منزل الجمالية ولعبة الألوان

أثاث, أكسسوارات, القماش المعدنيّ, ورق الجدران, لوحة / لوحات فنية, الستائر, الأثاث الأثري, منزل لبناني, الرسوم الفنّية, الصالونات, طاولة خشب

28 فبراير 2012

بعد أن جمع المالكان محتوياته من أثاث وأكسسورارت قررا تحقيق «منزل العمر» بهندسة تجمع أسلوب العصور الماضية وحداثة الهندسة المعاصرة، وبخطوط جمالية خاصة من الألوان خطّها المهندس شربل مطر بريشته في مساحة رحبة احتضنت توزيع أثاث فخم وقطع نفيسة.

«منزل شيك» توزعت فيه أعمال تعكس البهجة والفرح من خلال إغناء المساحات الثابتة من جدران وأسقف، فيما بدت قطع الأثاث والمفروشات والاكسسوارات مميزة ونفيسة تتناغم لتحكي تاريخا أرستقراطيا ساحر الأجواء.
تستقبلنا ردهة مميزة تتغنى بطلاء من الباتين. وبعد أن نعبر بابا رئيسيا فخما مخططا من الخشب المعتق، ندخل ردهة رئيسية مفتوحة حيث ينخفض سقف من آخر يحمل ضمنه اضاءة غير مباشرة لإبراز اعمال من الباتين.
ومع الجدران التي تتواصل، يتجلى قسم الاستقبال حيث مساحة رحبة تشغلها طاولة دائرية انتيك تزدان بتحفة من البرونز تعزف على آلة موسيقية تحاكي من خلفها «بارافان» فرنسياً كبيراً مؤلفاً من ثلاث قطع مترابطة عليها رسوم وردية تتوسطها لوحة لفتاة فرنسية.
يبرز هدوء الأثاث بطرازات متعددة من إنكليزي، آرت-ديكو وفرنسي بألوان العاجي والتوتي والفضي. وتتقدم الصالون الأول كنبة مخططة بلون عاجي تتوسطها طاولة منجدة بقماش بلون توتي من طراز شسترفيلد، وطاولتان انتيك عند جانبيها بطراز «روستيك» وبخشب داكن.
ويتوزع من امام هذا الصالون آخر يضم كنبة كبيرة انكليزية وكرسيين من طراز لويس الخامس عشر يتناغم فيه العاجي والتوتي ايضا.
وخلفه غرفة طعام «ريجنسي» حيث طاولة كبيرة تزدان بغطاء من قماش نفيس من»الرجراج» النادر، مع إطار حريري مزركش يدويا، وهما من أعمال والدة المالكة.

وتلف الطاولة عشرة كراس بظهر من الخشب المحفور ومنجدة بقماش مخطط من الحرير. كما توزعت حول الاثاث قطع الانتيك من باهو وفيترين ضمن زوايا خاصة في هذا المكان تبرز بجمالية لافتة.
وهناك صالون فرنسي بلون عاجي يتواصل باتجاه صالون آخر حيث تزخر المدفأة بالرخام الأبيض وتعلوها مرآة فرنسية مذهبة وكبيرة وساعة مذهبة ومزاوجة مع حجر الجاد، إضافة الى شمعدانين مذهبين.
وتتوسط المدفأة خزائن مفتوحة تزدان بقطع اكسسوارات تشمل إناءين وتحفاً عاجية وقطع كريستال ملون وموسوعات علمية.
ونبلغ من أمامها ركنا خاصا لغرفة الجلوس حيث غطت أحد جدرانها قطعة سجاد صغيرة نفيسة من نوع العجمي الرفيع، تتناغم ألوانها وأجواء الغرفة، ومعها لوحة عربية نرحل معها الى بلاد الاندلس.
وفي وسط هذه الغرفة طاولة خشبية مزخرفة من الماركوتري وأعمدة بتصاميم مميزة وزعت عليها بعض الاكسسوارات من المورانو لكن بخفر، لتبرز الرسوم من سطحها. ومنها تبرز الابواب متزاوجة مع مربعات زجاجية ضمن تصميم هندسي مميز.
ولمزيد من التناغم في الديكور تنسدل الستائر باشكال متعددة لإعطاء حركة متناغمة مع أجواء المنزل، فكل منها لها طرازها وتصميمها المختلفان لكنها مصنوعة من قماش حريري واحد.

وازدانت الجدران بلوحات نادرة فرنسية ملونة ومن «الغرافور» بالابيض والاسود، حملتها المالكة خلال أسفارها، إضافة الى صحون من البورسلان والليموج الفرنسي مزدانة برسوم رائعة.
اما السجاد فنادر لأن معظم القطع يناهز عمرها القرنين، ومنها ما استقدم من منزل الاجداد. كما انه لوّن المنزل بألوانه الحمراء النارية اضافة الى الزهري والبيج...

والى جانب قسم الاستقبال حمام خاص بالضيوف ذو طابع أثري يبرز من المرآة والجدران المرسومة بروح الستينات وإضاءة برجوازية فرنسية اضافة الى مغسلة رخامية.

ويقودنا الى غرف النوم رواق طويل يستوقفنا للدخول عبر باب بلون بني مرسوم بشكل مربعات.
وتبرز موضة الالوان في غرف النوم فتحمل الرئيسية منها اللون الليلكي الفاتح. وبألوان الاخضر والبني والبيج تزدان غرفة الضيوف حيث تغطي الجدران اوراق خاصة بها تحولها الى ركن برجوازي، يلفها طابع فرنسي خاص مع تناغم كبير بين الرسوم والخطوط والألوان.