يشتري معظم الأهل جهاز كمبيوتر مع عودة الأولاد إلى المدرسة، لاعتقادهم بأنهم يوفرون لأبنائهم وسيلة تربوية تساعدهم على اللحاق بركب التكنولوجيا.
ولكن ليس بالضرورة أن يكونوا على صواب. لذا من الحكمة التنبه لبعض الأمور قبل قرار اقتنائه في المنزل. وهذه الإرشادات التي يوصي بها التربويون، كي يتحول الكمبيوتر إلى وسيلة فعالة:

• الأخذ في الاعتبار عمر الطفل إذ يحاول باعة الكمبيوتر أن يقنعوا الأهل بأهمية اقتنائه. صحيح أن الكمبيوتر وسيلة تساعد التلامذة، بدءاً من المرحلة الابتدائية في الفروض والأبحاث المدرسية إلا أنه من الأفضل للأهل التروي في اقتنائه، إلى أن يتأكدوا من قدرة أولادهم على استعماله كوسيلة تربوية مساعدة.
• وضع الكمبيوتر في مكان يستطيع معه الأهل مراقبة الأولاد أثناء الجلوس إليه، كغرفة الجلوس مثلاً. ويجب عدم  وضعه في غرفة النوم إلا عندما يصير الأولاد في سن قادرين فيها على تحمل المسؤولية.
• الاستعداد لمراقبة كيفية استعمال الأولاد للكمبيوتر. يسمح الكثير من الأهل لأولادهم بالقيام بالأبحاث، واختيار الاسطوانات الموسوعية. وإذا كان الأهل والطفل لا يعرفون استعمال الكمبيوتر ففي إمكانهم التعلم معاً ما يعزز روح التواصل.
• اختيار البرامج الإلكترونية المناسبة لسن الطفل، فاختيار البرنامج الملائم يجعل من الكمبيوتر وسيلة فعالة.
• اتخاذ التدابير الوقائية لتفادي المشكلات الصحية التي تنجم عن جلوس الطفل إلى الكمبيوتر مدة طويلة. وتظهر هذه المشكلات في البصر وفي الحالة النفسية للطفل .
• الحذر من الاستعمال المفرط للكمبيوتر الذي يؤدي إلى الإدمان. فقد أثبتت الأبحاث التربوية أن معظم العائلات التي تقتني كمبيوتراً تملُّ من مراقبة الأولاد أثناء جلوسهم إلى الكمبيوتر ما ينتج عنه مشكلات غير متوقعة. فإذا لاحظت  الأم أن ابنها بدأ يُؤثر الجلوس إليه على النشاطات الاجتماعية، وصار مهملاً لواجباته المدرسية أو صار مفرط الحركة وسريع الغضب وصار نومه متقطعاً، عليها الحد من الجلوس إلى الكمبيوتر واستشارة اختصاصي للتعاون على تفادي الإدمان.
• المشاركة في النشاطات . يمكن الأهل والأولاد التعاون في إجراء الأبحاث العلمية أو الترفيهية. فمن المهم جداً مناقشة الطفل في المعلومات الواردة، وقراءة الكتب التي تحتوي على مواضيع مثيرة للفضول، ووضع مخطط للقيام ببحث معين على الكمبيوتر ما يساعد على نمو معدل الذكاء عند الطفل.