النيوكلاسيكية...

أسياخ شوي خشبية, الأناقة, تصاميم عصرية, منزل لبناني, غرف المنزل, الصالونات, طهو الطعام

17 يوليو 2012

تعود هندسة منزل ايلي لبوس الى مالكته زينة المتخصصة في الهندسة الداخلية.
حققته كما شاءته بروح «نيو كلاسيكية» لانها لا تحب العصرية الصرفة في الاعمال أو الاشكال الهندسية بل تبحث دائما في اعمالها عن عناصر الحياة لتبعد الرتابة عن اجواء المنزل.

العمل النيو كلاسيكي هو ما تحبه وتعمل دائما على رسم الفكرة في مخيلتها لتخطها وتنفذها...
تبتعد المهندسة زينة عن اللون الداكن للخشب وخاصة الاسود، لذلك اعتمدت في منزلها اللون البني مع تفتيحه قدر الامكان حتى يتماشى مع لعبة الاكسسوارات.
وتعاونت المالكة في تصميم سقف المنزل مع المهندسة ميريام قرداحي لترسم لها سقفا حققته من خشب سنديان وجص.

في جناح رئيسي يتوزع الاثاث في الصالونات الكبيرة وغرفة الطعام بتصميم من «روش بوبوا». وفي الصالون الأساسي برز الطراز النيو-كلاسيكي، فيما حمل الثاني بعض اللمسات الأميركية.
اما القماش فهو الالكنترا بلون الفنغيه الفاتح، وتوزعت فيه الالوان بين ترابية في معظمها ونارية خجولة.
وضمن جناح آخر في المنزل يستقل صالون آخر تتصدره كنبة هي الاجمل عند المالكة، مصنوعة من الجلد الاحمر بطراز تشسترفيلد، اضافة الى طاقم من الجلد الطبيعي بلونه البني خصصته المالكة لركن دافئ ودائم لجلوس العائلة فيه.
وفي وسط الغرفة طاولة مصنوعة يدوياً مثبتة أرضاً وروستيك من خشب السنديان الماسيف الصلب.
ووسط هدوء الاثاث في الصالونات اختارت المالكة اكسسواراتها من الكريستال، فقد بحثت طويلا عن اطارات من هذه المادة الراقية لتتناغم مع الثريا والابليكات.
كما كانت تبحث عن كل قطعة اكسسوار لتقبع في مكانها اللائق في هذا المنزل.
في صدر الصالون الرئيسي لوحة كبيرة تكثر فيها الألوان المتناسقة والمفرحة. وتخفي خلفها خزانة تضم مخزون أكسسوارات يزدان بها المنزل بحسب المناسبة.
وتتوسط اللوحة آنيتان من الزجاج الشفاف بحجم كبير وقد عملت المالكة على تلوينها وفقا لألوان اللوحة وتناغما مع قطع المنزل.
في غرفة الطعام تبرز طاولة مربعة تعكس أناقة كبيرة، تكملها كراسٍ يجتمع فيها الخشب مع القماش المخملي.
ويتجلى درسوار يرتفع فوقه مرآة تعكس جمال ما تحويه هذه الغرفة.

وتتواصل الأعمال الخشبية في بساطة لتبرز رفوفا فوق جهاز التدفئة فتحوله ركنا يستجيب لوظيفة الضيافة الرفيعة.

اما اللوحات بورودها هنا فلها «رحيق» تشتمه لا الأنف بل العين عند رؤيتها!

وتنتهي الصالونات امام واجهة كبيرة لشرفة تعانق البحر في طلتها وقد امتلأت بطاقم من كرسيين وثيرين وآخر كبير مشغول بخيطان البامبو، ووسائد بيضاء تعلوها شلحات صغيرة ملونة بالوان المصباح، اضافة الى اكسسوارات من القش الملبس بأحجار ملونة صممتها المالكة لتزين بها زوايا المكان.

لا مساحات ضائعة في غرف النوم لذلك تعاملت المالكة مع اختصاصيين في هذا المجال واختارت اللونين الاخضر والبرتقالي في غرف الاولاد، وتركت العنان للونها المفضل الأحمر الذي اعتمدته بارزا في الغرفة الرئيسية.

أما الستائر، فوضعتها بلون موحّد كألوان الجدار حتى لا تحتار بها عندما تبدّل أقمشة الأسرة.
ولأن المطبخ هو أهم الاماكن عند المالكة فقد صممته ضمن مساحة مريحة ورحبة وصولا الى الحمامات، لذلك عملت على هندسة هذه الاماكن بجهد استثنائي.

واغتنى المنزل بالإنارة المباشرة من ثريات منها قديمة وانارات غير مباشرة أخفتها أعمال الجص والخشب. كما يمكن التحكم في قوة الانارة أو تقليصها عبر كبسات خاصة مع برمجة لكل غرفة.

وافترش البلاط الاسباني أرض المنزل، وتم اختيار اللون البيج الصافي منه ليتوزع في قسم الصالونات والطعام. وغطى السجاد أرض المنزل وتم اختياره من العجمي بأنواع من الكاشان والكوم والحرير.