برامج تلفزيونية

مروة ناجي متسابقة The Voice تثير الجدل في مصر

The Voice 2, the voice, مروة ناجي, جدل, مصر, مي فاروق, حلمي بكر, إيناس عبد الدايم, ريهام عبد الحكيم

22 يناير 2014

أثارت المتسابقة المصرية مروة ناجي جدلاً واسعاً بمجرد ظهورها على مسرح برنامج "The voice"؛ لتميز صوتها، خاصةً أنها من مطربات الأوبرا المصرية، لهذا أثارت الجدل حول وجودها بين صفوف المتسابقين والإضافة التي حققها لها البرنامج.


تؤكد المطربة ريهام عبد الحكيم أنها تابعت مروة ناجي في حلقات برنامج "The voice"، وقالت: "بالفعل هي صاحبة صوت جميل، لكنني لا أنكر أنني أصبت بدهشة كبيرة عندما فوجئت بها في البرنامج بين المتسابقين, خاصةً أن مروة ناجي مطربة في الأوبرا وهي معروفة وليست وجهاً جديداً يبحث عمن يكتشفه كعادة متسابقي برامج اكتشاف المواهب، خاصةً أن من يذهب إلى هذه البرامج يبحث عن فرصة. لهذا عندما علمت خبر انضمامها لم أفهم سبب إقبالها على مثل هذه الخطوة، لكن بعد أن انتهت الحلقة التي ظهرت فيها وجدت اهتماماً إعلامياً وضجة كبيرة أثيرت حولها، وتناقل الجميع الخبر وأصبح اسم مروة ناجي يتردد كثيراً وقتها فهمت الغرض الذي شاركت مروة من أجله في برنامج "The voice"، فالهدف الأساسي كان تحقيق "الشهرة"، وهي محقة في ذلك، لأننا في الحقيقة رغم أننا نملك أصواتاً أفضل من كثيرين، نظل معروفين فقط داخل الأوبرا، مع أن معظمنا يستحق أفضل من ذلك".

وعن رأيها في برنامج "The voice" تقول: "أتابع كثيراً من حلقاته، وهو يضم مجموعة من أفضل النجوم في الغناء، شيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وكاظم الساهر وعاصي الحلاني، وجميعهم متميزون".


موهبة

أما الملحن حلمي بكر فيقول: "لا يوجد اثنان يختلفان على صوت وموهبة مروة ناجي، ولهذا أرى أنها مكسب لبرنامج مثل "The voice" يحرص على تقديم المواهب البارزة. أعرف مروة جيداً، وهي من بين مطربات الأوبرا المميزات، لكنها توجهت إلى برنامج "The voice" لتحقيق الشهرة ورغبة منها في الخروج من أسوار الأوبرا إلى الجمهور الذي هو سر الحياة للمطرب, وأفهم جيداً ما تبحث عنه متسابقة "The voice" مروة ناجي التي أعتبرها متسابقة بدرجة مطربة, فهي تبحث عن النجومية بعد أن خشيت أن تمضي عمرها مطربة لجمهور الأوبرا فقط. وأتمنى أن يكمل برنامج ""The voice نجاحها ويصنع النجومية الفعلية التي يتبنى خلالها هؤلاء المتسابقين ضمن مؤسسة لصناعة النجم ومتابعة موهبته ومشواره، ليوضع على الطريق السليم. وأنتظر خطوات مروة المقبلة في برنامج "The voice"، وأرى أنه لابد من تحرك الجهات الراعية للفن في مصر لعمل مؤسسات لصناعة النجم ورعايته، وهذا لا يقل أهميةً عن اكتشاف النجوم، لأن هذه المؤسسات هي التي تضمن بقاء النجم واستمراره وتحقيقه أهدافه".


فرصة

وتقول المطربة مي فاروق: "بالطبع تابعت مشاركة الفنانة مروة ناجي في برنامج "The voice"، وهي موهبة كبيرة ومطربة لها جمهورها في الأوبرا. كما أن نسبة مشاهدة البرنامج عالية جداً، مما يحقق لها فرصة أفضل, لهذا أعرف أن فرصها في الفوز كبيرة جداً وسوف تقدم أفضل ما لديها، لأنها مطربة من الأوبرا وصوت جميل وأتمنى لها التوفيق والحصول على لقب "The voice".


جماهيرية ضخمة

حرصت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبر المصرية، على تأكيد سعادتها بما حققته المطربة والمتسابقة مروة ناجي، وقالت: "مروة من الأصوات الجميلة فعلاً، ومن أكثر مطربات الأوبرا تميزاً، والدليل أنها أصبحت تحيي حفلات كاملة وتحقق فيها نجاحاً كبيراً، مما جعل كل التذاكر المخصصة لحفلاتها تنفد ويزيد جمهورها على ألفين، ويتضاعف في أوقات أخرى. فهي تملك أدواتها كمطربة ولديها الموهبة والخبرة التي تجعلها متمكنة أثناء الوقوف على خشبة المسرح، لهذا لم أكن مندهشة من تميزها في برنامج "The voice" لأنها مطربة مكتملة ومالكة لكل عناصر مقومات النجاح".

وحول ما تردد من اتهامات لمروة ناجي بأنها قللت من مكانتها كمطربة أوبرا بالمشاركة في برنامج لاكتشاف المواهب للهواة، قالت: "كل فنان له مطلق الحرية في اختيار الطريقة التي تساعده على توسيع ومضاعفة جماهيريته، وبالتالي تحقيق النجومية بالشكل الذي يرضيه ويستحقه. كما أنني أرى أن مشاركة مروة ناجي في برنامج "The voice" لم تقلل منها أبداً، بل أضافت إليها الكثير، خاصةً أن مروة جمهورها في الأوبرا في الحفلات الكاملة يكون حوالي ألفين ومئتين فرد فقط، بينما من خلال مشاركتها في "The voice" شاهدها الملايين من المشاهدين مما ضاعف جماهيريتها بشكل غير متوقع، لهذا أرى أنها فازت بالفعل حتى وإن لم تكن قد حملت اللقب الخاص بالبرنامج لأنها جديرة بالنجاح. وشعرت بسعادة من إشادة لجنة التحكيم بها، ووجدت أنها بالفعل تستحق إشادة الفنان عاصي الحلاني وكلمات كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وأيضاً صابر الرباعي. ولا أرى أنها فعلت أي شيء يقلل منها، بل على العكس تماماً اكتسبت الكثير، لأن البرنامج متميز وله جماهيرية عريضة في العالم العربي كله وليس محلياً فقط".

وعن اتهام البعض للأوبرا بأنها لم تساعد أبناءها على تحقيق الشهرة والنجومية، مما دفع مروة ناجي للاتجاه إلى برامج اكتشاف المواهب، تقول: "هذا الكلام غير حقيقي، فالأوبرا دائماً تساعد وتفتح الأبواب للموهوبين والمتميزين. وكل من يغني في الأوبرا يكون محظوظاً، وهناك الكثيرون يحلمون بالغناء على مسرح الأوبرا. وألفت إلى أن مطربي الأوبرا ملتزمون بتقديم أغاني التراث وليس مسموحاً لهم بتقديم أغانيهم الخاصة، لأن الأوبرا معنية بتراث الغناء والموسيقى وتقديم الفن الأصيل الذي عشقته الأجيال، وهذا يلزم الفنان بشكل معين من الغناء. لكن أنا متأكدة أن مروة ناجي لن تترك مكانها في الأوبرا مهما حققت من نجومية ومهما تلقت عروضاً احتكارية أو إنتاجية, على غرار ما حدث مع المطربة المتميزة مي فاروق، فرغم تعاقدها مع جهة إنتاج قدمت لها ألبوماً لكنها حافظت على مكانها في الأوبرا، وكذلك ريهام عبد الحكيم فرغم غنائها خارج الأوبرا إلا أنها لم تتركها أبداً. والأوبرا مليئة بالأصوات الرائعة والنماذج المشرّفة مثل مروة ناجي".