ماجد المصري: طلبي الزواج من ميريام فارس مجرد دعابة

ماجد المصري, فنانون مصريّون, مصر

22 مايو 2013

بعدما شارك بالغناء في برنامج «ديو المشاهير» فوجئ بكثر يطالبونه بالغناء، لكنه يرفض ذلك، مؤكداً أنه ممثل، وأن الحالة الوحيدة التي يمكن أن يغني فيها هي من خلال عمل فني.
الفنان ماجد المصري يتحدث عن تجربته في «ديو المشاهير»، وسر حماسته للمشاركة في هذا العمل، وحقيقة خلافه مع غادة عبد الرازق، ودعابته لميريام فارس، وتعاونه الأول مع سيرين عبد النور، وعلاقته بتامر حسني، ويرد على اتهامه بتقليد بطل مسلسل «فاطمة»، كما يتحدث عن زوجته وأولاده.


- ما الذي جذبك إلى المشاركة في برنامج «ديو المشاهير»؟
«ديو المشاهير» تجربة مختلفة وجديدة بالنسبة إلي، فهذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في هذه النوعية من البرامج. وما جذبني في الفكرة هو الجانب الخيري، فعندما عرض البرنامج عليَّ فكرت في استغلال تلك الفترة، التي لم أرتبط فيها بتصوير أي أعمال فنية جديدة، في عمل خيري يخدم المجتمع الذي أعيش فيه.
وإلى جانب ذلك شعرت بالسعادة والفرحة خلال أوقات عرض البرنامج، لأنه يعتمد على الغناء والمرح، وحققت قبل خروجي مبلغ 11 ألف دولار تبرعت به إلى معهد غسل الكلى في محافظة المنصورة، وشعرت وقتها بأن فني أضاف الخير إلى الجهات التي تستحق ذلك.

- ألم تفكر في دخول مجال الغناء بعد أن أعجب صوتك الكثيرين أثناء عرض البرنامج؟
فوجئت بمجرد عرض الحلقة الأولى من البرنامج بإعجاب الجمهور بصوتي، إلى درجة أن بعض الشباب والفتيات أصبحوا يطالبونني بالغناء أثناء مقابلتي لهم في الأماكن العامة.
لكنني لا أفكر في دخول مجال الغناء، لأنه ليس من أولوياتي المهنية، ويمكن أن أفعل ذلك من خلال فيلم أو مسلسل إذا طلبت مني الأحداث تقديم أغنية، أما بالنسبة إلى إصدار ألبوم غنائي أو ما شابه فمن المستحيل أن أفعل هذا، لأنني لا أرى نفسي في ذلك.

- وهل يمكن أن تكرر تجربة المشاركة في برامج مسابقات؟
بطبيعتي لا أحب الظهور كثيراً في وسائل الإعلام، وإذا عرض عليَّ برنامج مشابه لـ»ديو المشاهير» سأرفضه، لأن منطقة الغناء ليست من اهتماماتي وأكتفي بتقديمها مرة واحدة فقط ببرنامج تلفزيوني، لكن إذا عرض عليَّ برنامج خيري آخر بفكرة مختلفة وكان لديَّ الوقت الذي يسمح بالمشاركة فيه سأكرر التجربة، وما يمكن أن يشجعني على المشاركة مرة ثانية في تلك النوعية من البرامج هو ردود فعل الجمهور الجيدة التي جاءت لمصلحتي في «ديو المشاهير»، فلم أكن أتوقع أنه سيضيف إلي هذا الكم الهائل من حب الجمهور في مختلف أنحاء الوطن العربي.

- فوجئ الجمهور أثناء إحدى حلقات البرنامج بطلبك الزواج من ميريام فارس، فما حقيقة الأمر؟
كان ذلك مجرد دعابة ألقيتها أثناء الحلقة ولم أقصد بها أي شيء آخر، كما أنني من أشد المعجبين بصوت ميريام على المستوى الشخصي، ودائماً أستمع إلى ألبوماتها الجديدة، وهي فنانة جميلة من حيث الشكل والصفات، وأرى أن مشاركتها في البرنامج إضافة كبيرة لأنها مطربة لديها جمهور واسع.

- وكيف كان رد فعل زوجتك على عرضك الزواج لميريام حتى وإن على سبيل الدعابة؟
زوجتي تعلم جيداً أنني أعشق الدعابة والمرح، سواء أمام الكاميرات أو في حياتي الخاصة، ولذلك فهي كانت تدرك أنني أداعب ميريام بهذا القول.
كما أن زوجتي تعلم أنني أحبها جداً ومخلص في ذلك، ولديها الثقة الكافية بي والتي تجعلها لا تهتم بتلك الأمور.

- ما هي الأصوات الغنائية التي تهتم بمتابعتها؟
أحب الاستماع إلى الأغنيات الأجنبية والمقطوعات الموسيقية العالمية أو الشرقية، كما أهتم بمتابعة ألبومات مجموعة من المطربين أمثال عمرو دياب ومحمد منير ومحمد فؤاد وشيرين عبد الوهاب وأنغام وأصالة نصري، وجميعهم تعجبني أصواتهم وأرى أنهم من أفضل مطربي هذا العصر.

- تردد كلام عن خلافات بينك وبين غادة عبد الرازق، فما صحة ذلك؟
هذه مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، وعدم وجودي معها في مسلسلها الجديد لا يعني على الإطلاق وجود خلافات بيننا، على العكس غادة من أقرب أصدقائي داخل الوسط الفني، ونحن كنا على علاقة جيدة قبل عملنا في مسلسل «مع سبق الإصرار»، وتوثّقت العلاقة بيننا بعد أن عملنا معاً، فأصبحنا دائمَي التواصل، سواء هاتفياً أو بالمقابلات للاطمئنان إلى بعضنا البعض، وآخر مرة التقينا فيها كانت في سهرة عائلية، فعلاقتنا القوية لا تسمح بوجود أي خلافات بيننا في أي وقت من الأوقات وتحت أي ظرف من الظروف.

- وما سبب عدم ظهورك مع أبطال مسلسل «مع سبق الإصرار» في اللقاءات التلفزيونية وأثناء التكريمات التي حصدها العمل بعد عرضه برمضان الماضي؟
بعد عرض المسلسل لم أكن في مصر بشكل دائم، ولهذا لم يكن لدي الوقت الكافي لحضور المؤتمرات أو التكريمات التي حصدها العمل، وأيضاً البرامج التلفزيونية التي استضافت كل أبطال المسلسل.
وأعتقد أن غيابي غير المقصود عن تلك المناسبات زاد الشائعات عن وجود خلافات بيني وبين غادة عبد الرازق، رغم أنها كانت تتحدث عني في تلك البرامج والمؤتمرات بشكل أكثر من رائع، وتؤكد صداقتنا القوية وعلاقتنا الجيدة.

- لكن بعد النجاح الذي حققه المسلسل العام الماضي خرجت غادة عبد الرازق لتؤكد أن مسلسلها الجديد سيكون مع فريق العمل نفسه، وفوجئ الجميع بعدها أنك ترفض المشاركة في المسلسل فما السبب؟
البعض فهم تصريحات غادة بشكل خاطئ، فهي لم تكن تقصد أن كل فريق العمل سيعيد التجربة معها هذا العام، بل كانت تقصد أن أغلب من شاركوا في مسلسل «مع سبق الإصرار» ولديهم الأدوار المناسبة في المسلسل الجديد سيكررون التجربة، وهذا ما حدث بالفعل.
والدليل على ذلك أن مسلسل «حكاية حياة» من إخراج محمد سامي وتأليف أيمن سلامة وإنتاج مها سليم، وهم شاركوا معها العام الماضي، وهناك بعض الفنانين مثل عبير صبري وطارق لطفي، بالإضافة إلى أنني لم أرفض المشاركة في المسلسل كما ذكر، وإنما العمل لم يعرض عليَّ من الأساس، لأن المخرج محمد سامي لم يجد الشخصية المناسبة لي حتى أكرر التجربة معهم.

- وهل كنت تتمنى تكرار التجربة مع غادة عبد الرازق؟
بالتأكيد كنت أتمنى ذلك، لكن قصة المسلسل هذا العام مختلفة تماماً عما قدمناه العام الماضي، ولا يوجد دور مناسب لي، وهذا لم يزعجني على الإطلاق، بل أتمنى للعمل النجاح والتوفيق، وأنتظر أن أشارك غادة عبد الرازق أعمالاً فنية أخرى، وبالفعل هناك مشروع فيلم جديد نحضّر له، وأتمنى أن تكتمل ملامحه قريباً.

- وهل هنأت غادة عبد الرازق بوصول حفيدتها خديجة؟
لم أعرف بهذا الخبر إلا أخيراً لأنني للأسف لست متابعاً جيداً للأخبار التي تنشر عن زملائي الفنانين، ولم يبلغني أحد من أصدقائنا المشتركين بإنجاب ابنة غادة طفلتها، لكن من المؤكد أنني سأتصل بها مباركاً لها ولادة أصغر عضو في أسرتها.

- تتعاون للمرة الأولى هذا العام مع سيرين عبد النور في مسلسل «حياة أو موت» فما الذي جذبك إلى العمل؟
كل العناصر الخاصة بالمسلسل جذبتني، وأنا سعيد جداً للوقوف أمام سيرين عبد النور، وأيضاً هذه هي أول مرة أعمل فيها مع مخرج سوري وهو الليث حجو، ومؤلفة سورية وهي ريم حنا.
وأعتبر التجربة جديدة ومختلفة حتى على مستوى الشخصية التي أجسدها. وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي حول شخصية البطلة سيرين عبد النور، التي تتقابل مع «رأفت»، الذي أجسده، عن طريق الصدفة وتحدث بينهما قصة حب، لكنه يرفض أن يخون زوجته وأم طفلته الصغيرة.
ومع تصاعد الأحداث تتفجر العديد من المفاجآت بين الطرفين. وأكثر ما جذبني إلى شخصية «رأفت» أنها مختلفة عما قدمته خلال العامين الماضيين في مسلسلَي «آدم» و»مع سبق الإصرار»، لأن دوري يعتمد على الطيبة، وهذا مغاير للشر الذي قدمته في هذين العملين.

- هل كانت هناك علاقة بينك وبين سيرين عبد النور قبل هذا العمل؟
لم نتقابل من قبل، لكنني متابع جيد لأعمالها الفنية منذ ظهورها، وأرى أنها إحدى أهم الفنانات اللبنانيات الموجودات في الساحة الفنية، لأنها تملك موهبة تمثيلية كبيرة جداً، ولديها الكاريزما التي ساعدتها في اختراق قلوب الجمهور المصري والعربي لتحقق نجوميتها خلال أعوام قليلة من ظهورها.
وأعجبت كثيراً بمسلسلها الأخير «روبي»، وأدهشني أداؤها الرائع ومدى المصداقية التي جسدت بها الشخصية، والتي وصلت إلى كل من تابع حلقات العمل.

- هل ستتخلى عن شعرك الطويل في مسلسلك الجديد؟
لا، لأن طبيعة الشخصية لا تتطلب ذلك، لكن سأغيّر لونه قليلاً حتى أظهر بشكل مختلف، خصوصاً أنني سأغير في طريقة ملبسي بهذا العمل، وأعتقد أن اللوك الجديد سيكون مفاجأة للجمهور.

- ما ردك في بعض التعليقات التي تؤكد أنك تركت شعرك في محاولة لتقليد كريم بطل المسلسل التركي «فاطمة»؟
بابتسامة: هذا غير صحيح، ولم أفكر في ذلك على الإطلاق عندما قررت أن أغير في شكلي وأطيل شعري، ولم أهتم بتلك التعليقات عندما سمعتها، لأنني ببساطة إذا فكرت في تقليد أحد الفنانين سأقوم بتقليد النجوم العالميين، مثل نيكولاس كيج وهو ذو تاريخ سينمائي كبير.
كما أنه لا مقارنة بيني وبين كريم بطل مسلسل «فاطمة»، لكن الجمهور ظن ذلك لأنني ظهرت بهذا الشكل بعد عرض المسلسل التركي على القنوات الفضائية، رغم أنني عندما استقررت على هذا الشكل للظهور به لم أكن قد شاهدت مسلسل «فاطمة»، ولم أكن أعرف أن هناك ممثلاً آخر لديه هذا اللوك.
لكنني سعيد بردود الفعل الجيدة على اللوك الجديد، وأرى أن شكل الفنان عامل مهم جداً وله تأثير كبير على الجمهور، سواء بالسلب أو الإيجاب.

- وهل تابعت المسلسل التركي «فاطمة» بعد ذلك؟
لم يكن لديَّ الوقت الكافي لمتابعته بشكل كامل، لكنني شاهدت بعض حلقاته وأعجبتني فكرة المسلسل وتناول القصة بطريقة مختلفة عما قدمت من قبل.
كما أنني أرى أن كريم ممثل متميز وأضفى ملامح جديدة على شخصية العاشق... الواقع أن مسلسل «العشق الممنوع» أجمل من مسلسل «فاطمة» بكثير، لأن أحداثه ليست متفرقة بل تدور جميعها داخل منزل واحد، ونرصد من خلاله انفعالات إنسانية مختلفة، وهذا جعل الجمهور مرتبطاً بالأحداث والشخصيات بشكل أعمق دون أن يتشتت بين الأحداث المختلفة.

- وما هي مشاريعك السينمائية؟
أعقد جلسات تحضير لفيلم جديد لم يتم الاستقرار على اسمه النهائي حتى الآن وهو إنتاج مشترك بين مصر والإمارات ويعتمد على ميزانية ضخمة، وسيتم التصوير ما بين لندن ودبي والقاهرة، وأقدم فيه شخصية غير تقليدية لا أرغب في الكشف عن تفاصيلها حتى نبدأ بأولى الخطوات الفعلية.
لكنني أتوقع أن يعيدني هذا الفيلم إلى السينما بقوة، بعد أن ابتعدت عنها خلال الفترة الماضية بسبب عدم وجود الدور المناسب لي، كما أنني سأتخلى عن شعري الطويل من أجل هذا العمل.

- ما سبب تفكيرك في دخول مجال التأليف وكتابة السيناريوهات أكثر من مرة؟
وجدت لديَّ الموهبة وقررت أن أستغلها في كتابة عدد من السيناريوهات السينمائية التي تعتمد على أسلوب الأكشن والإثارة، لكنني لن أتعجل التجربة، لأن الأهم هو خروج العمل بأفضل شكل ممكن بعيداً عن التسرع.

- ما شكل العلاقة بينك وبين تامر حسني؟
تامر صديق عزيز وعلاقتنا جيدة للغاية، فنحن على اتصال دائم ببعضنا، ونتبادل حضور المناسبات الخاصة بيننا، والدليل على ذلك أنه حضر مع زوجته بسمة بوسيل عيد ميلاد ابني آدم.
وأعتبر تامر حسني هو أحد الأفراد الذين أثروا في حياتي الفنية بعملي معه في مسلسل «آدم» العام قبل الماضي، لأن هذا العمل حقق نقلة نوعية في تاريخي الفني، ومن بعده مسلسل «مع سبق الإصرار».
وأتمنى أن تتاح لي الفرصة للمشاركة مع تامر في عمل فني جديد لأنني شعرت بالراحة والسعادة بالعمل معه، بالإضافة إلى حالة التفاهم التي تجمعنا خلال التصوير.

- من هم أصدقاؤك المقربون في الوسط الفني؟
صداقاتي متعددة، وأستطيع أن أقول إنني لا أمتلك عداوات مع أحد، لكن هناك بعض الأفراد المقربين إلى قلبي، أمثال غادة عبد الرازق وتامر حسني وعمرو سعد وطارق لطفي وأحمد زاهر ودينا فؤاد ومحمد لطفي والمخرج محمد سامي الذي أعاد اكتشافي وصاحب الفضل في إظهار جوانب فنية جديدة بداخلي، والمخرج خالد يوسف والموزع الموسيقي عادل حقي ومصطفى سرور، وهو مدير أعمالي.

- هل يملك أحد من أبنائك موهبة التمثيل؟
لديَّ أربعة أبناء، أحمد وماهيتاب وآدم وداليدا، وجميعهم لديهم مواهب مختلفة لكنها لم تتبلور حتى الآن، نظراً إلى صغر سنهم، ما عدا أكبرهم أحمد الذي ظهرت لديه موهبة الإخراج بشكل واضح واختار مجالاً معيناً فيه، وهذا بعد أن تخرج من إحدى الأكاديميات المتخصصة في لوس أنجليس وقرر أن يعمل في مصر، لكنه حتى الآن لم يقدم أي أعمال إخراجية.
وليس لديَّ أي مشكلة في دخول أبنائي مجال التمثيل إذا أرادوا ذلك وكانت لديهم الموهبة التي تساعدهم على النجاح في هذا المجال الصعب.