كشف الكاتب المغربي الطاهر بن جلون أنه يرسم منذ سنوات طويلة، وقرر أن يعرض رسومه في رواق تندوف في مدينة مراكش في نيسان/أبريل 2014. وهو يؤكد متواضعا أنها مجرد «خربشات»، ستكشف هواية غير معروفة له، بعيدا عن الشعر والرواية.

ويأتي هذا بعد أن أصدر بن جلون كتاباً عن الفن التشكيلي، اختار له عنوان «رسالة إلى ماتيس ونصوص أخرى حول الفن» لدى غاليمار، ضمنه أفكاره وتأملاته كهاوٍ لمختلف التعابير الفنية التي تؤثر في شخصه ونفسيته ككاتب.

فبعد إصدارات خصصها بن جلون لجاكوميتي وأوجين دولاكروا، قرر هذه السنة أن ينشر «رسائله» المعروضة حاليا في المكتبات الفرنسية، والتي تجذب المهتمين بالفن التشكيلي، ليكتشفوا علاقته بلوحات هنري ماتيس، وهو من كبار أساتذة المدرسة الوحشية (fauvisme)، وعاش في المغرب وتحديدا في طنجة في 1912 و1913.

وهذا الكتاب المخصص لماتيس، هو «فرصة للحديث عن الرسم والرسامين للجيل الصاعد من خلال حياة ماتيس في طنجة والمغرب، حيث أمضى أشهراً مكنته من إعطاء وجهة نظره في الحياة»، وفق الكاتب.

إلى جانب ماتيس، كلوديو برافو، يخصص بن جلون عشرة نصوص كاملة لرسامين من المغرب على غرار فؤاد بلمين، محمد ملحي، فريد بلكاهية، حسان الغلاوي وموحا بناني وغيرهم ممن تركت أعمالهم أثراً في هوايته التشكيلية.