غادة عبد الرازق: فكرت في الاعتزال بسبب حملات تشويهي

غادة عبد الرازق, مسلسل, اعتزال, شائعة / شائعات

29 ديسمبر 2013

تعترف بأنها فكرت للحظات في الاعتزال والابتعاد، وتتكلم عن السبب، وتؤكد أنها قررت ألا تلتفت مرة أخرى إلى الحروب المستمرة ضدها.
النجمة غادة عبد الرازق تكشف لنا أسباب حماستها لمسلسلها الجديد «السيدة الأولى»، وحقيقة إشارته إلى امرأة بعينها، كما تتكلم عن خلافها وباسم يوسف، وعلاقتها بخالد يوسف، وسبب عودتها إلى زوجها محمد فودة، والطفلة الصغيرة التي تعيش معها مشاعر لم تعرفها من قبل، والحياة الإلكترونية الجديدة التي أصبحت شديدة التعلّق بها.


- ما الذي جذبك إلى مسلسلك الجديد «السيدة الأولى»؟
أصبحت مسألة اختيار العمل الجديد شيئاً في غاية الصعوبة وخطوة تحتاج إلى الكثير من التفكير، لأنني أرغب في الحفاظ على النجاح الذي وصلت إليه وأحقق المزيد منه مع عملي المقبل. لكنني لم أشعر بالحيرة أو التفكير الطويل مع «السيدة الأولى»، لأنني بمجرد قراءتي للسيناريو انجذبت إلى فكرته الجديدة، القائمة على شكل السيدة الأولى في العامين المقبلين في الوطن العربي، خصوصاً بعد المتغيّرات التي طرأت على المجتمع العربي... لا أريد الخوض في تفاصيل العمل لأنه سيكون مفاجأة للجمهور، وأتمنى أن ينال إعجابه مثلما نال إعجابي من اللحظة الأولى.

- هل يقصد المسلسل سيدة أولى بعينها؟
أحداث المسلسل من خيال المؤلف، لكن قد يرى المشاهد شخصية معينة تتناسب قصتها مع أحداث العمل، وليس ضرورياً أن تكون تلك المرأة في مصر، بل قد تكون سيدة أولى في أي دولة عربية أخرى. وهذه إحدى المميزات التي يتمتع بها المسلسل، وهي السماح للجمهور بالتخيل والتوقع ومتابعة كل الحلقات للتعرف على السيدة الأولى. وسيصل كل مشاهد إلى التماهي مع شخصية تختلف عن الشخصيّة التي تخيّلها الآخر، لكنه سيقتنع برأيه.

- هل وضعت شروطاً معينة للموافقة على بطولة هذا المسلسل؟
بالتأكيد وضعت عدداً من الشروط في التعاقد المبرم بيني وبين شركة الإنتاج، خصوصاً أن مسلسل «السيدة الأولى» ليس من إنتاجي، لكننا اتفقنا على كل التفاصيل، ولم يحدث أي خلاف بيننا.

- هل معنى ذلك أنك لن تكرري تجربة الإنتاج؟
تراجعت عن فكرة إنتاج أعمال فنية لنفسي، وأفكر في إنتاج أعمال فنية لنجوم آخرين لا أشارك فيها، وأرى أن ذلك سيدفعني إلى تحقيق أهدافي الأساسية من فكرة الإنتاج، وهي إعطاء الفرصة للمواهب الشابة المتميزة وتقديمها للجمهور، ولذلك أفكر في إنتاج فيلم سينمائي من بطولة أحمد مالك ومجموعة من الوجوه الجديدة التي تحتاج إلى المساندة للوصول إلى الشهرة والنجومية.
من البداية لم يكن هدفي من الإنتاج البحث عن الربح المادي فقط، بل كانت لديَّ طموحات بعيدة عن المكاسب المادية، ومنها تقديم أعمال فنية تنال إعجاب الجمهور من ناحية السيناريو والصورة والإضاءة وإبهار المشاهد بإعطائه جودة عالية في كل شيء، وأعتقد أن هذا ما حققته في مسلسلَي «مع سبق الإصرار» و«حكاية حياة».

- ما حقيقة افتتاحك شركة إنتاج في دبي؟
بدأت الاستعداد لافتتاح شركة إنتاج فني متكامل في دبي، وسوف تتولى شؤون إدارتها شقيقتي يسرية. وتعتمد الشركة على إنتاج البرامج والأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية، لكن كما قلت لنجوم آخرين وليس لي، لأنني حسمت أمري في مسألة عدم تكرار تجربة الإنتاج لنفسي.

- ما سبب تأجيلك مسلسل «شجر الدر» إلى 2015 رغم إعجابك الشديد به؟
كنت قد اخترته ليكون مسلسلي المقبل، وأعجبت كثيراً بالسيناريو وبدأت التجهيز له، لكنني فوجئت بأنه يحتاج إلى فترة طويلة من التحضير لكي يخرج بالشكل الذي يتمناه فريق العمل، كما يحتاج إلى ديكورات خاصة وأماكن تصوير معينة وميزانية ضخمة، لذلك لم نستطع اللحاق به في سباق رمضان هذا العام، وفضلنا تأجيله لنعطيه الفترة المناسبة ليخرج بالشكل المطلوب.

- لكن تردد كلام عن وجود خلافات بينك وبين مؤلف المسلسل يسري الجندي بسبب رفضه تجسيدك شخصية شجر الدر!
لا يوجد أي خلاف بيني وبين الكاتب يسري الجندي، وما حدث أنه أعلن قبل حوالي أربعة أعوام أنني لا أصلح لتجسيد شخصية شجر الدر، ولم أغضب منه وقتها على الإطلاق لأنها وجهة نظره.
لكن بعدما شاهد أعمالي الأخيرة غيَّر وجهة نظره، وأعلن أنني الوحيدة التي تصلح لتقديم هذا الدور، وأعتقد أنه اكتشف فيَّ مواهب فنية لم تظهر سوى في الأعوام الأخيرة.

- هل صحيح أنك فكرتِ في الاعتزال أثناء تصويرك مسلسل «حكاية حياة»؟
أعترف بأنني كنت أفكر في الاعتزال بسبب ما تعرضت له وقتها من حرب شرسة وصلت إلى حد إطلاق حملات تشويه لصورتي.
وطوال مشواري الفني، الذي تجاوز التسعة عشر عاماً، لم أتعرض لحروب مثل تلك، ومع زيادة الضغوط عليَّ فكرت في الابتعاد، لكنني تراجعت عن قراري لأنني عاشقة للفن ولا أستطيع الغياب عنه، وأتمنى دائماً تقديم كل ما يسعد الجمهور الذي وقف بجانبي كثيراً وكان السبب الرئيسي لنجاحي وتجاوزي كل الأزمات التي مرت بحياتي الفنية. كما أنني قررت ألا ألتفت إلى تلك الحروب التي تستهدف النيل من سمعتي ومكانتي لدى جمهوري، وأركز فقط على عملي.

- ما شكل العلاقة بينك وبين المخرج خالد يوسف الآن؟
العلاقة جيدة جداً، وأتمنى أن تستمر على ذلك، لأنني حققت معه نجاحات كثيرة، وقدمنا أعمالاً سينمائية أعتز بها. وأتمنى أن يتوافر العمل الذي يجمعنا من جديد، لأنه من المخرجين المتميزين جداً والعمل معه إضافة لأي فنان.

- إذاً ما سبب رفضك المشاركة في فيلمه الجديد «للكبار فقط»؟
لم أرفض الفيلم لأنه لم يعرض عليَّ من الأساس، بل إنها مجرد شائعا. حتى أنني علمت باسم الفيلم من وسائل الإعلام ولم يكن لديَّ أي علم به قبل ذلك، وأعتقد أن تلك الشائعات وراءها محاولة البعض تعكير العلاقة بيني وبين خالد يوسف، لكنهم عجزوا عن ذلك.

- هل تشعرين بالغضب بسبب تأجيل عرض فيلم «الجرسونيرة» أكثر من مرة؟
لا، فنحن نبحث عن موعد مناسب ليحظى بإقبال جماهيري كبير. طوال الفترة الماضية كان حظر التجوال يؤثر بشكل كبير على إيرادات الأفلام، ولذلك قررنا تأجيله، وتم تحديد أكثر من موعد لعرضه كان آخرها موسم عيد الأضحى الماضي، وتراجعنا عن عرضه في مهرجان أبو ظبي بسبب ذلك، لكننا فضلنا تأجيله بعدها بسبب عدم استقرار الأحوال السياسية. وأنتظر عرضه مع بداية العام الجديد، لأنه سيشهد عودتي إلى السينما بعد غياب سنتين تقريباً منذ آخر أفلامي «ركلام».

- تحضرين حالياً فيلماً جديداً بعنوان «حجر أساس»، فهل تخططين للعودة بقوة إلى السينما بعد انشغالك بالدراما الفترة الماضية؟
السينما مهمة جداً ولا أستطيع الابتعاد عنها، لكنني لا أهتم بفكرة العودة بقوة أكثر من اهتمامي باختيار الدور الجيد والسيناريو الذي ينال إعجاب الجمهور، وهذا ما يتوافر في فيلم «حجر أساس» للمؤلف ناصر عبد الرحمن والمخرج محمد ياسين.
وسنبدأ تصويره بمجرد الانتهاء من اختيار بقية الممثلين.

- ما رأيك في مستوى الأفلام التي تقدم حالياً؟
مع الأسف لا يعجبني وضع السينما حالياً، لكنني لن أقاطع مشاهدتها، لأن الأعمال التي تقدّم، أياً كان مستواها الفني، تحظى بمشاهدة ولديها الفئة العمرية التي تتابعها وتنتظر عرضها.
إلا أني ضد أن تكون كل الأفلام من نوعية واحدة فقط، وهي التي تعتمد على الرقص والأغاني، وخصوصاً في هذه المرحلة من عمر الوطن التي يجب أن نهتم فيها أكثر بتقديم الأعمال الهادفة التي تحمل رسالة، كما لا بد من التنوع حتى نرضي كل الأذواق.

- ظهر بوضوح تفاعلك على «تويتر» وإطلاقك العديد من التغريدات على الأحداث اليومية المختلفة، فما سبب اهتمامك المفاجئ به؟
شعرت بأنه يقربني من الناس ويجعلهم يتعرفون على شخصيتي الحقيقية بشكل أكثر قرباً، وجعلني أتعرف على حجم الحب الذي يكنه لي الكثيرون من جمهوري، فهو وسيلة رائعة للتواصل مع عدد ضخم من الجمهور في وقت واحد، وكأنك تعيش معهم.
لذلك وجدت نفسي أرتبط به فجأة وأصبحت أدخل على حسابي الشخصي بشكل يومي، وأتحدث عن كل شيء وأي شيء يحدث في حياتي دون وضع خطوط حمراء.
وصرت آخذ آراء جمهوري في كل شيء سواء على المستوى المهني أو الشخصي، إلى درجة أنني صوّرت منزلي من الداخل والخارج لأخذ رأي الجمهور فيه. وأنا سعيدة جداً بحياتي الإلكترونية الجديدة التي علمتني الكثير في وقت ضئيل للغاية.

- ما سبب هجومك على الإعلامي الساخر باسم يوسف في أولى حلقاته من الموسم الجديد لبرنامج «البرنامج»؟
أريد أن أؤكد عدم وجود أي خلافات شخصية بيني وبين الإعلامي باسم يوسف، لكنني مستاءة من طريقة سخريته من الرموز الوطنية حالياً، ولا أجد ضرورة للهجوم على أشخاص شرفاء تحملوا مسؤولية الوطن وقرروا أن يعبروا به إلى بر الأمان في هذه الفترة العصيبة التي نحتاج فيها إلى أن نكون جميعاً قلباً واحداً ضد أي عدو يحاول تدمير بلدنا الغالي.
فأنا من متابعي برنامج «البرنامج» وحزينة على المستوى الذي ظهر به باسم يوسف في هذه الحلقة، وأرى أنه خسر عدداً كبيراً من جمهوره بسببها، ولمست ذلك بنفسي من خلال التعليقات التي جاءت بعد عرض الحلقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكنت أتمنى منه أن ينتقد أداء الحكومة أو يتحدث عن الحوادث المؤسفة التي وقعت، مثل حادث كنيسة الوراق أو التظاهرات التي تحدث في الجامعات من جانب المنتمين إلى الجماعة المحظورة بدلاً من أن يهاجم الرموز الوطنية، وعندما خرجت عبر تويتر للتعبير عن رأيي لم أكن أعلنه بصفتي فنانة، بل بصفتي مواطنة مصرية خائفة على مستقبل بلدها وتتمنى له الاستقرار والأمان.

- لكن البعض برر هجومك على باسم بسبب انتقاده لك في إحدى فقرات الحلقة؟
لم يزعجني انتقاده لي على الإطلاق، ولم أهتم بشيء أكثر مما أعلنت عنه، فأنا اعتدت على هذا الأمر كثيراً، بل عندما أواجه بأي نقد آخذه في عين الاعتبار وأحاول تصحيح أخطائي، لأن ذلك يعود عليَّ بالمنفعة.

- وما صحة أنك أقمت دعوى قضائية عليه؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، بل مجرد شائعات تم تداولها بعد أن أعلنت رأيي في الحلقة.

- أعلنت من قبل أنك ابتعدت عن الحديث في السياسة، لكنك أعلنت أخيراً أنك تؤيدين الفريق عبد الفتاح السيسي في حالة خوضه الانتخابات الرئاسية!
أعلنت بالفعل عدم رغبتي في الحديث عن السياسة بسبب جهلي بها وحدوث العديد من المشاكل لي عندما تطرقت إليها، لكن هذا ليس له أي علاقة بإعلان رأيي في ترشيحي للفريق عبد الفتاح السيسي في حالة قبوله خوض الانتخابات الرئاسية، فهو رجل بعثه الله لنا لينقذنا، وأنا مصرة على رأيي في أن مصر تحتاج إلى قائد وزعيم ليضعها على الطريق الصحيح ويسير بها إلى الأمام، والفريق السيسي رجل قائد ولديه كاريزما، ويكفي أنه أربك حسابات دولة كبيرة كأميركا.

- تجهزين حالياً لافتتاح خط أزياء جديد باسم غادة عبد الرازق، فما الذي شجّعك على القيام بهذه الخطوة؟
اقتربت من افتتاح خط أزياء باسمي، وسيضم مجموعة كبيرة من الأزياء والملابس الرياضية والأحذية والحقائب، وأيضاً سيكون فيه جزء خاص بالديكور والأثاث، وستتولى شؤون إدارته ابنتي روتانا، وهي صاحبة الفكرة، خصوصاً أن لديها موهبة الابتكار والتصميم والتخيل.

- نشرت صوراً لحفيدتك خديجة على «تويتر» رغم أنك كنت ترفضين ظهورها في وسائل.
كنت أرفض ذلك من قبل لأنها كانت طفلة في أيامها الأولى، لكن الآن كبرت إلى حد ما، ووجدت أن الوقت مناسب لأشارك الجمهور سعادتي بها. وقد التقطت تلك الصور معها أثناء وجودها في منزلي، فقد كانت تبقى معي طوال الفترة الماضية.

- وماذا تمثل لك خديجة؟
يرى البعض أن كلمة حفيدة تكبر الإنسان في العمر، لكنها تعطي مجموعة أحاسيس لا توصف، فأعيش مع خديجة مشاعر لم أعرفها في حياتي من قبل، حتى أنها أصبحت كل شيء في حياتي، فأمتع الأوقات أمضيها في اللعب والمرح معها، ولا أملُّ أبداً من ذلك، بل أحياناً كثيرة أترك بعض الأمور من أجل الجلوس معها. وهي طفلة قوية وغير تقليدية، ودائماً أراها مختلفة عن الأطفال الذين تعاملت معهم في حياتي.

- كيف حصلت عودتك إلى زوجك الإعلامي محمد فودة؟
أنا وفودة تجمعنا علاقة احترام متبادل، وظلت العلاقة مستمرة بيننا حتى بعد انفصالنا، وهي التي مهدت لعودتنا من جديد، فطوال الفترة الماضية كنا على تواصل دائم، وكان كل منا حريصاً على الاطمئنان إلى الآخر ولم تنقطع علاقتنا أبداً، لذلك لم تمثل عودتنا مفاجأة للمقربين لنا، وتلقيت التهاني بمجرد نشر صورة تجمعني به عبر «الإنستغرام» و«تويتر»، وبدأت بعدها وسائل الإعلام المختلفة نشر الخبر.

- كيف تحافظين على رشاقتك؟
أمارس الرياضة في «الجيم» بشكل يومي، لأنها تشعرني بالنشاط والحيوية على مدار اليوم. كما أعشق ممارسة السباحة.

- ما طموحاتك التي تتمنين تحقيقها؟
أتمنى أن أصنع تاريخاً سينمائياً لي، ولذلك سأتوجه إلى السينما لأحقق هذا الحلم عبر أفلام ذات قيمة فنية عالية، على ألا يقل عددها عن ثلاثين فيلماً. أحلم أيضاً بأن تظل نجوميتي مرتفعة ولو لمدة خمس سنوات أخرى فقط، حتى أحقق كل ما أتمناه في عالم الفن.

- من الفنانة التي ترينها منافسة قوية لك؟
لا أشعر بأن لي منافسات وتحديداً في العامين الأخيرين، وربما أشعر بذلك لأنني أعمل أغلب الوقت في الدراما التلفزيونية، ولديَّ عملان ناجحان متتاليان، وربما لأنه لا أحد ينافسني من سنّي، لأن أغلب النجمات الموجودات على الساحة إما أصغر أو أكبر مني.