سميرة سعيد: أفتقد ابني وأشعر بالوحدة... وإذا ظهر الحب في حياتي لن أرفضه

سميرة سعيد, مصر, الغناء, ألبوم غنائي, ألبومات, مسلسلات

24 يناير 2014

فوجئت باختيار أغنيتها الأخيرة «ما زال» لتشارك في مسابقة «الميوزيك أوورد» العالمية، ولتجد نفسها في منافسة مع نجمات عالميات مثل مادونا وليدي غاغا وغيرهما.
سميرة سعيد تعترف بأنها لم تتوقع هذا الاختيار، ولا تعرف من وراء ترشيحها للمشاركة في تلك المسابقة العالمية، وتكشف رأيها في مادونا وليدي غاغا وما يجمعها بهما، كما تتكلم عن علاقتها بأنغام، والدويتو المرتقب مع شيرين، وموقفها من المشاركة في موسم جديد من برنامج «صوت الحياة»... كما تعترف لنا بإحساس الوحدة، وافتقادها ابنها، وموقفها من الزواج.


- كيف تلقيت خبر ترشيح أغنيتك «مازال» لجائزة الميوزك أورد؟
فوجئت بهذا الاختيار، وشعرت بسعادة كبيرة جداً، خاصةً أنني لم أتوقعه أبداً، وبالصدفة عرفت أن أغنيتي تم اختيارها للمنافسة في المسابقة العالمية الميوزك أوورد، وحتى الآن لا أعرف كيف تم الاختيار، وعلى أي أساس تكون المعايير للأغنية الصالحة للمشاركة في هذه المنافسة الضخمة، ولكنني بالطبع سعيدة بذلك.

- تنافسين نجمات عالميات مثل ليدي غاغا ومادونا، كيف تجدين هذه المنافسة؟
هذا أيضاً يسعدني، فالنجوم المشاركون شهرتهم وألبوماتهم تغزو العالم، ومجرد مشاركتي معهم ومساواة أغنيتي بمستوى ما يتم تقديمه في ألبوماتهم شيء جميل يضاف إلى رصيدي.

- ما رأيك في ليدي غاغا وهل تسمعينها؟
بالطبع أتابع كل ما هو جديد على كل المستويات، وليدي غاغا تتعمد طوال الوقت جذب انتباه العالم بكل الطرق وتتفنن طوال الوقت في أن تكون مثار جدل، وهي اكتسبت شهرتها بهذا الأسلوب.
فقبل أن ينتظر الجمهور ألبوماتها وأغانيها الجديدة أصبحت طلتها وتقاليعها هي التي تشغل بال الناس، وأعتقد أن هذا الأسلوب لا يناسبنا كعرب كثيراً.

- وماذا عن مادونا؟
لي تعليق أيضاً على النجمة مادونا، ففي شبابها لم تكن تختلف كثيراً عن ليدي غاغا، وأتذكر أنها كانت تلفت أنظار العالم كله بأساليب ليست بعيدة عن أساليب الليدي غاغا.

- ما الذي يجمع بينك وبين مادونا وليدي غاغا؟
بعد صمت طويل: أعتقد أن ليدي غاغا ومادونا تعتمدان على الظهور بما هو غير مألوف وغير عادي، من أجل تحقيق عنصر الإبهار، من حيث الملابس والتعري لتحقيق الإثارة والضجة، أما أنا فأبحث عن غير المألوف، لكن في الموسيقى والألحان والتوزيع والكلمات.

- هل كان هناك تدخل من جانبك لتعزيز فرص أغنية «ما زال» للمشاركة في المسابقة؟
حتى هذه اللحظة لا أعرف الجهة أو المؤسسة التي رشحت الأغنية وأرسلتها لإدراجها ضمن موقع المسابقة. وعرفت أن أغنيتي ضمن قائمة أغاني النجوم العالميين في المسابقة، من خلال عدد من الأصدقاء والجمهور الذين وجدوها على موقع المسابقة.

- هل تتوقعين الفوز بجائزة «الميوزك أوورد» هذا العام؟
مجرد المشاركة وسط هؤلاء النجوم العالميين في مسابقة بهذا الحجم، وأن أكون المطربة العربية الوحيدة فيها يكفيان لأن يكون نجاحاً وفوزاً ومكسباً بكل المقاييس.
وكثير من النجوم يحلمون بالوصول بإحدى أغنياتهم إلى هذه المكانة وهذه المسابقة، فعندما يحدث هذا معي بدون أي توقع مسبق مني أو سعي وراء ذلك فهذا نجاح كبير لي.
وفي الحقيقة لا أجيد التوقع في هذه الأمور، لكن تمثيل بلدي المغرب ووجودي كعربية في هذه المسابقة شيء أقدمه لوطني كله وجمهوري الذي أحبه وأتمنى إسعاده لأنه يستحق.

- إلى أي مدى تهتمين بالجوائز؟
الجوائز تسعد الفنان وتحفزه على الاستمرار في حياته الفنية، وتكون مؤشراً مهماً لأن الفنان يسير في الاتجاه السليم، وتحفزه أيضاً على الاجتهاد والبحث والتطوير والابتكار حتى يستمر في تحقيق النجاحات. ويبقى حب الجمهور الجائزة الكبرى بالطبع.

- من هنأك على أغنية «ما زال» من الفنانات؟
عدد كبير من نجوم الغناء حرصوا على تهنئتي بنجاح الأغنية، وأعربوا عن إعجابهم بها.

- هل هنّأتك شيرين على الأغنية أم لم تسمعها بعد؟
شيرين سمعت الأغنية وحرصت على تهنئتي عليها، وكتبت كلاماً جميلاً عنها وعني في «تويتر»، وفوجئت بأن الكثيرين من حولي والمقربين يخبرونني بالكلام الجميل الذي كتبته شيرين عبد الوهاب عني.
وهي دائماً تحرص على القيام بالواجب، خاصةً مع من تحبهم، وهذا الشعور متبادل، فأنا أحبها كثيراً.

- وكيف تسير علاقتك بأنغام؟
أنغام مطربة من طراز خاص، لديها صوت وإحساس وروح جميلة تميزها عن المطربات الموجودات في الساحة، وهي فنانة لها جمهور واسع في كل أنحاء العالم العربي، ولها ذوق مختلف، ومن الصعب مقارنتها بأحد.

- لماذا اخترت شيرين لأول دويتو غنائي نسائي لك؟
أولاً، شيرين صاحبة صوت رائع لا تنافسها فيه فنانة أخرى، وعند حد الصوت والموهبة العالية لا يوجد أي جدال، وفي الجوانب الأخرى هي صديقتي الأقرب في الوسط الفني، ونتبادل الزيارات وتتصل بي لتسألني عما أفعله، وتطلب مني أن أذهب إلى منزلها لأجلس معها، أو تأتي هي لزيارتي... هي واضحة وصادقة وصديقة وفية جداً، وأجد راحة معها.

- وما هي أخبار الدويتو المرتقب؟
الدويتو سيكون مفاجأة، لأنه تجربة غير مسبوقة، وليست موجودة في الوسط الفني، ولهذا ستكون جديدة علينا، وهذا يحتم علينا أن نبذل مجهوداً حقيقياً في البحث والتنقيب للعثور على عمل فني مختلف وبعيد عن المألوف.

- ومن سبب تأخير الدويتو؟
أعترف بأنني سبب التأخير لأنني كنت منشغلة جداً الفترة الماضية في تجهيز الألبوم الذي أخذ كل وقتي، إلى جانب انشغالي التام على مدار أربعة أشهر ببرنامج «صوت الحياة» الذي أخذ مني وقتاً طويلاً.

- من منكما مكلّفة بالبحث عن الأغنية؟
شيرين أسندت إلي مهمة البحث عن مشروع أغنية مختلفة تجمعنا، ونقدم من خلالها تجربة فريدة تحقق النجاح الذي يرضينا ويرضي جمهورنا.

- بمناسبة الحديث عن برنامج «صوت الحياة» الذي شاركت في لجنة تحكيمه، ما هو مصير الموسم الجديد؟
لا أعرف عنه شيئاً، فلست متابعة ولا يشغلني حالياً سوى الألبوم الذي أستعد لإطلاقه في أقرب فرصة.

- وماذا سيكون ردك عندما يطلبون منك المشاركة في لجنة تحكيم الموسم الجديد؟
بالطبع لن أقبل المشاركة في الموسم الجديد، وسوف أعلن انسحابي من عضوية لجنة التحكيم لأن التجربة لم تعد تناسبني، وأعتقد أن الهدف منه حدث بالفعل، لهذا لن أشغل نفسي به في الفترة الحالية.

- هل خلافاتك مع الملحن حلمي بكر وراء رفضك المشاركة في الموسم الجديد؟
من قال هذا الكلام؟ الملحن الكبير حلمي بكر عشرة عمري وهو صديق عزيز قبل كل شيء، ويكفي أنه من أوائل الذين غنيت لهم في بداية مشواري الفني، ولهذا من الصعب أن يصدق أحد الكلام عن خلافات بيننا.

- هل تعتقدين أنك كسبت أم خسرت في تجربة تحكيم برامج اكتشاف المواهب؟
كانت تجربة مختلفة استفدت منها وقربتني من الجمهور الذي افتقدته وحزنت لغضبه مني لعدم ظهوري إعلامياً وفنياً وغنائياً، لهذا فالبرنامج جعلني وسط الجمهور الذي يشاهد ويسمع أغنياتي، لكن لا يعرف الجانب الآخر من شخصيتي، هذا إلى جانب منحه فرصاً حقيقية لشباب يملكون موهبة كبيرة، وهذا حق من حقوقهم على مؤسسات الفن، وعليها أن تستمر في دعم الموهوبين.

- هل تتابعين البرامج التي تقدم حالياً لاكتشاف المواهب؟
تابعت عدداً من حلقات برنامج «أرابز غوت تالنت»، وفي الحقيقة هذا البرنامج يعجبني لتميزه في نقطة محددة، وهي تناول مواهب متنوعة من كل القطاعات، فتجدين الاستعراض والرقص والألعاب الرياضية والعزف والغناء والتمثيل والمواهب الخارقة.
وهذه النوعية تكون أكثر جاذبية، لأنها تبتعد عن الملل الذي قد يصيب الجمهور من فكرة برامج اكتشاف المواهب في الغناء فقط.

- ما رأيك في وجود الفنان أحمد حلمي في لجنة التحكيم؟
أحمد حلمي إضافة كبيرة، وهناك كثيرون شعروا بسعادة بمجرد معرفتهم بانضمامه إلى لجنة تحكيم البرنامج.

- هل ترين أن طلة الفنانة نجوى كرم في البرنامج متميزة؟
الفنانة نجوى كرم تعجبني جداً في انفعالاتها وتعليقاتها، إلى جانب طيبتها وتضامنها مع المواهب والمتسابقين. كما أن هناك توافقاً جميلاً بين أعضاء اللجنة، رغم التنوع الواضح بين جنسياتهم ومجالاتهم.

- متى ستصدرين ألبومك الجديد؟
الألبوم أخذ مني وقتاً وجهداً كبيرين جداً، لأنني بطبيعتي أكون حريصة عند اختيار لحن وكلمات أغنية، ولا أستطيع أن أوافق على أي «كوبليه» إلا عندما أكون مقتنعة به بالشكل الكافي.
قررت طرحه في موسم الصيف، لعدم رغبتي في التعجل، وأشعر بأنني لم أنته من الملامح النهائية بعد، وأنوي من خلاله تقديم كثير من المفاجآت.

- ماذا تقصدين بالمفاجآت؟
أحاول تحقيق بعض أحلامي في هذا الألبوم، فسوف أضم أغاني طالما حلمت بأن أنفذها، وأتطرق إلى موضوعات بعيدة عن المشاعر العاطفية وأغني لأشياء كثيرة، منها الطبيعة والحرية وغيرها، لكني حريصة على عدم ذكر التفاصيل لأحقق عنصر المفاجأة.

- هل شعرت بالندم لأن أغنيتك «ما زال» ليست مصرية وهذا أعاق انتشارها عربياً؟
كنت قلقة، وترددت كثيراً قبل طرحها، مع العلم أنني أسعى منذ سنوات طويلة للغناء بلهجتي المغربية، إلا أنني كنت أبتعد عن الفكرة لخوفي من ردود الفعل لأن اللهجة المغربية ليست منتشرة بالشكل الكافي، مما سيؤثر على انتشارها ونجاحها كثيراً.
لكن هذه المرة اتخذت القرار النهائي والحمد لله تحقق الحلم وعدت للغناء بالمغربية وحققت نجاحاً، والدليل أن الجمهور المصري أيضاً أحبها وتلقيت عنها ردود فعل مختلفة وبعضها غريب.

- مثل ماذا؟
وجدت الكثير من المقربين والجمهور يطالبونني بطرح الأغنية مصحوبة بالترجمة، كما أجد شخصاً يخبرني أن الأغنية أعجبته كثيراً وسعيد بها، لكنه لا يعرف حقيقة مضمونها. لكن في المجمل حققت نجاحاً كبيراً جداً في مصر، وهذا يهمني جداً.

- وكيف وجدت ردود الفعل في المغرب؟
الأغنية حققت نجاحاً غير عادي في المغرب، والكل يغنيها، فهي بمثابة عودة حقيقية صالحت بها الشعب المغربي. كما أثبتُّ من خلالها أن الموسيقى ليس لها بلد ولا تفصلها حدود.

- هل من الممكن أن تعودي إلى قص شعرك على غرار موضة قص الشعر؟
لا لن أقصه على غرار المرة السابقة قبل سنوات، رغم أنني أحترم أي فتاة تملك الجرأة لقص الشعر بهذا الشكل. فوقتها شعرت بسعادة لما قمت به، خاصةً أن قص شعري كان حلماً أتمناه، لكن أسرتي كانت ترفض قص شعري، فقررت التمرد واتخذت القرار بمفردي وقصصت شعري وكنت راضية تماماً عن شكلي. لكن لن أنكر أنني تعرضت لهجوم شديد بسبب هذه القصة.

- بمناسبة الحديث عن المغرب ما هي علاقتك بالفنانة «جنات»؟
أحب صوت جنات وهي إنسانة جميلة ولديها موهبة كبيرة، وهي تحرص على الاتصال بي والاطمئنان إليّ.

- ألا تفكرين في التمثيل؟
التمثيل ليس من الأمور التي تشغلني، وأخشى من خوض مثل هذه التجربة لأنني لا أحب الفشل. قرار التمثيل يحتاج إلى مقومات كثيرة وفي الوقت الحالي لن أُقبل على شيء سوى الألبوم.

- هل تابعت أياً من المسلسلات هذا العام؟
«العراف» مسلسل رائع، وعادل إمام هو النجم الكبير دائماً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مسلسل «ذات» الذي كشف روعة الفنانة الجميلة نيللي كريم التي أرى أنها أصبحت في غاية النضج.

- ما أخبار ابنك شادي؟
أفتقده كثيراً، فهو سافر ليكمل دراسته، ولابد للأبناء أن يكبروا ويشقوا طريقهم ويبتعدوا عن أهلهم وأسرهم.

- هل تشعرين بالوحدة؟
بالطبع هذا الإحساس أصبح ينتابني بشكل كبير، فمن قبل كنت مشغولة مع شادي في مذاكرته وألعابه وتحضير الطعام والملابس له، وغيرها من الأمور، وحالياً كثيراً ما أشعر بضيق ثم أعود بنفسي إلى صوابي.

- ألا تحلمين بالتخلص من الوحدة مع رجل تحبينه؟
لست مرتبطة في الوقت الحالي، وبالطبع ليس من الخطأ أن أتزوج، لكن الأهم أن يحقق هذا الزواج رغبتي في الأمان والحب، لكن عموماً لا أفكر في الزواج الآن فما يشغلني التحضير للألبوم، لكن إذا ظهر الحب الحقيقي لن أقول له «لا».

CREDITS

إعداد: ستايلست – سعيد رمزي

تصوير : شريف مختار

شعر: رافي

مكياج : علاء التونسي