الشفافيّة النضرة بخيوط عصريّة

أكسسوارات, صالون إستقبال, بهارات الخليج, حوض سباحة, جبنة الفيلادلفيا, كراسي, طبيب الجلد, صالون عصري, زجاج شفاف, صالون بانورامي, المصابيح, منزل لبناني, مادة الكروم, الصالونات, فحص الحزازة / فحص الزجاجة, قاعة /صالة / غرفة المدفأة

28 مارس 2012

تنتظر العين ما يجذبها، وتترقّب ما يستدعيها عن بعد، ولا تقف إلّا عند ما يسمّرها ولا يدعها تفلت إلا لتتأمّل في منظر أجمل.
إنسجاماً
مع هذه القاعدة الذهبيّة، تشبع العين من فيلا لبّس على كتف جبل مطلّ على الخليج البحري، وتأبى الفراق قبل التشبّع من كلّ تفصيل هندسي، لروعة ما أتته ريشة المصمم من ابتكار أقام في هذه الفيلا.
العنوان
الخارجي ينبئ بما في الداخل. ففي الجهة الأمامية للمنزل تطالعنا واجهة عملاقة من الزجاج على إمتداد الصالونات في الطبقة الأولى، كما في الثانية.
وقد
إعتُمد الزجاج والحجر ركيزتين أساسيتين لبلورة الفكرة الهندسية التي توحي الشفافية كما الرحابة والإنشراح الذي يولّده الدخول إلى أرجاء هذا المسكن المتّسم بالعصرية.

أما في الداخل فشكّل الخشب واللون الأبيض الطاغيان ركيزتين أساسيتين خدمتا الهندسة الداخلية، لتكتمل السيمفونية في مشهد من الهدوء والإنسجام بين الداخل والخارج.
ونبض المنزل بالحياة بفضل الأكسسوار الأحمر الذي رافق الأثاث، في الأزهار الحمر والأرائك كما في اللوحات الزيتية التي توزّعت على الجدران.
الأبيض الناصع في الجدران والجصّ في السقف، تخلّلته في قاعة الإستقبال والجزء الفاصل بين الصالونين قطع من الخشب إنبعثت منها الإنارة غير المباشرة.
واكتمل مشهد الخشب المستطيل في الستائر من الحرير المقطّعة باللون البني توحي من بعيد وكأنها من الخشب، إلا انها في الواقع من القماش.
اللون الأبيض طغى بدوره على أحد الصالونات، عبارة عن مقعد مستطيل من القماش الأبيض وضعت عليه أرائك بالأحمر الداكن وأخرى بالأسود والأبيض.
وخلف هذا المقعد لوحة مستطيلة بإطار من الخشب العصري جسّدت ستّ نساء، طغى عليها الأحمر الداكن تماشياً مع الأرائك.
وأمام المقعد طاولة عصرية كما بقية الطاولات بخيوط محدّدة وبسيطة.
وبالإنتقال إلى الصالون المقابل، مدفأة مستطيلة على الحائط الفاصل بين الصالونين، حدّدها الخشب بلوحة رفيعة مستطيلة في الأسفل ولوحة كبيرة ملأت الجدار في الأعلى.
على السجاد العصري الأنيق، نعبر إلى الصالون الثاني المقسّم بدوره إلى صالونين متقابلين، بالتصميم ذاته للمقعد، وقد اتّسم بشكله العصري وبلونه البنيّ الذي أُدخل إليه من خلال الأرائك المربّعة والعديدة، اللونان الأبيض والأحمر الداكن.     
وفي آخر الجلسات غرفة طعام لم تشذّ عن قاعدة العصرية والبساطة، لبس جدارها الحجر الذي يطغى عليه البني. الطاولة الكبيرة الحجم من الخشب البني، كما الكراسي من الجلد البني أيضاً، تزيّن وسطها بمزهرية من الورود النارية.
أما الدروسوار الخشب أمام الجدار الحجر، فأناره مصباحان من الكروم، فيه شموع كثيرة بنية وفي وسطهما مزهرية بيضاء. وتدلّت من السقف، فقط في هذا الركن، ثريا، عبارة عن شلال من الكريستال أضفى نفحة من الفخامة الإضافية.

الأكسسوار الكثير الموزّع في أرجاء المنزل لافت ومميزّ، منه من المصابيح ذات الزجاج الشفاف، ومنه من المزهريات الكبيرة التي غرست فيها الشتول في الزوايا، ومنها أيضاً مزهريات صغيرة الحجم من الحجر المطعّم بالمعدن.

وفي طريق الصعود إلى الطابق الثاني، إستراحة صغيرة عبارة عن مقعدين بشكلهما المستدير باللون الأبيض. تقابلهما كونسول بسيطة يعلوها ستار من الحرير يوحي من بعيد أنّه عبارة عن قطع من الخشب كما في السقف.
إطار الدرج الداخلي من الزجاج الشفاف، إستكمالاً للعبة الشفافية التي طبعت أجزاء المنزل.
غرف النوم فسيحة وعملية، بعيدة عن التكلّف في التصاميم.
إحداها باللون البنفسجي الذي عزّزته اللوحة الزيتية فوق السرير والغطاء من اللون ذاته، إلى جانب الخشب ال»فانغيه» أدخلت إليه نفحة بيضاء من خلال المصباحين إلى جانبي السرير والأرائك.

حمّامها من الخشب ال»فانغيه» أيضاً، تتطعّم بأكسسوار أبيض وبنفسجي.

الغرفة الثانية شبابيّة وعصرية بإمتياز، طغى عليها اللون الأحمر من خلال غطاء السرير واللوحات العديدة الموزّعة فوق السرير وإلى جانبه، كما في المقعد الوثير المنقوش برسوم بيض وحمر. وقد اتخذ سريرها شكلاً مستديراً إطاره من الجلد البني.

أما حمّامها، فتطعّم الأحمر من خلال حائط واحد والاكسسوار.
وبالوصول إلى الغرفة الثالثة، فقد طغى عليها اللون البرتقالي الممزوج بالأزرق، وحمّامها باللونين البنيّ الداكن والأفتح.
المطبخ تبع الصالونات لجهة رحابته وخيوطه البسيطة، وخصوصاً في الألوان، إذ ازدان بالبني في الخشب وبأكسسوار أحمر، ومزيج من الأبيض والأسود في المصابيح الثلاثة التي تدلّت فوق الطاولة الداكنة، والتي ارتفعت حولها المقاعد العالية البيضاء المرتفعة على ركائز من الكروم.

الجلسات الصيفيّة عديدة في هذه الفيلا، إذ استفاد المالكون من الشرفتين الكبيرتين، واحدة لجهة الصالونات شغلتها مقاعد وثيرة من الـ«ريزين»، والثانية في الطبقة العلوية فيها أيضاً جاكوزي خارجي ومقاعد مخصًّصة لأحواض السباحة خدمة لحمام الشمس.

كلّ وسائل الرفاهية والعصرية اجتمعت في هذه الفيلا خدمة لراحة قاطنيها.