عادل ثابت: من يشاهد لوحات كوكب الشرق يشعر بنبرة صوتها

عادل ثابت,معرض فني تشكيلي,فنان تشكيلي,مصر

16 يناير 2014

تزامناً مع ذكرى مرور 115 عاماً على ميلاد أم كلثوم في 30 كانون الأول/ديسمبر من العام 1898، خصص الفنان عادل ثابت عدداً من لوحاته في معرضه الذي استضافه غاليري آرت كورنر، لسيدة الغناء العربي، وأطلق عليه «أم كلثوم أهل المغنى».

المعرض يضم 35 لوحة، عن أهل المغنى والطرب في شارع محمد علي، أقدم شوارع القاهرة التي تشتهر بالموسيقى، إذ يعرض مجموعة لوحات تعبر عن تاريخ هذا الشارع.
وعن فكرة المعرض يقول ثابت: «منذ ثلاث سنوات وأنا في رحاب فكرة «أهل المغنى»، فقد قدمت معرضي الأول في هذا المشروع الفني، وبدأت الفكرة تنضج عاماً بعد الآخر، حتى وصلت إلى المعرض الحالي، الذي أطلق عليه «أم كلثوم وأهل المغنى».
رغم أن «أهل المغنى» هي التيمة التي زاملتني في لوحاتي منذ فترة طويلة، فإن أم كلثوم هي التي سيطرت على التوجه في هذا المعرض، فخصصت عدداً من اللوحات عنها، وتصدرت المعرض، فأم كلثوم هي عشقي الأول سواء في أغنياتها القديمة أو الحديثة، ومن فرط الحب والإعجاب، نبتت فكرة المعرض.
ولأن هذه الفكرة تقع على رأسها لوحات أم كلثوم، فقد رسمت أيضاً مجموعة من اللوحات التي تعبر عن المناخ السائد للغناء في فترة كوكب الشرق، فقد تناولت أهل المغنى في الريف وصعيد مصر والأزقة والحواري، حيث أنغام الأفراح والليالي الملاح، إذ يقوم المطرب الشعبي مع فرقته الموسيقية بإحياء الليالي بالأغاني الشعبية الرائعة».

- هل وجدت صعوبة في تحويل الحالة الغنائية بمفرداتها إلي لوحات؟
هناك صعوبة أساسية واجهتني، تتجسد في طريقة نقل إحساس الغناء الذي يقوم على السمع، إلى اللوحات التي تقوم على المشاهدة، وشغلتني هذه القضية كثيراً، فقمت بتجارب عدة في اللون، واهتممت كثيراً بالألوان الأساسية في لوحاتي، كالأحمر، الأزرق، الأخضر، الأصفر، الأسود، والبنفسجي بدرجاتها المتفاوتة.
ومن خلال حبي لهذه الألوان عكفت على إنجاز شيء آخر يكمل الألوان، لكي تكون المنظومة متكاملة، وأنجح في توصيل معنى الأغنيات للمتلقي، حيث قمت بإحداث نوع من النتوءات البارزة والغائرة على سطح اللوحة، وهي بالتأكيد تحدث نوعاً من الارتفاع والهبوط، وعندما تتجانس مع الألوان الزاهية، تشير بالتالي للأنغام الصاعدة والهابطة في أغنيات كوكب الشرق.

- ما المدة التي استغرقتها في الإعداد لهذا المعرض؟
أكثر من عام، فإعداد سطح اللوحة لتقبل العمل، وفقاً لخيالي، يحتاج إلى جهد وفكر كبيرين، لأن السطح هو مفتاح اللوحة للتعبير عن موضوعها، ثم يأتي بعد ذلك دور المعاجين التي تحدث البروز والخربشات، وهي معالجة فنية لسطح أملس، وأرى أنه ذو أهمية قصوى للوصول من خلاله إلى لغة سمعية بصرية تصل للمشاهد، كما رآها وتمناها الفنان، بحيث يشعر كل من يشاهد لوحات أم كلثوم بنبرة صوتها في أغانيها.

- أخيراً ما العوالم الأخرى التي يضمها المعرض؟
هناك لوحة تبين طريقة غناء محمد عبد المطلب، ولوحات أخرى لفنانين شعبيين، كما توجد مجموعة عن الاحتفالات في الموالد والأعياد.