بيتٌ فَرِحٌ...

قاعة /صالة / غرفة طعام, قاعة /صالة / غرفة جلوس, قاعة /صالة / غرفة نوم, الرفاهية المنزلية, فخامة المساحات, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, الرخام, قاعة /صالة / غرفة الحمام

30 مايو 2012

إذا كان من عنوان ينطبق على هندسة هذا البيت، فهو الفرح في قالب كلاسيكي من الرفاهية والفخامة.
واللافت فيه هو المزيج بين العصرية والألوان الفرحة والفخامة، وهذه مهمّة صعبة للمالكين ومهندس الديكور معاً، بل نوع من الجرأة في الإقدام على هذا الكوكتيل من الألوان والأشكال.

هنا كلّ الخيوط مميزّة، بدءاً من الأرض حيث الرخام الموشّى بالورود في قاعة الاستقبال الخارجية، وصولا إلى الباب الخشب الضخم الفاخر اللمّاع، الذي أحاط به الحجر الصغير بألوانه العديدة من مشتقات اللون البني.
وإلى جانب الخشب والحجر والرخام، ارتسمت الخيوط في السقف المصنوع من الجصّ.
هذا هو المشهد في الخارج، فماذا عن الداخل؟ الحال لا يقلّ رفاهية وجمالاً، فالإبداع والإبتكارات حاضرة بقوة، وما أنّ يفتح الباب حتى تكتمل المشهدية الخارجية.
تبهرك الأرض التي انزرعت بالتوشحات البنية المرسومة على الخشب البيج، وامتدت الجذوع إلى الأرض الرخام لتكتمل لوحة الخيوط المتناسقة.
خشب باب المدخل استعمل في الداخل ليشكّل جزءاً من الهندسة الداخلية.الخشب الموشّى بخيوط ظاهرة تعدّد استعماله من إطار للباب العريض الذي يقود إلى الجلسات الداخلية وبعض الجدران، وصولاً إلى غرفة الطعام وجدار الأكواريوم.
جناح الإستقبال مؤلّف من ثلاثة صالونات، أحدها رسمي بنفحة عصرية طغى عليه اللون البنفسجي والرمادي من القماش المخمل.

واللافت في هذا الصالون طاولة الوسط التي استلقت على أربع كريات من الخشب المطعّم بمزيج من الألوان البنية والبيج، إلى جانب ستار من حبال مصنوعة من حبّات اللؤلؤ.
تميّزت المقاعد بالقماش الحرير والمخمل، منه المعرّق ومنه الموحّد اللون، وقد وضعت عليها أرائك من الحرير أيضاً.

قبالة هذا الصالون، جلسة عملية أكثر وكأنّها غرفة جلوس مخصّصة للتلفزيون، مقاعدها متصلة الأجزاء شبه دائرية من الجلد الأبيض المطعّم بالأرائك الزهريّة المختلفة النقشات.

في هذه الجلسة، ارتدت الجدران ورقاً مقلّما، وعلى حائط الوسط وضعت فوق الورق لوحة من الخشب مقطعّة بطريقة متناسقة، ضمّت جهاز التلفزيون ومدفأة على الحطب، وإلى جانب الخشب استلقت مكعبات من الكروم.
ورق الجدران دخل غرفة الطعام التي مالت في طرازها إلى الكلاسيكية بفضل الخشب اللماّع المخطّط، هو نفسه للطاولة كما للمربّع الخشبي فوقها، انبعثت منه الإنارة ومن الثريا التي تدلّت من وسط الخشب.
إلى جانب الزخرفة في الخشب المشغول بطريقة حرفية إن لوجه الطاولة أو للدروسوار، كان لافتاَ أيضاً قماش المقاعد البيض التي ازدان وسطها بالجلد البني المطعّم.

الشرفة تحوّلت إلى غرفة جلوس تشعّ فرحاً بألوانها وبالورود التي انطبعت على قماش الستائر، مقاعدها وثيرة تصلح لجلسة خارجية وداخلية معاٌ. هنا، الجصّ اخترقه الزجاج المرسوم، أما في بقيّة الجلسات فقد حدّه الخشب المعتّق.

المطبخ عصري بامتياز، مزيج من اللونين الفستقي والأبيض. مقاعد من الجلد الابيض إلى جانبها أخرى من البلاستيك باللون الأخصر، وقد طلي جزء من الجدران بالأخضر.

وبالانتقال إلى غرفة نوم أصحاب المنزل، ندخل مجددا إلى طراز الرفاهية والفخامة الممزوج بالعصرية. فنرى السرير كلاسيكياً باللون الأبيض والخشب، وخلفه ورق جدران أبيض لؤلؤي مطعّم بالورود.
وقد فتحت نافذة من الغرفة تطلّ على الحمام  بإطار من الخشب إخترق وسطها الزجاج، كما الباب.

وبهذا الاسلوب الهندسي أصبح الحمام جزءاً من الغرفة، وبدا تصميمه متناسقاً مع الغرفة حيث كلّ وسائل الراحة والرفاهية متوافرة، وقد تماشت ألوانه البيج والبرونزي المذهبّ مع البنفسجي والأبيض الطاغيين في غرفة النوم.

غرفة نوم الولد مزيج من الألوان الفرحة، طغى عليها الاحمر في السرير على شكل سيارة، والأزرق الزاهي لطلاء الجدران، أما الستائر والسجاد فمزيج من كلّ الألوان التي تتماشى مع الأحمر والأزرق الطاغيين.

أما غرفة نوم الإبنة فتعكس أنوثتها، إذ إن اللون الزهري الطاغي يبعث على الإرتياح والتفاؤل. وقد بدت لوحة متكاملة عناصرها بفضل الانسجام بين الستائر وورق الجدارن وظهر السرير والمعقد الوثير إلى جانبه.

وزاد المكان رونقاً الباركيه الزاهي في الأرض وخشب الخزائن من السنديان الفرنسي، إلى جانب الإنارة التي انبعثت من الثريا في وسط الجصّ.