شقة عصرية عامرة...

قاعة /صالة / غرفة طعام, قاعة /صالة / غرفة جلوس, قاعة /صالة / غرفة نوم, فخامة المساحات, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, منزل لبناني, شقة, قاعة /صالة / غرفة الحمام

09 مايو 2012

من باب الابتكار المميّز يطلّ المهندس بشير نادر ليبرز أمامنا هندسة تسترعي الانتباه، مشرّعاً أفكاره على أعمال مبتكرة حديثة وعصرية آتية من نفحات اوروبية ومقولبة بأفكاره مع بصمات لا تشبه إلا نفسها.

في هذا المنزل الذي يسكن قلب بيروت، وتحديداً منطقة الاشرفية، سكب المهندس نادر خياله في كل تفصيل بحيث عكس المنزل أعمالاً رصينة ونابضة بالحياة.
لهذا المنزل هوية خاصة بدءاً من الباب الرئيسي الذي زاوج الخشب والاناقة ببساطة لافتة.
وفي الداخل استعمل المهندس مواد تحاكي الجمال الطبيعي الخارجي ليزيّن مساحة رحبة بلغت 800 متر مربّع، موزعا فيها الأثاث ومستخدماً الفراغات في لعبة ذكية.

ولأن المنزل لم يعتنِ به أحد من قبل كانت الاعمال الهندسية سهلة التحقيق، وما كان أمام نادر الا أن يجمع الفخامة مع العملية، لذلك حقّق عند مدخل المنزل عملا خشبيا كبيرا يشكّل فاصلا ما بين الخارج والداخل.
تنتشر الألواح الخشبية في أنحاء المنزل مرتديةً الوانا مختارة من الأبيض والرمادي حتى الاسود، فتارة تتلاقى مع الجدار الأبيض وطورا تتناغم مع البلاط الرمادي...
في الصالونات طابع جديد من قطع الأثاث الموزعة بخجل والألوان الهادئة الساكنة، بحيث تمنح الجلسات القليلة العدد راحة ورفاهية عملية.
كما أتت الاكسسوارات من الطبيعة تحمل أشكالا فنية وتنم عن ذوق في تصميمها البسيط.
ادوات عملية ظاهرة في المكان وهي تشكل جزءاً من المشهد الهندسي، فالسلّم مثلاً تحوّل الى قطعة فنية وأداة للوصول إلى الكتب المرصوفة في مكتبة كبيرة مرتفعة.
واذا تناثرت قطع الصالونات خجولة وموزعة بإتقان ضمن مساحة وافرة، فإن غرفة الطعام لم تختلف بكثيرا اذ احتلّت طاولة دائرية بقاعدة من الكروم الأبيض وسطح زجاجي أرض المكان، وأحاطتها كراسٍ اتخذ كل منها شكلاً مخالفاً للآخر.

اما المطبخ فيتسم بالطول لذلك تمت التصاميم فيه بأشكال مستطيلة، واتخذت تجهيزاته أشكالاً مختلفة منها لامعة ومنها خشبية، وحققت راحة في استخدامه وحرية في التحرك فيه.
غرف المنامة لا تختلف بطرازها عن سائر أنحاء المنزل، فقد توزعت الأسرّة بألوان هادئة حتى بدت الغرف شبه خالية خصوصا أن فيها خزائن كبيرة بأبواب جرارة. كما إضافة المرايا التي امتدت على جدران عديدة مساحات زادت الغرف رحابة مرنة.
وحدها الشتول تميّزت بحضورها، فكان اللون الاخضر يلاحقنا من مكان الى آخر ويلوح ببريق يشع فرحا لأن مكانته خاصة ضمن هذا السكون الداخلي. وتميّزت شجرة الزيتون على الشرفة الداخلية حيث يتسرب اليها الضوء الطبيعي عبر شفرات خشبية خاصة.

ولأن المنزل يتسم بهندسة معاصرة، غابت الستائر وحلّ محلها في بعض الأمكنة عدد من الألواح الخشبية بأشكال «بارافان» لتحجب أشعة الشمس عندما تشتدّ حدتها.