تامر هجرس: لم أرفض العمل مع منى زكي ولم أكن مجرد موديل مع هيفاء وهبي

تامر هجرس, مصر, ممثل, موديل, التمثيل, مخرج, سينما, مسلسلات, الوسط الفني

19 يناير 2014

رغم الشهرة التي حققها، يرى أنه لم يصل للنجومية بعد...
الفنان الشاب تامر هجرس يكشف حقيقة رفضه العمل مع منى زكي، وتحوّله إلى موديل مع هيفاء وهبي، ومشاركته في الحلقة الممنوعة من برنامج باسم يوسف رغم سخريته منه من قبل. كما يتكلم عن أعماله الجديدة، وابتعاده عن السينما والمسرح، وسبب معارضته اتجاه بناته إلى التمثيل.


- لماذا شاركت في الحلقة الثانية من برنامج «البرنامج» مع باسم يوسف رغم سخريته منك من قبل؟
تلقيت اتصالاً هاتفياً من باسم يوسف ودعاني للمشاركة في تسجيل الحلقة الثانية من برنامجه، التي ألغي عرضها، وحضرت تسجيل الحلقة الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وشاركت في مشهد تمثيلي في بدايتها.
كما أن باسم لم يسخر مني، لكنه يعبّر عن رأيه في برنامجه من خلال مواقف معينة يعرضها بطريقة هزلية، وأنا مع حرية الرأي والتعبير، والتنوّع في مثل هذه البرامج مطلوب، وعلى العكس لم أغضب من باسم، لكنني كنت أقابل مهاجمته بضحك شديد.

- وما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل «القضية إكس»؟
هو مسلسل اجتماعي مشوّق من نوعية الدراما الواقعية، وأشارك في أربع حلقات فقط، لأنه يتضمن أكثر من قضية وقصة مختلفة يكون لها أبطال مختلفون.
وفكرة المسلسل جيدة وأعجبتني كثيراً وأتمنى نجاحها، خاصةً أن السيناريو مكتوب بحرفية عالية، ومضمون القصة جذاب، وكذلك فريق العمل والمخرج خالد مهران.
كما أن المسلسل لم يستهلك مجهوداً كبيراً مني، لأنني صوّرت مشاهدي فيه في غضون أيام قليلة، ولذلك اعتبرت العمل فرصة جيدة، خاصةً أنه من الممكن أن يُعرض في موسم آخر بعيداً عن رمضان، ويعوض غيابي في الفترة الماضية.

- هل أغضبك تأجيل مسلسل «مكان في القصر» الذي تشارك غادة عادل بطولته؟
لم يغضبني ذلك على الإطلاق، لأن قرار عرض المسلسل يرجع إلى الجهة المنتجة، لكن كنت أتمنى بالطبع أن يعرض العمل حتى لا أغيب عن الشاشة الرمضانية.

- ما الجديد الذي تقدّمه في «مكان في القصر»؟
هناك اختلاف كبير بين دوري في «مكان في القصر» وما قدمته من قبل، واختياراتي تكون على أساس وجود هذا الاختلاف في كل أدواري.
وأجسّد في «مكان في القصر» دور طالب بكلية الطب، يعمل في إحدى صيدليات المنطقة الشعبية التي يعيش فيها مع غادة عادل، وتكون بينهما قصة حب، لكن رغبته في الوصول إلى أحلامه بطريقة سريعة تدفعه لترك حبيبته من أجل السفر للعمل في الخليج.

- وكيف وجدت التعاون مع غادة عادل وباسل خياط وفريق عمل المسلسل؟
أنا سعيد جداً بالتعاون مع فريق عمل «مكان في القصر»، وهذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها مع غادة عادل وباسل خياط، ووجدت التعاون معهما ممتعاً، وكان بيننا انسجام في تصوير الأحداث التي جمعتنا معاً. وأتمنى أن ينال العمل النجاح المطلوب.

- وماذا عن التعاون مع المخرج عادل أديب؟
هذه هي المرة الثانية التي أتعاون فيها معه، بعد أن جمعنا مسلسل «باب الخلق» مع النجم محمود عبدالعزيز في رمضان قبل الماضي، وعادل أديب هو سبب قبولي المشاركة في «مكان في القصر» لثقتي الشديدة به.

- كيف استعددت لشخصية «علي» الصيدلي؟
قرأت السيناريو جيداً ودرسته وبدأت التدرب عليه والتعامل معه من أكثر من زاوية، وأول شيء قمت به لمعرفة جوانب الشخصية جيداً هو أنني ذهبت إلى أصدقائي الذين يملكون صيدليات وعيادات بغية الاطلاع على طريقة عملهم، بالإضافة إلى جلسات العمل التي عقدناها مع المخرج عادل أديب لرسم الخطوط المبدئية للعمل.

- هل صحيح أنك ستظهر بلوك جديد؟
بالطبع، فأنا أحاول دائماً في كل أعمالي أن أظهر بشكل مختلف، وفي «مكان في القصر» ستكون لحيتي ظاهرة بعض الشيء وشعري مصبوغاً باللون البني.

- لماذا ابتعدت عن السينما؟
لست مبتعداً عنها بدليل مشاركتي في فيلم «الحفلة» الذي عُرض قبل أشهر قليلة. ولكن ليس هناك سينما الآن لأن المنتجين يخشون المجازفة بأي عمل جديد، بسبب عدم استقرار الأحوال السياسية في مصر.

- لكن هناك أفلام كثيرة في دور العرض!
بعد قيام ثورة يناير والأحداث السياسية الصعبة التي مرت بها مصر، من قتل وتظاهرات وإراقة دماء، أصابتني حالة شديدة من الاكتئاب واليأس، وقررت الابتعاد بشكل عام عن السينما والدراما إلى حين هدوء الأوضاع.
لكنني كنت أقبل المشاركة في أعمال درامية، ومعظم الأعمال السينمائية التي عُرضت أخيراً لم تحظ بالنجاح المطلوب، ولم تحقق الإيرادات المرجوة لأسباب سياسية كثيرة، منها حظر التجوال وكآبة الوضع السياسي الذي لا يدعو الجمهور للذهاب إلى صالات السينما.

- ملامحك الغربية هل تحصرك في أدوار معينة؟
قدّمت أعمالاً وأدواراً كثيرة مختلفة ومتنوعة في طبيعتها، بعيداً عن شخصية الشاب الأجنبي الذي يشبه ملامحي، بالإضافة إلى أنني قدّمت أعمالاً كثيرة غيرت فيها شكلي وكانت أدواراً شعبية، مثل شخصية حرامي أطباق الدش التي جسدتها في مسلسل «نافذة على العالم»، وكذلك إبراهيم بطل الملاكمة التي قدمتها في فيلم «التجربة الدنماركية»، والشاب المناضل الفلسطيني في فيلم «بركان الغضب»، وهذا دليل على تنوع أدواري.

- على أي أساس تختار أدوارك؟
لا أقبل سوى الأدوار التي تستهويني وتكون فيها مشاعر وطبقات تمثيلية كثيرة تخرج كل ما لديَّ من طاقات، بالإضافة إلى ضرورة تنوع الأدوار.

- إلى أي مدى ترى أنك حققت نجومية؟
الحمد لله قدّمت أعمالاً كثيرة لاقت نجاحاً وأصداء قوية لدى الجمهور، لكن ما زال الطريق طويلاً جداً أمامي لتحقيق طموحاتي وأحلامي في الوسط الفني، ومن يظن أنه وصل فهو واهم، لأن النجومية لا تعني الجمود، وبعد عشرة أعوام أو أكثر إذا تم توجيه هذا السؤال إليّ سأجيب إنه ما زال لديَّ المزيد لتحقيقه.

- هل ترى أن عملك مع النجوم الكبار أمثال عادل إمام ويسرا ساعدك على النجاح في بداياتك؟
بالطبع فعملي مع الزعيم عادل إمام ويسرا وغيرهما من النجوم الكبار شرف كبير لي، وكانت أدواري مؤثرة ولاقت نجاحاً كبيراً.

- لماذا رفضت الظهور كضيف شرف في مسلسل «آسيا» مع منى زكي؟
لم أرفض الظهور معها، لكن كل ما في الأمر أنني تلقيت دعوة من مؤلف العمل عباس أبوالحسن للظهور كضيف شرف ووافقت، لكنني وجدت بعد ذلك تجاهلاً شديداً منه لفترة طويلة، ولم يتحدث معي بشأن المشاركة في العمل، وهذا كل ما حدث. كما أن فكرة الظهور كضيف شرف تكون من باب تعاون الفنان مع زملائه في أعمالهم، والتعاون أهم سمات النجاح.

- ما موقفك من العودة إلى العمل كموديل؟
أرفض ذلك تماماً لأنني وصلت إلى مكانة جيدة في الوسط الفني لا تسمح لي بذلك الآن.

- لكن لماذا عملت كموديل في أحد كليبات هيفاء وهبي قبل أكثر من عامين؟
أرفض العمل كموديل بعيداً عن أي عمل تمثيلي، لكن إذا كانت العودة مرتبطة بعمل تمثيلي وقوي مثل كليب «إنت تاني» مع هيفاء وهبي بالطبع سأوافق، فأنا معها لم أكن مجرد موديل وإنما كنت ممثلاً، كما أن ظهوري مع هيفاء في ذلك الكليب كان مفاجأة للجمهور، وكانت ردود الفعل إيجابية.

- كيف تسير حياتك مع زوجتك وبناتك؟
الحمد لله حياتي الأسرية تسير بشكل طبيعي وفي هدوء شديد للغاية، وهناك تفاهم وتناغم مع زوجتي وبناتي وتقارب في الفكر أيضاً. كما أن زوجتي دائماً ما تهيِّئ لي أجواء النجاح وتساعدني على قراءة السيناريوهات والتدرب عليها والقيام ببعض البروفات التمثيلية أيضاً في منزلي.

- ألا تغار زوجتك من المعجبات؟
زوجتي متفهمة لطبيعة عملي في الوسط الفني، وتساعدني على تحقيق طموحاتي فيه، وتقف دائماً بجانبي وأتمنى أن تسير حياتنا دائماً بشكل طبيعي.

- هل تؤيد دخول بناتك الوسط الفني؟
لا أؤيد ذلك، لكن حينما ينضجن ويتخطين سن المراهقة، إذا كانت لديهن رغبة في العمل في مجال التمثيل سأوافق بشرط العمل معي فقط.

- حديثك يوحي أنك شخص غيور جداً على أسرتك!
بالتأكيد، لأن الأهم عندي الحفاظ على أسرتي، فأنا شخص متديّن وأهتم كثيراً بأداء صلواتي وعبادة الله سبحانه وتعالى.

- ما سبب رحلتك إلى لندن وألمانيا أخيراً؟
سافرت مع زوجتي وبناتي إلى لندن في إجازة، وقبلها بفترة سافرت مع والدي إلى ألمانيا للخضوع لجراحة، والحمد لله تمت على خير.