طغى الأزرق بشكل ريادي في نيويورك أثناء إطلاق إصدار 2013 من مجموعة Blue Book لصانع المجوهرات الأميركي الشهير Tiffany & Co. إنه موعد سنوي للماركة التي عرضت مجموعة مذهلة من المجوهرات الراقية المستوحاة من موضة الجاز في الأعوام المجنونة. إنّه حدث بالغ الأهمية حضره هذه السنة أهل الصحافة والزبائن البالغي الأهميّة للدار من العالم أجمع، جاؤوا للمشاركة في الحدث لأن صانع المجوهرات الشهير عرض أيضاً مجوهرات الفيلم الذي افتتح مهرجان «كان» The Great Gatsby. كانت مجلة «لها» موجودة هناك. وفي البرنامج: فطور لدى Tiffany، غوص في عالم غاتسبي المذهل، رحلة إلى قلب Tiffany وحرفييها الرائعين وعشاء فخم جداً، وخصوصاً ماس ولآلئ ومجوهرات راقية تسحر العيون...


كل سنة، ومنذ العام 1845، تعرض Tiffany مجوهرات وماساتها الأكثر روعة في هذا الكتاب الصغير المعروف بالكتاب الأزرق أو Blue Book. هذه السنة، تم وضع المجموعة ضمن إطار حقبة العشرينات من القرن الماضي، واشتملت على ما لا يقل عن 200 قطعة من المجوهرات الراقية المشغولة كلها باليد والتي استلزمت ما لا يقل عن 3 إلى 7 أشهر من العمل. «ثمة قطعة استلزمت 3 أعوام من العمل»، قال السيد جون كينغ، نائب الرئيس التنفيذي للماركة. «نأخذ الوقت اللازم للعثور على ماسات من النوعية نفسها والحجم نفسه لتكوين قطعة معينة. خذوا مثلاً أقراط الأذنين هذه التي على شكل قلب. الماسات الزرقاء الموجودة فيها متطابقة تقريباً. لكن لهذه الندرة ثمن أيضاً: ما لا يقل عن 6 ملايين دولار لزوج واحد من أقراط الأذنين. ماسات صفراء، زرقاء، خضراء، بيضاء أو وردية... تتعامل الماركة مع مناجم في العالم كله بحثاً عن الحجارة الأكثر ندرة والأكثر نقاوة. لكن الدار تحتفظ بأخلاقيات ولا تتعامل إلا مع المناجم التي تعمل بشفافية كبيرة: احترام حقوق العاملين وحقوق الإنسان، لا مساحات متنازع عليها، احترام البيئة، وهي كلها قيم تجعل الحصول على أجمل حجارة العالم أمراً أكثر تعقيداً وأكثر ندرة. فالماس الأصفر مثلاً هو «حجر خاص بالماركة نحصل عليه من أوستراليا»، يضيف جون كينغ. والواقع أن إصدار 2013 من الكتاب الأزرق يجمع قرابة 200 قطعة مجوهرات، بين خواتم وعقود ومشابك وتيجان للرأس وأساور. وفي الأسبوع الذي تلا عرض الكتاب أمام الصحافة وقرابة 300 زبون من كبار الشخصيات المهمة في العالم أجمع، تم بيع 60 في المئة تقريباً من تلك المجموعة، وكان قسم منها لزبونات من الشرق الأوسط يعتبرن من أهم الزبائن لدى صانع المجوهرات الأميركي. أتيحت لتلك الزبونات فرصة اختيار المجوهرات في اليوم التالي للحفل، بناء على موعد مسبق في صالة العرض الخاصة الواقعة في الطبقة الرابعة من المتجر في الجادة الخامسة والمخصصة لنخبة النخبة.


إليكم خلاصة هذين اليومين الرائعين في قلب نيويورك ودار Tiffany:

الأربعاء 17 أبريل: وصلت الليلة السابقة إلى نيويورك واستقبلتني كلمة ترحيب مع برنامج الاحتفالات في غرفتي في فندق «الفور سيزونز» المجاور للمتجر الأنيق في الجادة الخامسة. بدأ نهارنا الساعة الثامنة صباحاً مع «فطور لدى Tiffany»، وأصبح الحلم حقيقة: شعرت أني أودري هيبورن في الفيلم الأسطوري الذي يحمل الاسم نفسه. تحلّق كل أهل الصحافة حول نوافذ عرض Tiffany. سيتم قريباً الكشف عن مجوهرات The Great Gatsby. كل المجوهرات الرائعة في الفيلم، من أساور وزخارف للرأس وعقود لؤلؤية ومشابك وخواتم، التي تحمل كلها توقيع Tiffany بالتعاون مع كاترين مارتن، مصممة الملابس الحائزة على جائزة أوسكار عن الفيلم. حضر أيضاً باز لورمان، مخرج الفيلم. وبعد الكشف عن نوافذ العرض مع دويّ التصفيق، توجهّنا إلى داخل المتجر حيث تم ترتيب الطاولات. مع فنجان قهوة أو كوب عصير أو أي شيء آخر. انتقلنا إلى عالم غاتسبي عند سماع باز لورمان وكاترين مارتن وهما يرويان لنا مغامراتهما وتعاونهما مع Tiffany في الفيلم، وكذلك مع ميوتشيا برادا في الأزياء، وكم كانت المجوهرات جزءاً أساسياً من الفيلم. سنطلّع عليها مجدداً في بداية السهرة خلال حفل كوكتيل متمحور حول... غاتسبي طبعاً. في غضون ذلك، لا بد من زيارة المبنى. فالبوتيك مع ماساته المتلألئة ينطوي على المحترف حيث يتم يدوياً ابتكار أجمل قطع المجوهرات الراقية في العالم من قبل فريق عمل صغير يضمّ أفضل حرفيي العالم. هنا، يتم التركيب والترصيع والابتكار والصقل، ضمن صمت تام، وببراعة فائفة ودقة لا مثيل لها. كل قطع الكتاب الأزرق Blue Book تم ابتكارها هنا، وكذلك المجوهرات تحت الطلب.

الخميس 18 أبريل: الجزء الأكثر أهمية في الرحلة التي لا تزال تسحرنا. العشاء الفاخر الذي أقيم في مركز روكفلر للاحتفال بهذه المجموعة الجديدة من الكتاب الأزرق Blue Book. أكثر من 300 مدعو جاؤوا من أصقاع العالم كله للمشاركة في «احتفال الكتاب الأزرق» لاكتشاف العرض الأول للمجموعة المذهلة المستوحاة من حقبة الجاز والسحر الأميركي. وعلى صورة «العلبة الزرقاء» الشهيرة لصانع المجوهرات، والتي تم عرض نسخة عملاقة منها لاستقبال المدعوين، تلألأت ناطحة السحاب الشهيرة في مانهاتن، المضاءة بأزرق Tiffany، بألف بريق وبريق تماماً مثل النجمات اللواتي سطعن بماسات المجموعة الجديدة. وقد حرصت الماركة على حجز مزيني شعر واختصاصي تجميل في الفندق لكل مدعويها. ما من شيء ترك للصدفة لمنافسة جمال النجمات اللواتي لبيّن الدعوة وحضرن سهرة العشاء. غوينيث بالترو، التي تروّج حالياً لفيلم الرجل الحديدي Iron Man، وقد اعتذرت عن حضور عرض أول للفيلم، جيسيكا بيل، كاري موليغان، وأيضاً كايت هادسون... كلهن لبيّن دعوة دار المجوهرات الراقية. كاري موليغان، جميلة هوليوود التي ستبرز في فيلم The Great Gatsby، اختارت طلة صبيانية أنيقة جداً من توقيع فيكتوريا بيكهام، على عكس التصاميم الراقية السائدة في السهرة. فقد جئن جميعاً بفساتين سهرة طويلة، وتألّقن بمجوهرات مذهلة من Tiffany & Co. ورغم أن الملابس كانت متكلّفة، فقد تمحورت كلها حول ظلال الأزرق، اللون الرئيسي في الكتاب الأزرق Blue Book. ميشيل ويليامز اختارت الطلّة الرزينة مع فستان كحلي من توقيع كاتي إيرميليو، فيما فضّلت غوينيث بالترو فستاناً طويلاً من توقيع Ralph Lauren. أما كايت هادسون فكانت فائقة الجاذبية في فستان فيروزي اللون من توقيع ريم عكرا. أما الطلة الأكثر روعة فكانت لجيسيكا بيل في فستان من توقيع إيلي صعب- لا بأس في القليل من الإفراط! وبالنسبة إلى الأجواء، كان كل شيء مصمماً ليعيدنا إلى حقبة العشرينات من القرن الماضي بعد تواجدنا داخل العلبة الزرقاء العملاقة. تضمن البرنامج عشاء فاخراً جداً، واستعراضاً راقصاً على أنغام الجاز، وحفلاً صغيراً لميغان هيلتي، وأطباق معكرونة وثمار بحر، وعرضاً جديداً لأجمل قطع المجوهرات! كل ذلك بالترافق مع مدعوين تم اختيارهم ليتألقوا بهذه المجموعة الجديدة على السجادة الحمراء. إنه باختصار حدث مذهل!