ليلة طربية سودانية تتفوّق على ليالي سوق واقف الـ9 من حيث الحضور

أبو عركي البخيت,مصطفى السني,السودان,حفلة,مهرجان ربيع سوق واقف,مؤتمر صحافي

سارة عبدو (الدوحة) 03 فبراير 2014

فاق نجاح الليلة العاشرة من مهرجان "سوق واقف" كل التوقعات، إذ احتشدت آلاف العائلات السودانية داخل المسرح وخارجه لحضور الليلة الطربية التي أحياها النجمان مصطفى السنّي وأبوعركي البخيت. امتلأت المدرجات تماماً قبل انطلاق الحفلة بساعات، وعمّ الهدوء بين صفوف الجمهور بخلاف الليالي السابقة. وكان تفاعل الحضور مع الأغنيات لافتاً، ردّدوا الأغنيات مع أبو عركي والسنّي وتمايلوا على ألحان أغنياتهم التي عكست الموروث الفني السوداني ومنها "ود القبايل" و"يا غصن الرياض" و"أحلام الحب" وغيرها من الأغنيات التي افتتح بها السنّي وصلته. فيما قدّم البخيت، وهو من الفنانين السودانين المحدثين ويسعى دائماً للتجديد فيها وإثراءها طيلة أكثر من خمسين عاماً من عمره الفني، مجموعة من أغنياته الخالدة مثل "جبل مرة" و"يا دنيا ليه غدرتي" وغيرها، ملبياً طلبات جمهوره بتأدية "حكاية عن حبيبي" و"بخاف" و"واحشني".

قبل إحيائهما الحفلة في "سوق واقف"، عقد أبوعركي البخيت ومصطفى السني مؤتمراً صحافياً مشتركاً، واعتبر أبو عركي أن مشاركته في "سوق واقف" بمثابة بوابة نحو العالم العربي، مشيراً إلى أنه ابتعد عن التلفزيون السوداني لمدة 22 عاماً وعاد في 2010 لتقديم حفلة واحدة بشرط عدم التدخل في اختياراته الفنية. ولفت إلى أن سبب عدم انتشار الأغنية السودانية عو أنها تقدّم على السلم الموسيقي الخماسي خلافاً لما هو سائد في الأغنية العربية التي تعتمد على السلم السباعي.

ورداً على سؤال طرحته "لها" على البخيت حول الأساليب التي يجدها كفيلة بأن توصل الأغنية السودانية إلى العالم العربي، وإن كانت فكرة التعاون بينه وبين أحد الفنانين العرب واردة، قال إنه معجب جداً بصوت الفنان عبود خواجة متمنياً أن يقدمّا معاً العمل الذي سيخرق هذا الجدار.

من جهته، قال مصطفى السنّي إنه من متابعي أبوبكر سالم وعبادي الجوهر ومحمد عبده، مشيراً إلى أنه استمتع بتقديم بعض الفنانين الخليجيين للأغنية السودانية مثل راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله دون أن يشوهوها، ملقياً اللوم في عدم انتشارها على الإعلام العربي والسوداني.

ولدى سؤالنا عن تقويمهما لمشاركة السوداني نايل في برنامج the Voice في موسمه الثاني، أشاد السنّي بمستوى البرنامج وبموهبة مواطنه، معتبراً إياه مثالاً للشباب السوداني الموهوب، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الشباب ينتظرون فرصهم لكي ينطلقوا في عالم الغناء من خلال تجارب مماثلة، ومتمنياُ على نايل أن يساهم في نشر الفن السوداني من خلال غنائه باللهجة السودانية في الحلقات المباشرة من البرنامج بعد تأديته الأغنيات الغربية.