطوا بعارضات أزياء ووجوه بارزة في عالم الجمال، مثل فارس الأغنية عاصي حلاني. لقد استقالت كوليت بولس من حياتها المهنية وتفرغت للعائلة. كما قد يرتبط بأسلوب حياة الزوجين.


ألفت المنذر مرقدي

بزواجها من نجم «عربي أنا» الفنان يوري مرقدي، لم تتأثر ألفت المنذر مهنياً لا سلباً ولا إيجاباً. حتى أنها زواجهما لم يكن معلناً ويجهله غالبية اللبنانيين. تقدم ألفت فقرة Fashion Police الأسبوعية في برنامج «ببيروت» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. مظهرها غير مألوف كونها اختارت تسريحة مزيلة كامل شعرها رغم أنها متخصصة في قواعد المظهر ومستشارة في عالم التجميل Image Consultant. ألفت هي زوجة يوري مرقدي الثانية، ارتبطا منذ سنتين.


ريما فرنجية رئيسة جمعية «الميدان»

لم تكن ريما فرنجية غائبة قبل زواجها من السياسي الوزير السابق ورئيس حزب «المردة» سليمان فرنجية. فهي الإعلامية السابقة في محطة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC، ريما قرقفي. لكن بعد زواجها من فرنجية، اتجهت إلى عالم مهني مختلف. هي من زوجات السياسيين اللواتي ينشرن نشاطاتهن عبر مواقع التواصل الإجتماعي بشكل لافت ومحبب مع طفلتها فيرا، خصوصاً أنها امرأة جميلة وأنيقة وصاحبة كاريزما. ترأس جمعية «الميدان» التي أنشأت مركزَي «التوحد في الشمال NAC» و»التشخيص والتدخل NCID» وتطلق مهرجان «إهدنيات» السنوي. تأسست «الميدان» في مدينة زغرتا الشمالية عام 2004 وتعتمد على الموارد المحلية الطبيعية والبشرية لتطوير برامجها على المستويات المحلي والوطني والإقليمي من خلال تطبيق مبدأ التنمية المستدامة. 


سهام عسيلي تويني: رغم أنها لم تتم دراستها الثانوية كان مؤمناً بذكائها

تعارفت سهام عسيلي والصحافي والسياسي الشهيد جبران تويني نهاية التسعينات حين فازت ببطولة فقرا للفروسية. وكصحافي في جريدة «النهار» آنذاك كان عليه أن يكتب عن الحدث. لم يرقه كونها تمارس الفروسية مع شخصيات سورية حينها، وقد حاول إهانتها بكياسة وطلب منها الإنصراف «كمن يجب أن أحفظ له معروف الكتابة عني. لكن بعد مرور سنتين، فوجئتُ بإتصاله يقول لي أنه أبصرني في منامه. لم ألبِّ دعواته الأولى إلى الغداء.  كنت حينها في حالة ذهول خصوصاً أننا متناقضان، هو رجل رزين ومحافظ وأنا إمرأة تحب السهر. لكن حب الخيل والبحر جمعنا. إلتقينا وطرح عليّ سؤالاً : «هل ستبددين حياتك سهراً، ألاّ تفكرين في الزواج مجدداً؟». جلب جبران الطمأنينة إلى حياتي مذ إصطحبني معه إلى لوس إنجليس لحضور حدث إقتصادي، كان يريدني أن أخالط أجواء جديدة. تزوجت من رجل منحني الحب الكبير والثقة بعد أن حملّني مسؤولية مجلة «نون»، كان مؤمناً بذكائي».
رغم أنها لم تتم السنة الثانوية الأخيرة، سلّمها جبران تويني إدارة مجلة «نون» التي أسّسها. لم تكتفِ بعالم الخيل وفوزها بـ «كأس الملكة علياء» في الأردن وكأس «المحبة والسلام» في سورية. من الفروسية إلى إدارة مجلة «نون»، خاضت أيضاً تجربة التقديم في برنامج Top Chef. وهي ليست بعيدة عن أجواء الطهو خصوصاً أنها تملك مطعم Le Capitol  في وسط بيروت. كلها نشاطات اختبرتها سهام عسيلي وهي تربي ابنها من زواجها الأول، شريف، وتؤدي دور الوالدين مع توأميها غابرييلا ونادية تويني.


ندى رياض سلامة صاحبة دار نشر ومتجر لابتكاراتها

بدعم من زوجها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تصدر ندى سلامة مزيداً من الكتب المترفة والأنيقة في مجال الديكور وتنسيق الموائد والهندسة الداخلية عن دار النشر Wonderful Editions التي تملكها. وانسجاماً مع عالمها المهني في عالم الديكور، افتتحت متجر Limited Edition وسط بيروت، تعرض فيه مجموعة من الأواني والصحون التي ابتكرتها بنفسها.