'مذكرات جمال باشا' لمحمد السعيدي

الكتاب: «مذكرات جمال باشا»

الكاتب: محمد السعيدي

الناشر: دار الفارابي

أحمد جمال باشا، أو السفّاح، هو واحد من ثلاثة باشاوات في حزب الإتحاد والترقي وصلوا إلى سدّة الحكم، وأحد أهم رجالات السلطنة العثمانية وأكثرهم حزماً وبطشاً.
هذا الرجل الذي عُرف باسم جمال باشا من الأسماء التي لا يُمكن أن تسقط، سهواً أو عمداً، من الذاكرة العربية التي أثقلها ببطشه وجبروته.

ساحة الشهداء في بيروت وساحة المرجة في دمشق ما زالتا شاهدتين على أعماله ومشانقه التي علّقها لعشرات الشباب المثقفين المنادين بالحرية.
وللتأثير الكبير الذي تركه جمال باشا في التاريخين العربي والتركي، ارتأى الكاتب محمد  السعيدي أن يكون جمال باشا هو الشخصية الأولى في مجموعته الأولى، «المجموعة التاريخية العثمانية العربية»، المؤلفة من 14 جزءاً تُرجمت أجزاؤها من لغاتها الأصلية.
وهي تضمّ مذكرات لعدد من القادة والشخصيات السياسية خلال عشر سنوات، من العام 1908 وحتى العام 1918.

«مذكرات جمال باشا» (دار الفارابي) هو الكتاب الأول الذي أعدّه محمد السعيدي والذي يُشكّل مادة الجزء الأول من أعمال تُعالج قضايا مهمة في مرحلة مفصلية من تاريخ السلطنة العثمانية، وفي منعطف بالغ الأهمية مسّ تاريخ العرب، وخصوصاً المشرق العربي.
إنّها مرحلة نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، أو بمعنى آخر هي مرحلة النهوض القومي العربي والفارسي والتركي.  

يهدف هذا الكتاب الضخم (نحو 600 صفحة) إلى تعريف الناس بالمذكرات التي كتبها جمال باشا نفسه، وبمذكرات وخواطر شخصيات أخرى- تُنشر لاحقاً- عاشت خلال الحقبة التي تُغطيها «المجموعة التاريخية العثمانية العربية (1908-1918).
ويُقدّم الكتاب، بقراءة موجزة، بعض الأحداث التي عاشتها الإمبراطورية خلال ستة قرون، كتمهيد يُساعد القارئ على الدخول في أجواء الحقبة العثمانية العربية وفي فهم مذكرات جمال باشا في شكل أوسع. ومما جاء فيها: «محاولات إصلاح السلطنة قبل الاتحاديين بقرن»، «السمات العامة للفكر  العثماني»، «دور الصحافة والحريات»، «تركيا والحرب العالمية الأولى»، «توريط السلطنة في الحرب العالمية الأولى»، «استحقاقات ما بعد الحرب العالمية الأولى»، «وعد بلفور»، «مصطفى كمال وحرب الاستقلال»...

محمد السعيدي