رامي صبري: أنا الرقم 2 بعد عمرو دياب

رامي صبري, مصر, ألبوم غنائي, الجمهور, مشكلة / مشاكل وخلافات فنّية, الغناء, ألبومات, الفيسبوك, أعمال فنية

26 يناير 2014

بعد أن فوجئ بتسريب ألبومه الأخير «وأنا معاه»، وجد نفسه مضطراً لطرحه وسط الأحداث السياسية المتوترة، ورغم ذلك يؤكد أنه راضٍ عما حققه الألبوم من ردود فعل.
النجم رامي صبري يتحدث عن لقب خليفة عمرو دياب الذي أطلقه عليه الجمهور، وعلاقته بمحسن جابر وطارق العريان، والتعليقات السخيفة التي أجبرته على غلق صفحته من موقع «فيسبوك»، كما يتحدث عن برامج اكتشاف المواهب، ورأيه في كاظم الساهر وراغب علامة، وموهبة أحمد جمال، ودور زوجته في حياته، والتغيير الذي حدث فيها بعد أن أصبح أباً.


- رغم الأحداث السياسية المتوترة التي مرت بها مصر فاجأت جمهورك بطرح ألبومك الجديد «وأنا معاه». ألم تشعر بأنك أخطأت في اختيار التوقيت المناسب؟
كان من المفترض طرح الألبوم خلال عيد الفطر الماضي، لكن تسريبه على المواقع الإلكترونية أجبرني على تغيير كل شيء بشكل مفاجئ، حيث كان لابد من إنقاذ الموقف. وبالفعل اتفقت مع الشركة المنتجة على طرح الألبوم رغم توتر الأحداث السياسية، فقد اتخذنا هذا القرار قبل اندلاع ثورة 30 يونيو بعدة أيام.
ولست نادماً على طرح الألبوم في هذا التوقيت الحرج، لكني لم أتذوق طعم السعادة بهذا الحدث الذي كنت أنتظره منذ أكثر من عامين، فسرقة الألبوم أضاعت مني عنصر المفاجأة، فقد كنت أرغب في عمل دعاية تليق بي وبالألبوم الذي كان جمهوري ينتظره بفارغ الصبر، لكنني مؤمن بأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب.

- لكن كيف سُرّب الألبوم بهذا الشكل الغريب والمفاجئ؟
لم أهتم بمعرفة أسباب حدوث هذه الكارثة التي علمت بها من خلال صديق لي من خارج الوسط الفني، فوجئت باتصاله بي ليلاً يسأل عن سبب طرح الألبوم على الإنترنت. في البداية لم أكن مدركاً لما يقوله، حتى استمعت إلى أغنيتين بنفسي خلال المكالمة... لا يمكن أن أصف شعوري وقتها، فأنا كنت مصدوماً للغاية، ولا أعرف ما الذي يمكن فعله، وتحدثت فوراً مع المنتج محسن جابر، وقررنا طرح الألبوم وإنقاذ الموقف.
والخسائر لم تكن مادية، لأن عنصر المبيعات لم يعد له وجود، لكنني خسرت أشياء أخرى، كالدعاية التي كان من المفترض القيام بها قبل إطلاق الألبوم بأيام عدة.

- ترددت أخبار حول خلافات بينك وبين محسن جابر بسبب ضعف دعاية الألبوم!
كل ما نشر مجرد شائعات، فلا يوجد أي خلاف بيني وبين محسن جابر. بالعكس أنا أثق به بشكل كبير، وأدرك أنه يريد لي النجاح والوجود بقوة.
كما إنه شخص ذكي، ونجح في إنقاذ الموقف بسرعة شديدة. وأتذكر أني عندما وقّعت العقد بيني وبين شركة مزيكا التي يملكها، أني كتبت في نهايته «أتمنى أن ينتهي هذا العقد بدون مشاكل»، فأنا تعلمت الكثير من تجربتي مع طارق العريان الذي تعاقدت معه لسنوات طويلة، فالمشاكل التي واجهتني أكسبتني العديد من الخبرات وتعلمت منها دروساً كثيرة.

- ما هي علاقتك بالمنتج طارق العريان الآن؟
لا يوجد خلافات بيننا كما تروِّج بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، فرغم انفصالي عنه، هناك صداقة تجمعني به.
لا يمكن أن أنكر أن سنوات تعاقدي مع طارق العريان كانت فيها مميزات وعيوب، فهو قدم لي الدعم والمساندة في بداية مشواري الفني، فقد أنتج أول ألبوماتي «حبيبي الأولاني» الذي حققت به نجاحاً فاق توقعاتي، كما طرحت معه ألبوم «غمضت عيني» الذي حقق مبيعات ضخمة.
لكنه في المقابل تسبب بتأخير طرح ألبومي الثالث لفترة طويلة، ولم يمكّنني من التعاقد مع شركات إنتاج أخرى طوال السنوات الماضية.

- ألم تدفعك المشاكل التي تعرضت لها للتفكير في خوض تجربة الإنتاج؟
قبل تعاقدي مع شركة مزيكا، قررت تحمل الكلفة الإنتاجية للألبوم، إلا أنني تراجعت عن هذا القرار بعد أن تلقيت عرضاً مميزاً من المنتج محسن جابر.

- شاركت في تلحين معظم أغاني ألبومك الجديد فهل هذه الخطوة كانت من أجل خفض ميزانية الألبوم؟
بالطبع لا، تلحيني سبع أغنيات من الألبوم ليس له أي علاقة بميزانية الألبوم، إنما لرغبتي في تقديم أغانٍ متميزة بألحان جديدة وأفكار مختلفة.

- كيف كانت ردود الفعل على الألبوم؟
رغم سرقة الألبوم في فترة شهدت فيها مصر أحداثاً سياسية متوترة للغاية، حقق نسبة استماع عالية جداً وردود الفعل فاقت توقعاتي، فبعد طرح الألبوم بأيام اكتشفت أنه نجح في الوصول إلى ملايين المستمعين، سواء في مصر أو الوطن العربي، حيث تابعت ردود الفعل من خلال صفحتي الرسمية على موقع «فيسبوك»، وكانت التعليقات كلها رائعة وأشادت بجميع الأغاني التي احتوى عليها الألبوم، كما تابعت مواقع الموسيقى الخاصة بتحميل الأغاني، وفوجئت بأن عدداً ضخماً قام بتحميل الألبوم من أحد المواقع الشهيرة، بالإضافة إلى أن نسبة الاستماع على اليوتيوب وغيرها من المواقع جعلتني أتذوق طعم النجاح والسعادة، وتخلصت من حالة الحزن التي سيطرت عليَّ بعد تسريب الألبوم.

- بمناسبة الحديث عن فيسبوك، لماذا أغلقت صفحتك الرسمية قبل طرح الألبوم بأشهر؟
فوجئت بوجود تعليقات غريبة وسخيفة على صفحتي بسبب تأخر طرح الألبوم، وطالبت الأشخاص الذين يكتبون هذه التعليقات بعدم تكرارها، وأكدت أن قرار طرح الألبوم لا يخصني وحدي، إلا أنهم لم يستجيبوا لما قلته، وفوجئت بأن عدد التعليقات السخيفة في ازدياد مستمر، فقررت إغلاق الصفحة حتى يقترب موعد طرح الألبوم.
وأخذت هذا القرار حتى لا تحدث أي خلافات بين أعضاء صفحتي، لكني قمت بتفعيل الصفحة مرة أخرى، وحريص الآن على التواصل مع جمهوري باستمرار ومعرفة آرائهم في كل خطوة أتخذها.

- من حرص على تهنئتك بعد طرح الألبوم؟
بعد أيام قليلة من صدور الألبوم تلقيت اتصالات عديدة من الكثير من الفنانين الذين حرصوا على تهنئتي بهذه العودة القوية، كما أشادوا بالأغاني التي يحتوي عليها الألبوم، ومنهم أصالة وخالد سليم ولؤي وكريم محسن وشذى، وأيضاً عدد كبير من الشعراء والملحنين، ورغم سعادتي بهذه الاتصالات وشعوري بأن الألبوم نجح في تحقيق رد فعل إيجابي، إلا أنني فوجئت بأن هناك عدداً كبيراً من الفنانين لم يهنئوني بنجاح الألبوم رغم وجود علاقة طيبة تجمعني بهم.

- مثل من؟
لا أريد أن أذكر أسماء.

- أثارت تصريحاتك الأخيرة حول تفوّقك على الفنان عمرو دياب حالة من الجدل فما تعليقك؟
لم أدل بهذه التصريحات، وكل ما نُشر حول هذا الأمر غير صحيح، لكن كل ما قلته أن ألبومي نجح في تصدر المركز الأول من حيث المبيعات لفترة طويلة قبل طرح ألبوم «الليلة» للفنان عمرو دياب، لكن بعد طرح ألبومه جاء ألبومي في المركز الثاني بعده، وهذا بمثابة شرف كبير بالنسبة لي، ولا يمكن أن أصف سعادتي عندما يقول الجمهور، وتؤكد المبيعات أنني النجم الثاني بعد النجم الكبير عمرو دياب، الذي أعتبره مثالاً أعلى لي.

- هل يسعدك لقب «خليفة عمرو دياب» الذي منحك إياه الجمهور؟
بالطبع، فهذا شرف كبير لي، ويدل على أن خطواتي الفنية السابقة كانت ناجحة، فمن يريد الاستمرار في مجال الغناء يجب أن يتعلم من عمرو دياب.

- ما الألبومات التي أعجبتك في الفترة الأخيرة؟
للأسف الأحداث السياسية الأخيرة التي شهدتها مصر، لم تمكّن العديد من الفنانين من طرح ألبوماتهم الغنائية، إلا أنني حرصت على الاستماع لألبوم «الليلة»، وشعرت أنه ألبوم متميز، حيث احتوى على العديد من الأغاني المتنوعة، فالفنان عمرو دياب سيظل مدرسة غنائية ضخمة يتعلم منها المطربون.

- ما رأيك في ظاهرة انتشار برامج اكتشاف المواهب؟
هناك العديد من البرامج التي نجحت بالفعل في تحقيق هدفها؛ باكتشاف مواهب متميزة ومساعدتها في الظهور للنور، وتحقيق حلم النجاح، وأعجبني الموسم الجديد من برنامج ستار أكاديمي، وشعرت بأنه يعود هذه المرة بشكل مختلف ومتميز وقادر على منافسة بقية البرامج، كما أعجبتني برامج the Voice وArab idol وArabs got Talent، لأن كلاً منها له فكرة مميزة وأسلوب خاص في جذب الجمهور.

- ما المواهب التي جذبت انتباهك؟
بصراحة، هناك عشرات المواهب الجميلة التي شاركت في هذه البرامج؛ ونجحت في الوصول إلى ملايين المشاهدين بفضل أصواتهم الرائعة وحضورهم المتميز، إلا أن موهبة أحمد جمال تعد الأقرب إلى قلبي، وبصراحة حزنت كثيراً لعدم فوزه بلقب «أراب آيدول»، لأنه كان يستحقه بالفعل، ودعمي لأحمد ليس لأنه مصري، لكن لامتلاكه موهبة حقيقية وصوتاً رائعاً، وأتوقع له مستقبلاً فنياً ناجحاً، لكني أنصحه بضرورة التركيز والتفكير جيداً قبل اتخاذ أي خطوة تتعلق بمشواره الغنائي.

- هناك من يتهم الفنانين المشاركين في لجان تحكيم هذه البرامج بالإفلاس الفني فما تعليقك؟
كلام فارغ لا يستحق الرد عليه، فالفنانون الذين شاركوا في هذه البرامج أصحاب تاريخ فني ضخم جداً، فلا يمكن لأحد أن ينكر أن الفنان راغب علامة مثلاً يمتلك رصيداً فنياً ضخماً يؤهله للمشاركة في هذه النوعية من البرامج، وأيضاً الفنان كاظم الساهر الذي نجح من خلال برنامج the Voice في نقل الخبرات التي اكتسبها طوال السنوات الماضية، فاتهام هؤلاء الفنانين بالإفلاس مجرد ادعاءات باطلة، ويكفي النجاح الذي حققته هذه البرامج، ومن شارك بها في مساعدة المواهب لتحقيق حلم النجومية.

- إذا تلقيت عرضاً للمشاركة في هذه البرامج هل توافق؟
بالفعل تلقيت عرضاً خلال الفترة الماضية، إلا أنه لم يجذبني، ووجدت أن فكرته تقليدية للغاية، فإذا قررت خوض هذه التجربة يجب أن يكون العرض متميزاً من شركة إنتاج لديها الرغبة في تقديم برنامج مختلف بفكرة وأسلوب جديدين، حتى يتمكن من منافسة مع برامج اكتشاف المواهب المتواجدة على الساحة الفنية، وينجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية.

- ما حقيقة استعدادك لخوض تجربة التمثيل؟
شائعات، فأنا بالفعل تلقيت العديد من العروض السينمائية خلال الفترة الأخيرة، إلا أنها لم تجذبني وشعرت بأنها لا تحمل أي رسالة فنية هادفة، للأسف السينما المصرية تمر بظروف صعبة للغاية وهناك أفلام كثيرة عرضت في الفترة الأخيرة كانت دون المستوى، ولم تناقش أي قضايا جادة تمس المجتمع، بل روَّجت للعنف والبلطجة، لذلك قررت أن يكون التمثيل خطوة مؤجلة حتى تنجح السينما في مواجهة مشاكلها وتتجاوز الأزمة التي تمر بها، فأنا لا أريد الوجود في السينما سوى من خلال فيلم يتناسب مع النجاح الذي حققته خلال السنوات الماضية في الغناء، ولا يقلل من المكانة الفنية التي وصلت إليها.

- من تتمنى التمثيل معه؟
هذا المعيار لا يشغلني كثيراً، فأنا على استعداد للتعاون مع وجوه جديدة، لكن في حال تواجد السيناريو الجيد.

- هل تستشير أحداً في خطواتك الفنية؟
أحرص على معرفة رأي زوجتي في الأغاني التي أختارها، فأنا أثق في آرائها إلى درجة كبيرة، وهي تحرص على دعمي وتقف بجانبي دائماً.

- البعض يتهمك بالغرور بعد تحقيقك الشهرة فما ردك؟
هذه الاتهامات تلاحقني دائماً بسبب ابتعادي عن الإعلام، فأنا لا أحب الظهور باستمرار، ولا أفضل التحدث سوى عن مشاريعي الفنية، وهو الأمر الذي لا يعجب بعض الصحافيين ويدفعهم لاتهامي بالغرور والتعالي، رغم أنني إنسان متواضع وأتعامل مع الجميع بطبيعتي بدون تصنع أو افتعال.

- ماذا غيرت الأبوة في رامي صبري؟
كل شيء في حياتي تغير بعد مجيء عمر وعلي، شعرت بالمعنى الحقيقي للمسؤولية، وعرفت شعور خوف الأب على أبنائه، فأنا أعيش من أجلهما وكل الخطوات التي أتخذها في مشواري الفني لا تأتي إلا بعد تفكير طويل، فأنا أريد أن يكونا فخورين بوالدهما.